آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وقع الفنان الشهير في حب "كرسي" عام 1942

الأكاديمية البريطانية تستعد لبدء فعاليات معرض "ماتيس في الاستوديو"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الأكاديمية البريطانية تستعد لبدء فعاليات معرض

مجموعة لوحات من هنري ماتيس
لندن - كاتيا حداد

وقع الفنان التشكيلي الفرنسي هنري ماتيس في الحب، في أحد أيام عام 1942، بعد بضعة أشهر من شفائه عقب جراحة كادت أن تودي بحياته، إثر إصابته بسرطان المعدة، وكان في السبعينات من عمره، عندما كان يمر بمتجر عتيق في نيس، وشعر حينها بما يسمي الحب من الوهلة الأولي، لكنه لم يقع في حب فتاة أو امرأة، وإنما كان معشوقه "كرسيًا"، حيث كتب إلى صديقه، الشاعر السريالي لويس أراغون: "أنا مهووس به". 

ويُفتتح معرض "ماتيس في الأستديو" في الأكاديمية الملكية للفنون، وسط لندن، في الخامس من آب / أغسطس، حيث يضم الحدث الثقافي، المستمر حتى 12 تشرين الثاني / نوفمبر، لوحات ومنحوتات وغيرهما من القطع الفنية التي تحمل توقيع الفنان الفرنسي. وأكدت صحيفة "تليغراف" البريطانية أنّه بدلاً من إبراز نظرة ثاقبة داخل عقل الفنان، تسهم هذه المعروضات في تسليط الضوء على أسلوبه "المحافظ" في العمل والفن. وفي القسم الأول من معرض "ماتيس في الاستوديو"، يوجد معرض جديد رائع في الأكاديمية الملكية للفنون، يبرز الوحشية التقليدية التي تنتمي إلى القرن الـ19 من خلال قطعة فنية تصور رهبان البندقية، مع مقعد على شكل قذائف "كوكل" وأسلحة منحوتة تشبه الكائنات البحرية.  وفي سلسلة من الرسومات واللوحات المعروضة جنبًا إلى جنب، نرى كيف كان ماتيس يحول الواقع إلى شيء غريب، مثل لوحة "كرسي روكيل"، التي رسمها  في 1946،  مستخدمًا فرشاة لامبنت، حيث أبرز منحنياته وإيقاعه البصري.

وطوال حياته، كان ماتيس له علاقة حساسة للغاية بكل ما يحيط به من أشياء، خصوصًا تلك الأغراض والأشياء التي جمعها، والتي تحتوي على أقنعة أفريقية وتماثيل، وخزف صيني، وإناء زجاجي من الأندلس، وأباريق وأواني القهوة الفضية، وليس بالضرورة أن تكون تلك الأشياء ثمينة بالمعنى النقدي، إلا أن قيمتها تشبه الآثار عنده، حيث ألهمته خلال رحلة عمله وعطائه. وكلما انتقل من مكان إلى آخر، كان يقوم بحزم مجموعة من تلك الأغراض والاشياء، وكان يطلق عليها "مكتبة العمل"، فتجتمع تلك الأشياء وتظهر في صورة مستنسخة باللونين الأبيض والاسود، مثل الأطفال في صورة المدرسة، ويعتبر هذا المعرض الجديد تكملة لمعرض آخر نُظم قبل 12 عامًا، استكشف أهمية المنسوجات في عمل ماتيس.

ويوضح القسم الأول من المعرض الجمع بين الأشياء الفردية مع الأعمال الفنية التي ألهمته بصورة مباشرة، وهذا هو المكان الذي نجد فيه "كرسي من البندقية" مع "إناء من الأندلس" في وقت واحد.  وفي مكان قريب، يُظهِر زوج من أواني القهوة الفضية مدى قدرة ماتيس على تحويل الأشياء غير المميزة إلى لوحات مبهرة، ويركز القسم التالي من المعرض، على سبيل المثال، على حب ماتيس للنحت الأفريقي، الذي بدأ في جمعه منذ عام 1906، وكان يجمعها من أي سوق، حيث كان مهتمًا بالحصول على أفكار بصرية.

وربما تكون أكثر اللحظات إرضاءً لك كزائر تلك التي توفر لك روابط مباشرة، مثل التمثال الذي يصور جذع أنثى، والمصنوع من الرخام الروماني، والذي ألهم أشكاله الزرقاء والبيضاء إحدى اللوحات في كتابه المصور. وكل الأعمال، القديمة والحديثة والمثيرة، تكشف عن مدى متابعة ماتيس عن كثب لمنحنى الظهر الخلفي للجسم، في حين أن القطعة الرومانية مقطعة ومجزأة، وتبرز رؤية ماتيس للبساطة.

وفي المعرض الأخير، نجد لوحة الخط الصيني المطلي بالخشب، التي أعطتها له زوجته إيميلي بمناسبة عيد ميلاده الـ60، كما يوجد عرض لمجموعة مختارة من قصاصاته الورقية، ولا يوجد إقبال كبير على معرض ماتيس، إلا أن أعماله لا تزال تنبض بالحياة، ويجب على شخص ما، في مكان ما، أن يكرس معرضًا كاملاً لسلسلة من التصميمات الداخلية المتأخرة التي تنتمي إليها هذه اللوحة، وفي نهاية المطاف هذا المعرض مهم لأنه يخلق وعي عن ماتيس الإنسان.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكاديمية البريطانية تستعد لبدء فعاليات معرض ماتيس في الاستوديو الأكاديمية البريطانية تستعد لبدء فعاليات معرض ماتيس في الاستوديو



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca