روما - ريتا مهنا
كشف مصمم الأزياء الإيطالي جيامباتيستا فالي النقاب عن أبرز مشاكل عالم الموضة واللحظات العصيبة التي يمر بها المصممون، وذلك من وراء أبواب مكتبه الجديد، الذي يعود تصميمه إلى القرن الـ17.
وبداية تحدث عن مكتبه بقوله: "كنت أبحث عن مكتبي الأول، فبحثت عبر شبكة الإنترنت، ووجدت هذا المكان ومساعدي أكد لي أنَّ هذا المكان ليس مفيدًا، وذهابنا إليه مضيعة للوقت وعندما وصلنا، اكتشفنا أنَّ هذا المكان جميل للغاية، لكنه لم يكن مثل الآن، كان مثله مثل المكاتب التجارية العادية وكان به أضواء النيون، وعملنا على تجديد شكله".
وأضاف فالي: "كنت أريد أنَّ أحصل على شيء مختلف، فعندما تشاهد هذا المبنى تصبح مفتونًا بالماضي، ولكن في الوقت ذاته تشعر بأنه مكتب معاصر فهذا المبنى يعبر عن ملابسي، ويجعلني هذا الصالون على اتصال دائم مع أحلامي، أما تلك الزاوية هناك، فيوجد بها مقعد صغير أجري جميع مكالماتي الهاتفية وأنا أجلس عليه، لا أعرف لماذا!! لكن يمنحني هذا المكان طاقة كبيرة، والجانب الآخر من الأرض، وهي قطعة من الفضاء بالنسبة لي، فتشهد على معظم تصاميمي".
وعن القطع التي توجد في الصالون الرئيسي، أكد أنه اختارها بشكل عفوي جدًا، ذهب كثيرًا إلى أسواق السلع المستعملة في باريس، معتقدًا أنَّ هذه الأسواق من أكثر الأماكن إثارة في جميع أنحاء العالم؛ لأنه يمكنك أنَّ تجد فيها كل شيء، مضيفًا: "هذه الأريكة تعود إلى الإمبراطورية السويدية، وأعتقد أنها مثالية لتصاميم ملابسي، ولون العاج هو اللون السائد في جميع أنحاء المكتب، كل هذا الأشياء هي جزء من ثقافتي".
أما بشأن يومياته الشيّقة، ذكر فالي: "حب أن يكون لي يومين في واحد؛ يومي الخاص، ويومي المهني، أنا حقًا أحب فصل حياتي الشحصية عن المهنية، لذلك أنا أعيش في قناة سان مارتان، إنها بوهيمية جدًا، وكأنها قرية، في البداية أحصل على وجبة الإفطار في لحظات صمت، ثم أتأمل فترة وأحيانًا أمارس اليوغا، ثم أذهب إلى المكتب، وأول شيء أفعله أشرب الشاي، وفي الحقيقة أنا أشرب الشاي طوال اليوم".
وعندما يبدأ فالي في العمل على مجموعة تصاميم، أحيانًا يسأل الناس عما يفضلونه من ملابس، فهو غريب جدًا في كل شيء، ويحب أنَّ يجد أبعادًا جديدة من الملابس، هذا ما يعتقد أنه عمله "تحديث خزانة المرأة كل موسم بطريقة غير متوقعة".
وبشأن أصعب جزء في عمله، ذكر: "أنا مستقل، لذلك لابد لي من متابعة الأمور الإدارية وأمور الميزانية والأمور القانونية والجانب التجاري كافة، فأنا امتلك مكاتب تجارية، وأجلس هناك أيضًا، هذه المكاتب وظيفية للغاية، فحتى لو كنت في مبنى يعود تصميمه إلى القرن الـ17 فأنا أعيش بشكل جيد جدًا العام 2015، وحتى لو أنَّ المبنى يظهر قديمًا فأنا لدي جهاز كمبيوتر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر