آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تُعتبر من أقدم رفات بشرية في مجموعة علم المصريات

"DNA" يكشف حقيقة هوية مومياوات "الأخوين" في متحف مانشستر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

مومياوات "الأخوين" في متحف مانشستر
لندن ـ سليم كرم

تخفي مومياوات "الأخوين" الشهيرة في متحف مانشستر فضيحة عائلية قديمة، إذ تعود المومياوات إلى اثنين من رجال النخبة، وهم خنوم نخت ونخت-أنخ ويرجعان إلى حوالي 1800 قبل الميلاد، وتعدّ المومياوات هي أقدم رفات بشرية في مجموعة علم المصريات في مانشستر.

وقد احتوى قبرهم الذي عثر علية في عام 1907، بالقرب من القاهرة على نقوش تشير إلى أن كلا الرجلين كانوا أبناء حاكم محلي، وخلال استخراج "الحمض النووي القديم" من أسنانهم، اكتشف الباحثون أن هؤلاء الرجال تقاسموا الأم ولكن لديهم آباء مختلفة، ولم يتأكد ما إذا كانت أمهم كانت لها علاقة أخرى، وأن الهوية الحقيقية للأولاد غير الشرعيين كانت سرية، أو أنه تم تبني أحد الأخوة.

وكان "الأخوان" من رجال نخبة من الطبقة العليا في مصر القديمة، وكان أحدهم حاكم محلي، وأظهر التحليل أن كلاً من نخت-عنخ وخنوم-نخت ينتمون إلى النمط الفصلي الميتوكوندريا M1a1. والنمط الفصلي هو مجموعة من الجينات الموروثة من أحد الوالدين، وحقيقة أنهم يشتركون في M1a1 تعني أنهم مرتبطين من ناحيه الام .بينما كان تسلسل كروموسوم Y أقل اكتمالا لكنه أظهر اختلافات بين المومياوات، وهذا يشير إلى أن نخت-عنخ وخنوم-نخت من المرجح جدًا، أن يكونوا أشقاء مع آباء مختلفين. مما اجاب على تساولاً بأنهم إخوه ولكن غير أشقاء .
وقالت الدكتورة كونستانتينا دروسو، من كلية علوم الأرض والبيئة في جامعة مانشستر والتي أجرت تسلسل الحمض النووي "لقد كانت رحلة طويلة ومرهقة لكننا أخيرا هنا".
"أنا ممتنة جدا كنا قادرين على إضافة قطعة صغيرة ولكنها مهمة جدا إلى لغز التاريخ الكبير وأنا على يقين من أن الإخوة سيكونوا فخورين جدا منا. هذه اللحظات " .في حين أنه من غير المعروف ما إذا كان أحد الإخوة، أو كليهما، غير شرعي، كانت خيانة الرجال أمر شائعا على الأرجح في مصر القديمة، مع عواقب قليلة للزوج الغير مخلص. فكلما زاد الوضع الاجتماعي للرجل، زاد احتمال أن يكون الاب غير شرعي.

وتعد الدراسة التي نشرت في مجلة العلوم الأثرية هي أول من يحلل بنجاح كل من الحمض النووي الميتوكوندريا والكروموسومات Y في المومياوات المصرية. وقد تم عزل المومياوات لأول مرة في المتحف في عام 1908، بعد عام من اكتشافهم من قبل عالم المصريات الإنجليزي الكبير السير فليندرس بيتري وزملائه. وقد تم اكتشاف موقع الدفن المشترك، الذي سمي لاحقا باسم قبر الأخوين، في دير رفح، وهي قرية تقع على بعد 250 ميلا جنوب القاهرة. وكان هذا الاكتشاف من أكبر الاكتشافات فى ذلك الوقت  والذى حدث قبل 15 عامًا من عثور هوارد كارتر على قبر "الملك الشاب " توت عنخ آمون.

وتشير النقوش الهيروغليفية على التوابيت إلى أن كلا من الرجال كانوا أبناء حاكم محلي لم يكشف عن اسمه ولديهم أمهات يحملن نفس الاسم خنوم آ، ثم أصبح الرجال يعرفون باسم الأخوين، لكن الشكوك قد أثيرت على الفور عندما تم شحن محتويات القبر الكامل إلى مانشستر في عام 1908.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

dna يكشف حقيقة هوية مومياوات الأخوين في متحف مانشستر dna يكشف حقيقة هوية مومياوات الأخوين في متحف مانشستر



GMT 01:42 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كتاب لـ"كارا كوني" يكشف عن قوّة الإناث في التاريخ القديم

GMT 02:16 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

خبير آثار عراقي يكشف عن بيع قطعة أثرية آشورية في نيويورك

GMT 01:58 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الرياض تستضيف أول معرض للفن التشكيلي الروسي

GMT 09:00 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الموسيقي جاي بيريمان يريد المشاركة في سباق السيارات

GMT 09:03 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

حكمت خريس ينتهي من نحت تمثال لعصام زهر الدين

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca