آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بيَّنت لـ"المغرب اليوم" أنها تشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار الأجانب

الزوهرة بنعدي تؤكد أنَّ "الحناء" من أهم معالم السياحة المراكشية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الزوهرة بنعدي تؤكد أنَّ

مزينة حناء
مراكش - ثورية ايشرم

أكدت مزينة الحناء أو النقاشة كما يطلق عليها في اللهجة المغربية الزوهرة بنعدي، أنَّ نقش الحناء في ساحة جامع الفنا في مراكش يشهد إقبالا كبيرا في فصل الصيف، وليس فقط من قبل السياح الأجانب بل حتى من طرف المغاربة الذين يصطفون في الساحة في طابور طويل انتظارا للحصول على زخارف نقش الحناء.

وأوضحت الزوهرة في مقابلة مع "المغرب اليوم" أنَّ "النقوش تتنوع بين التقليدي والعصري، خصوصًا في الفترة المسائية، حيث تصبح الساحة مكتظة بالزوار من مختلف الجنسيات والأعمار،  ولا يقتصر نقش الحناء في ساحة جامع الفناء على النساء فقط، فالزبائن يقبلون على الحناء من الجنسين، حيث نقوم بنقش بعض الحيوانات والحشرات لاسيما العقرب على الأكتاف وفي الذراع والكعاب أحيانا ، بينما النساء يقبلن على طلب زخارف النقش المراكشي والصحراوي والخليجي".

وأضافت أنَّ "الإقبال على نقش الحناء لا يكون طبعا من طرف المراكشيات، فهن لا يحبذن فكرة الجلوس على كرسي أمام مزينة الحناء التقليدية التي تشرع في النقش أمام أنظار زوار الساحة من كل حدب وصوب، فالمرأة المراكشية إذا رغبت في نقش الحناء تستدعي النقاشة إلى منزلها سواء من الساحة أو من غيرها، وتقوم بأعداد أمسية مميزة تتخللها التقاليد والعادات التي تمتاز بها مدينة مراكش والتي ما زالت سائدة لاسيما في الأحياء العتيقة".

وتابعت: "تعد الصينية وهو صحن نحاسي تضع فيه كأسا من الزجاج يحتوي على مادة تسمى الصقلة التي تساعد على تثبيت الحناء وجعلها حمراء وبارزة كما تساعدها على أن تجف بسرعة، إضافة إلى إناء من الطين توضع فيه الحناء، فضلا عن قطع من السكر وأكواب حليب وصحن آخر خاص بالنقاشة تضعه لتحصل فيه على قطع نقدية تضعها الزائرة أو أسرة المرأة التي تستعد للنقش ، وهو ما يسمى بياض النقاشة".

وأشارت النقاشة بنعدي إلى أنَّ "حرفة نقش الحناء التي تعتبر رمزا من رموز الثقافة في ساحة جامع الفنا، أصبحت تعاني من عدة عراقيل ومشاكل جعلت النقاشات أو المزينات يتركنها ويتوجهن إلى العمل في مجالات أخرى أغلبها العمل في البيوت كخادمات نظرًا إلى المنافسة الشرسة التي أصبحنا نعاني منها بسبب بعض الفتيات المبتدئات الأصغر سنا وأكثر جمالا منها فضلا عن الحداثة التي أصبحت تعرفها الحرفة ما يجعل الإقبال عليهن يكون أفضل من الإقبال علينا نحن المسنات".

وبيَّنت أنَّ "هذا لا يعني أننا نعيش إقصاء وتهميشا بل على العكس فالبنسبة لي أنا امتلك سمعة طيبة في الساحة ولدي شهرة كافية بين سكان المدينة العتيقة ، إضافة إلى ان زبائني من مختلف الجنسيات يقصدونني كلما أتيحت لهما الفرصة لزيارة مراكش ، حيث أقدم لهما خدمة النقش العصرية والتقليدية وجميع الزخارف بأثمنة مناسبة محددة من طرف السلطات المحلية والعاملين في مجال السياحة في هذه الساحة التي قضيت فيها نصف عمري تقريبا حيث ورثت هذه الحرفة من أمي التي كانت نقاشة معروفة في الساحة وتعلمت منها الحرفة وأصبحت مكانها بعد وفاتها".

وأبرزت الزوهرة أنَّ "حرفة نقش الحناء من بين الحرف التقليدية المميزة في مراكش وفي الساحة خصوصًا، والتي  تربيت منها وربيت أولادي وزوجتهم وعشت منها إلى الآن وأنا جدة ولدي أحفاد لم أفكر مرة في مبارحة مكاني أو  ترك هذه الحرفة التي حفرت في قلبي وعقلي وأصبحت يداي تعرفان النقش وتعودتا عليه لدرجة أني أنقش الحناء دون أن أفكر في الزخرفة أو الرسومات التي يجب عليا تطبيقها، ولا أنوي ترك حرفتي أبدا ولم أفكر في ذلك ولو لمرة واحدة رغم أن أولادي مصرون على ذلك ودائما ما أسمع منهم الموضوع لاسيما في السنوات الأخيرة بعدما انتشرت مجموعة من الأقاويل التي اتهمنا فيها نحن نقاشات الساحة بأننا نعمل وسيطات دعارة وما شابه ذلك من كلام".

وشدَّدت على أنَّها ترفض بشدة ولا ترغب في مبارحة مكانها في الساحة إلا وهي ميتة، مضيفة: "لا يهمني ما يقال فأنا أعرف نفسي جيدا والكل يعرفني هنا، وبصراحة لو كنا نعمل وسيطات دعارة لما كانت حالة الكثيرات منا مزرية ولما تركت الكثيرات منا الحرفة واتجهن إلى العمل كخادمات في البيوت رغم العروض المغرية الكثيرة التي تلقيت أنا شخصيا عددا كبيرا منها، كالذهاب إلى الإقامات السياحية من أجل نقش الحناء لعدد من السياح الأجانب نساء ورجالا وفي أماكن معينة مقابل مبالغ طائلة إلا أنني أرفض ذلك نهائيا لأن ذلك ليس من مبادئي فانا أفضل الزرق القليل الدائم على الزرق الكثير المنقطع".

ولفتت إلى أنَّ "عشقي الكبير لنقش الحناء جعلني أعلم الكثير من الفتيات هذه الحرفة واللواتي أصبحن يتقنها بشكل مميز يجعلني أفتخر بهن كثيرا، لاسيما أن هذه الحرفة ليست مجرد حرفة عادية فقط بل هي من العناصر الأساسية والمهمة التي تنعش المجال السياحي في المدينة الحمراء  نظرًا إلى الإقبال الكبير الذي تلقاه من طرف زوار المدينة الذين يقصدون الساحة".

واختتمت حديثها بأنَّ "نقاشة أو مزينة الحناء من المعالم السياحية التي يكتفي البعض بزيارتها واخذ صورة تذكارية لها كأي صرح من الصروح المعمارية التاريخية، فضلا عن كون هذه الحرفة ثقافة لا يمكن تجزيئها من الساحة مثلها في ذلك مثل مروض القردة والأفاعي والمهرج والبهلوان وكذلك الحكواتي وغيرهم من الأمور الشعبية والثقافية التي تميز الساحة والتي تساهم في استقطاب ملايين السياح سنويا إليها".

      

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزوهرة بنعدي تؤكد أنَّ الحناء من أهم معالم السياحة المراكشية الزوهرة بنعدي تؤكد أنَّ الحناء من أهم معالم السياحة المراكشية



GMT 09:08 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الجمبسوت لإطلالة عملية ومريحة في فصل الخريف

GMT 05:39 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين سهرة من وحي أنابيلا هلال

GMT 05:29 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات خريفية من وحي كارمن سليمان

GMT 17:20 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة باللون الأسود من وحي كارن وازن

GMT 10:57 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الإطلالات الأنثوية الناعمة تسيطر على بلقيس

GMT 10:47 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات جمالية وعصرية للشقراوات مستوحاه من جيجي حديد

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 07:12 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

نانسي عجرم تُطلّ بشكل جميل خلال حفلة عيد الحب

GMT 04:45 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يكشف برنامجه التدريبي لهذا الأسبوع

GMT 14:37 2018 الخميس ,19 تموز / يوليو

توقعات بلقاء بين السيسي والعاهل المغربي

GMT 03:58 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هوية ضحية حادث إطلاق نار في مراكش

GMT 23:44 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوانات ذكية يمكنها فهم لغة البشر والتعامل معهم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca