آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الباحثة سحر سليم تقدم تفسيرا جديدا للأحداث المحيطة بوفاة "الفرعون الشجاع"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الباحثة سحر سليم تقدم تفسيرا جديدا للأحداث المحيطة بوفاة

وزارة السياحة والآثار المصرية
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

بشغف كبير خاضت سحر سليم، أستاذة الأشعة التشخيصية بكلية الطب جامعة القاهرة، رحلة البحث عن أسباب مقتل الملك سقنن رع تاعا الثاني الملقب بـ "الفرعون الشجاع" رفقة عالم الآثار المصري الشهير الدكتور زاهي حواس، لتظهر نتائج مثيرة ورواية جديدة لم يتناولها التاريخ من قَبل.وجرى فحص مومياء الملك سقنن رع تاعا الثاني بالأشعة المقطعية، وفقا لبيان رسمي من وزارة السياحة والآثار المصرية، وهي إحدى تقنيات التصوير الطبي التي تستخدم لدراسة البقايا الأثرية بطريقة آمنة بما في ذلك المومياوات.

وقدمت الدراسة الجديدة التي أجرتها الباحثة المصرية بالتعاون مع حواس، تفسيرا جديدا للأحداث المحيطة بوفاة الملك الذي حكم جنوب مصر خلال فترة احتلال البلاد على يد الهكسوس، لتنفي النظريات التي أشارت إلى مقتله أثناء نومه داخل قصره.وتقول سليم الباحثة الرئيسية في الدراسة: "منذ اكتشاف مومياء سقنن رع تاعا الثاني في عام 1881 بخبيئة الدير البحري لم يكن أحد يعلم سر مقتله، الآن من خلال الحقائق التي توصلنا إليها بات لدينا سيناريو لما دار لهذا الملك الشجاع".

كان الدكتور زاهي حواس قد دشن مشروع فحص المومياوات الملكية في عام 2005، وبعد أشهر قليلة انضمت خبيرة أشعة الآثار المصرية القادمة من كندا حينذاك إلى التجربة، لتشارك في مراجعة المجموعة الأولى التي شملت 25 مومياء، .الصدفة وحدها قادت الباحثة المصرية للتعلق بعالم المومياوات الملكية، عندما شاهدت خلال دراستها بجامعة ويسترن أونتاريو الكندية، عملية فحص مومياء مصرية من قِبل مجموعة بحثية عام 2004، مسها الحماس فالتحقت بهم لدراسة كافة علوم الآثار وفي نهاية المطاف قررت العودة إلى القاهرة، لتقترب أكثر من أجدادها.

وتضيف سليم: "خضنا تجربة جديدة في مايو عام 2019 بفحص 15 مومياء على رأسهم سقنن رع تاعا الثاني، نظرا لأهميته الشديدة والنظريات المثارة حوله بعد العثور على جروح شديدة في رأسه عند اكتشافه".بعد الانتهاء من فحص الفرعون المصري بالأشعة المقطعية، عثرت أستاذة الأشعة التشخيصية على جروح إضافية لم تظهر مسبقا على الجانب الأيمن بالجمجمة، تقول : "كانت مغطاة بطبقات من مواد التحنيط في محاولة من المسؤولين عن تلك العملية الدقيقة لتجميل جروح الملك الأربعيني".

وتذكر الباحثة المصرية: "تأكدنا من عدم وجود إصابات أخرى في جسد الملك بينما لفت انتباهنا وجود تشنج في يديه مما يدل على ربطها من الخلف خلال مواجهة أعدائه، أشارت الدلائل الأولى إلى الهكسوس وكان لابد من البحث في هذا المسار".انطلقت سليم إلى المتحف المصري بوسط العاصمة، فتشت داخل المخازن عن أسلحة الهكسوس المحفوظة في غرف مختلفة، من بينها فأس وحربة وعدد من الخناجر، عاينتهم جيدا، كما تؤكد لموقع "سكاي نيوز عربية" لتجد مفاجأة في انتظارها.

تسترسل خبيرة أشعة الأثار المصرية: "أثناء فحص النصل وشكله ومقارنته بجروح الملك المصري اكتشفت تطابق كبير بينهما، بدا جليا إصابة سقنن رع على يد الهكسوس والهجوم عليه من اتجاهات مختلفة، وعدم قدرته على الدفاع عن نفسه بعد تقييد يديه".قبل نشر البحث في مجلة علمية مرموقة توجهت سليم إلى عدد من الخبراء في تخصصات مختلفة للتعرف على آرائهم حول الدراسة من بينهم رونالدو بيكيت، خبير مومياوات أمريكي، واندرو نلسون عالم أنثروبولوجي من كندا، والدكتور عبلة عطية أستاذة الطب الشرعي في كلية طب القصر العيني.

وتتابع سليم: "حصلت منهم على ملاحظات جيدة وهامة، وعند عرض الدراسة على لجنة المحكمين نالت استحسانهم وأشادوا بالتجربة فضلا عن الموافقة على قبول البحث ونشره، وهي خطوة في طريق أرغب في استكماله رفقة المومياوات".وتعتقد الباحثة المصرية المرموقة أن الأشعة المقطعية لها دور بالغ الأهمية في اكتشاف معلومات حديثة عن المومياوات الملكية دون الحاجة إلى تقطيع الضمادات الملتفة حولها أو إحداث خسائر بها كما حدث قديما، موضحة أن الدراسات أثبتت أنها لا تؤثر على الحمض النووي للقدماء المصريين.

وتثمن سليم الدور البارز لعالم الآثار زاهي حواس، في دفع مشروع فحص المومياوات إلى الأمام، والتعاون المثمر بينهم في العديد من الأبحاث والدراسات فضلا عن إصدار عدد من الكتب مثلScanning the pharaohs  وعملها معه لسنوات في عدد اكتشاف من الحفائر الهامة.وتكشف أستاذة الأشعة التشخيصية بكلية الطب لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الفترة القادمة ستشهد نشر نتائج جديدة عن مومياوات مختلفة تم فحصها خلال الأشهر الفائتة من بينها حفائر مكتشف حديثا في منطقة سقارة الأثرية.

قد يهمك ايضا 

الشيخ كريمة والمومياوات

الكشف عن اسم الملكة «نيت» في سقارة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثة سحر سليم تقدم تفسيرا جديدا للأحداث المحيطة بوفاة الفرعون الشجاع الباحثة سحر سليم تقدم تفسيرا جديدا للأحداث المحيطة بوفاة الفرعون الشجاع



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca