فيكتوريا بيكهام، امرأة تتقاسم حولها الآراء، ولكن يبدو أنَّها تفتن الجميع, في عروض أزيائها نصف السنوية، التي نظمت في نيويورك، عند خروجها لاصطحاب قوسها، وهي ترتدي عادة ملابس تعكس فقط ما تقدمه.
يبلغ طول بيكهام خمسة أقدام وأربعة إنشات حتى بعد ارتداء الكعب العالي، وهي أقصر من النماذج التي ترتدي ملابسها, ولكنها الصورة التي تتذكرها, والذي ربما ما يكون هو المشكلة.
لم يكن الانقسام الكبير حول فيكتوريا بيكهام في ملابسها، ولكن بشكل غريب، إذا كان ينبغي أن تسمح لنفسها لتدعى مصممة أصلًا أم لا, إن بيكهام على دراية كاملة بافتقارها لتعليم الأزياء التقني, إذا كنا استفزازيين، كذلك السيدة فيفيان ويستوود, وتمامًا كما ساعد عمل ويستوود في البغي في إعادة تعريف مشهد الأزياء، حدث أيضًا مع ماضي بيكهام الغنائي.
وقد ارتقت بيكهام خط المشاهير خلف ممارسة التسويق الذهني البسيط، مثل جينز سبعينات غلوريا فاندربيلت, وهي تتجنب أيضًا الخوض في ماضي المصممين المشاهير، مثل جنيفر لوبيز، أو خط بيت "ديروين" للأزياء الذي أطلق بدعم من بيونسيه نولز.
ولم تصنع الانتقال إلى الرقي, وينظر إليها على أنَّها رخيصة، وتقوم أسماء مشهورة بعمل حيل لرفع الأسعار, وذلك على نقيض علامة بيكهام التجارية: معطف من مجموعة الربيع الحالي الخاصة بها، على غرار واحدة بيضاء ترتديها المصممة في فيديو أكثر 73 سؤال ساخر لها لموقع الموضة الأميركي، ويباع الواحد بـ2.250 جنيه إسترليني, كلفت حقائبها اليد الراقية الخاصة بها نفس الرقم تقريبًا، ولكن اعتمادًا على المادة المصنوعة منها قد تصل إلى 18 ألف جنيهًا إسترلينيًا.
عندما يطلق المشاهير خطوط الموضة الخاصة بهم، فهم يطمحون أن يصبحوا مثل بيكهام، ويشهد على ذلك ماركة الممثلة كاتي هولمز التي أغلقت الآن "Holmes & Yang".
في وقت ما عندما انطلق المصممين إلى النجوم، مع أسماء وصور شخصية التي تتعالى وراء ملابس المنصة الخاصة بهم، فمن الطبيعي أن شخصًا مثل فيكتوريا بيكهام يجب أن تظهر كقوة لا يستهان بها في الأزياء, هكذا أيضًا كارل لاغرفيلد مع صدمته بالشعر الأبيض، والنظارات، واللياقة البدنية العالية ووشم مارك جاكوبس, وضع هذا المصمم بيكهام في حملته الإعلانية ربيع العام 2008، وهو العام الذي بدأت عملها الخاص في الأزياء, لكنه موجود أيضًا في هالة أضواء وكاميرات المشاهير التي تعرفها بيكهام جيدًا.
لا يوجد شيء عرضي بشكل غير متوقع عن فيكتوريا بيكهام, فمساعدتها القليلة، على الرغم من أنَّها تعطي لها طعامًا شهيًا في الجسد بدلًا من النحافة المؤلمة التي تظهر في الصور, إلا أنَّها أحيانًا تشعر بالفشل مما يجعلها يائسة، بالمعنى الحرفي والمجازي.
وتتحدث بهدوء، وبسرعة، في عبارات متحفظة صيغت في شخصيتها الإدارية المبدعة, والاستمرار في استخدام هذه العبارة، لأنَّ بيكهام لا تقم بتصميم ملابسها, وكذلك لا يفعل العديد من المصممين الذين يرأسون العلامات الدولية الناجحة.
وصرحت: لدي طريقة مختلفة في التعبير عن نفسي لأنَّه لم تتح لي الفرصة للتدريب بشكل رسمي, وبصراحة لقد تعلمت الكثير في السنوات السبع الماضية, لقد تعلمت الكثير جدًا، بسرعة كبيرة، وأواصل التعلم.
ما تعلمته بيكهام هو توجيه فريقها نحو هدف عقدت العزم عليه, وكثيرًا ما تتحدث عن الجماعية عند مناقشة عملية بناء مجموعاتها, ولكن تبدو آراءها أحادية التفكير.
وأضافت: ما زلت أجرب كل الملابس على نفسي، أريد أن أرى كيف يشعرون, كيف أبدو؟ هل هو مريح؟ هل هو مغر؟ فالأشياء الأساسية التي بدأت بها ما زالت مهمة جدًا بالنسبة لي.
أطلقت بيكهام خط الموضة الخاص بها في العام 2008, وكان ناجحًا من البداية، تجاريًا على الأقل، وبدأ بـ10 فساتين مشدود ضد الجسم, وكان لهم أصداء فساتين رولان موريت غالاكسي المنحوتة، وعكست نوع الملابس التي داومت بيكهام عليها.
وتابعت: عندما بدأت لأول مرة، اعتدت على ارتداء الكثير من الثياب الضيقة والكثير من الكعوب, وأنا لا أزال أفعل ذلك.
لم يكن استرخاء بيكهام مادي فقط، ولكن نفسي أيضًا, تمتع خط الموضة الخاص بها دائمًا نجاح مدعوم بإشادة النقاد, في العام 2011 والعام 2014، حصلت بيكهام على جوائز الموضة البريطانية من خلال الاعتراف بنجاحها.
في العام 2014، سميت أيضًا صاحبة مشروع العام من قبل مجلة الأعمال "إدارة اليوم", ولكن لماذا؟ ليس بسبب اسمها, لأنَّ قيمة تعاملات أعمالها ارتفعت بنسبة 2.900% على مدى السنوات الخمس الماضية، إلى 30 مليون جنيهًا إسترلينيًا.
شهد العام الماضي فارقًا آخر لبيكهام، إذ تم افتتاح أول بوتيك رائد خاص بها في دوفر ستريت في لندن, وكان دائمًا مزدحم بالعملاء, على الرغم من أنك غير متأكد من عدد الذين أتوا من أجل الشراء، والذين أتوا من أجل الصيت والشهرة التي تجسدها بيكهام.
علقت بيكهام: أقضي الكثير من الوقت في متجري، والتحدث إلى عملائي، ومعرفة ما يريدون، ربما هذا النوع من الاتصال هو جزء من النجاح.
أتساءل عما إذا كانت بيكهام تعترف برد فعل ميلاد نجاحها في كثير من الأحيان, وذلك لأنَّ ليس الجميع يحب فيكتوريا بيكهام, فتقمصها لمصممة أزياء لا يزال ينتج عنه غضب ساخط، من أعضاء هذه الصناعة، فضلًا عن الجمهور, عندما قلت للبعض أنني أقوم بعمل ملف عن بيكهام وخط أزيائها تلقيت سخرية لا حصر لها, ومن نجاح لنجاح, يكثر جحافل من المنتقدين يراقبون وينتظرون بفارغ الصبر وقوع بيكهام على وجهها.
وذلك لن يحدث أبدًا, لأنَّ بيكهام ذكية جدًا وجيدة في وظيفتها, ولأنَّها المدير الإبداعي لاسم "فيكتوريا بيكهام" التي تعمل تحته, ذلك هو سبب ارتدائها أحذية مسطحة، والجينز النحيف.
اجتمعت مع فيكتوريا بكهام في 9:00 صباحًا قبل برنامجها دون أن تنام, وقالت: كلما تكبر، تحصل على نوع مختلف من الثقة, وأنا أكثر انشغالًا الآن, فلم يصلح أن أخذ الكثير من الوقت في فستان ضيق أو زوج من الكعوب, أعتقد أنني أشعر بقليل من الاسترخاء.
وأضافت: أعتقد إذا كنت صادقة، فكنت سأصبح خائفة من ارتداء الكثير من الطبقات وارتداء حذاء مسطح, كنت سأصبح خائفة للقيام بذلك, ولكن الآن لست كذلك.
هذا هو الحال دائمًا مع فيكتوريا بيكهام، عندما تتحدث عن علامتها التجارية، تشعر أنَّها تتحدث عن نفسها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر