آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خفضت من هطول الأمطار وأسفرت عن اضطرابات مدنية

الانفجارات البركانية دمرت المملكة البطلمية وصعدت الرومانية في مصر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الانفجارات البركانية دمرت المملكة البطلمية وصعدت الرومانية في مصر

الإمبراطورية الرومانية
بوخارست - عادل سلامه

كشفت دراسة حديثة عن أنه من المحتمل أن تكون قد ساعدت سلسلة من الانفجارات البركانية الضخمة في صعود الإمبراطورية الرومانية للهيمنة على مصر، مدعية أنَّ الانفجارات قد قلصت من هطول الأمطار في البلاد وأدت إلى اضطرابات مدنية، ما أدى إلى تدمير المملكة البطلمية، الذي حكمت مصر وشمال أفريقيا في القرون الثلاثة الأخيرة قبل الميلاد، ممهدة الطريق لكليوباترا والإمبراطورية الرومانية.

الانفجارات البركانية دمرت المملكة البطلمية وصعدت الرومانية في مصر
ودرس الباحثون من جامعة ييل الآثار المناخية والمجتمعية في مصر الناتجة عن سلسلة الانفجارات البركانية التي حدثت على مدى 2500 عام الماضية، وركز الفريق على سلالة البطالمة في مصر القديمة "305-30 ق.م" -الأسرة التي اشتهرت بكليوباترا كأحد حكامها.
 
وشملت الدراسة تحليل مجموعة واسعة من الأدلة، بما في ذلك القياسات السنوية لفيضانات النيل الصيفية من 622-1902، ووصف نوعية الفيضانات حسبما جاء في الكتابات القديمة، وكشفت النتائج عن مدى تأثير الانفجارات البركانية الكبيرة على تدفق نهر النيل، ما يقلل من ارتفاع الفيضانات الصيفية الحرجة للزراعة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور جوزيف مانينغ: "كان المصريون القدماء يعتمدون بشكل حصري تقريبًا على الفيضانات الصيفية في النيل التي جلبتها الرياح الموسمية الصيفية في شرق أفريقيا لزراعة محاصيلهم، وفي الأعوام التي تأثرت بالانفجارات البركانية، تضاءلت فيضانات النيل عموما، مما أدى إلى إجهاد اجتماعي يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات لها عواقب سياسية واقتصادية أخرى".
 
وأكد الباحثون أن الانفجارات البركانية تسببت في انخفاض الفيضانات عن طريق إطلاق الغازات الكبريتية في طبقة الستراتوسفير الجوية، وتتفاعل هذه الغازات لتشكيل الهباء الجوي الذي يبقى في الغلاف الجوي لمدة تصل إلى عامين، ما يعكس الإشعاع الشمسي الآتي إلى الفضاء، ويمكن أن يؤدي انخفاض درجات الحرارة السطحية إلى انخفاض التبخر على الأجسام المائية، وبالتالي خفض نسبة هطول الأمطار.

الانفجارات البركانية دمرت المملكة البطلمية وصعدت الرومانية في مصر
 
ويُعد عصر البطالمة واحدًا من أكثر الفترات توثيقًا في مصر القديمة، وهذا يعني أن تواريخ الأحداث السياسية الكبرى معروفة جيدًا، وتمكّن الباحثون من إظهار أن العديد من هذه الأحداث تزامنت مع ثورات بركانية كبرى.

الانفجارات البركانية دمرت المملكة البطلمية وصعدت الرومانية في مصر
 
وقال الدكتور مانينغ: "مصر والنيل أدوات حساسة جدًا لتغير المناخ، وتوفر مصر مختبرًا تاريخيًا فريدًا لدراسة الضعف الاجتماعي والاستجابة للصدمات البركانية المفاجئة، ولم يتم دراسة كبح الفيضانات التاريخية للنيل إلا قليلًا، على الرغم من إخفاقات النيل الموثقة بشكل جيد مع الآثار الاجتماعية الشديدة التي تزامنت مع الانفجارات في عام 939، وفي 1783-1784 في أيسلندا، و1912 في ألاسكا".
 
وأضاف الدكتور مانينغ: "هذه هي المرة الأولى في التاريخ القديم الذي يُمكننا فيها أن نبدأ في الحديث عن فهم ديناميكي للمجتمع"، إذ يعتقد الباحثون أن نتائجهم يمكن تطبيقها على ما يحدث اليوم مع تغير المناخ، متابعًا "الدراسة ذات أهمية خاصة للمناقشة الحالية بشأن تغير المناخ، فلم يكن هناك ثورة كبيرة تؤثر على نظام المناخ العالمي منذ جبل بيناتوبو في الفلبين في عام 1991". وأوضح الدكتور مانينغ: "عاجلًا أو آجلًا سوف نواجه ثورة بركانية كبيرة، وربما مجموعة منها، من شأنها أن تعمل على تفاقم الجفاف في أجزاء حساسة من العالم".
 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانفجارات البركانية دمرت المملكة البطلمية وصعدت الرومانية في مصر الانفجارات البركانية دمرت المملكة البطلمية وصعدت الرومانية في مصر



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca