آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عرض "سينما تاريخية" للبيع في مدينة مكناس يثير جدلا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عرض

سينما تاريخية
الرباط - الدار البيضاء

أطلق مثقفو وفنانو مدينة مكناس وسط المغرب، حملة من أجل الحفاظ على المعالم الثقافية لهذه المدينة التاريخية، التي أصبحت تتوسع عمرانيا، ولا تشهد إنشاء مراكز أو مؤسسات ثقافية، بينما تتعرض المعالم الثقافية والفنية بالمدينة للإجهاز، وعلى رأسها قاعات السينما.واحتدم الجدل في المدينة بعد صدور قرار البيع بالمزاد العلني لقاعة "سينما الأطلس" التاريخية الموجودة في حي "روامزين" القديم، في ملف قضائي صادر عن المحكمة التجارية بمكناس ضد "الشركة السينمائية للشمال"، لفائدة بنك.وأطلق المسرحي المغربي والفنان، بوسلهام الضعيف، مدير المركب الثقافي محمد الفقيه المنوني بمكناس، رفقة مجموعة من المثقفين والفنانين من مدينة مكناس وخارجها، حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الحفاظ على المعالم الثقافية لهذه المدينة التاريخية، تحت هاشتاغ #ماتقيسش_مدينتي# (لا تمس مدينتي).

وعن هذه الحملة، يقول الكاتب والمخرج المسرحي بوسلهام الضعيف في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" إنها نداء موجه إلى المسؤولين عن القطاعين الثقافي والفني بالمغرب بشكل عام، وبمدينة مكناس بشكل خاص، من أجل الحفاظ على المعالم الثقافية بالمدينة، التي "لم تضف لها أي بناية ثقافية مهمة منذ خمسين سنة، باستثناء المركب الثقافي محمد المنوني، الذي لا يمكن أن يستوعب أنشطة المدينة والمناطق المجاورة بشكل كبير".

 ويضيف الضعيف أن مدينة مكناس تعاني من قلة المنشآت الثقافية والفنية، فالمعهد الموسيقي بحي "الحبول" آيل للسقوط، والكثير من المعالم الثقافية ومن ضمنها القاعات السينمائية عرضة للإهمال، فالقاعات السينمائية الثلاث بحي الروامزين؛ وهي "الأطلس" و"مونديال" و"أبولو"، التي صنعت مجد السينما، وكانت محجا للعديد من عشاق السينما في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، أصبحت اليوم عرضة للإهمال أو الإقبار عبر البيع.

تهديد للثقافة

ويتساءل الضعيف عن مشروع بناء مسرح كبير بمدينة مكناس، والذي لم ير النور لحد الساعة، وعن إمكانية تحويل تلك القاعات السينمائية إلى مؤسسات ثقافية كما حصل مع سينما "الريف"، وهو ما اعتبره أمرا إيجابيا، لأنه سيخلق منشآت ثقافية وفنية جديدة بالمدينة، التي تنشط حاليا عبر مؤسستين وهما المركب الثقافي محمد المنوني، أو المركز الثقافي الفرنسي بمكناس.

ويشير الضعيف في بيان الحملة "حتى لا يتكرر السيناريو الكارثي لهدم سينما "ريجان" التاريخية وكذا سينما "أمبير"، ومن أجل الحفاظ على معالم مكناس التاريخية، هاته المعالم التي تشكل جزءا من هويتنا الثقافية بحمولتها المعمارية والتاريخية، فإننا نحن مجموعة من المثقفين والفنانين والجمعويين (الناشطين المدنيين) بمدينة مكناس نطلق هذا النداء بسبب الإهمال الذي تتعرض له مجموعة من المعالم التاريخية بمدينة مكناس، ونعني بها القاعات السينمائية التي يمكن أن تصبح مؤسسات ثقافية تؤدي دورها داخل الأحياء المتواجدة بها".

ويوضح البيان أن مدينة مكناس، عاصمة الدولة العلوية في عهد السلطان مولاي إسماعيل، بحمولتها التاريخية العريقة وتراثها الثقافي المتميز تعيش الإهمال وتتعرض مؤسساتها للتدمير، وخصوصا صالات السينما التاريخية وبعض المعالم التي يمكن أن تتحول إلى مؤسسات ثقافية تعوض النقص الحاصل في هذا المجال.

ولهذا فقد اعتبر الضعيف أن هذه الحملة هي لـ "دق ناقوس الخطر، وتحميل المسؤولية التاريخية لجميع القطاعات المسؤولة وخصوصا وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة) المسؤولة عن ترتيب وحماية هذا التراث المادي، والجماعات الترابية المسؤولة عن توفير البنيات الثقافية ورعايتها وتوفير سبل التربية الثقافية للمواطنين" .ومن جهته، وجه المخرج والممثل المغربي إدريس الروخ ابن مدينة مكناس، نداء عبر موقع إنستغرام وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، من أجل الحفاظ على الذاكرة الثقافية لمدينة مكناس.وناشد الروخ، في مقطع بالفيديو، المسؤولين من أجل الاهتمام بالقاعات السينمائية، عوض بيعها في المزاد العلني، وهو الشيء نفسه الذي قام به الفنان أمير علي، الذي قدم مقطع فيديو يدافع فيه عن المدينة ومعالمها الثقافية والتاريخية.

قد يهمك ايضا

المغرب سيشرع في تدريس الثقافة اليهودية في المدارس

25 حاخامًا أميركيًا يزورون المعالم اليهودية في المغرب

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض سينما تاريخية للبيع في مدينة مكناس يثير جدلا عرض سينما تاريخية للبيع في مدينة مكناس يثير جدلا



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca