لندن ـ ماريا طبراني
تحدَّثت فيرجينيا هالي، مُحرّرة سابقة لدى مجلة "فوغ" الشهيرة للأزياء، عن تجربتها الخاصة بالعمل لدى هذه المجلة، وكذلك عن أسباب تركها لها، بعد فترة عمل استمرت نحو 12 عاما، إذ كتبت مقالا لصحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، توضّح فيه أيضا اختلاف نمط حياتها وطريقة شرائها للملابس ومستحضرات التجميل، بعدما كانت تحصل عليها مجانا، نتيجة لطبيعة عملها.
وقالت فيرجينيا هالي: "أوه حقا، أتعملين لدى مجلة "فوغ"، هل يبدو الأمر كأنه مثل فيلم The Devil Wears Prada؟ هكذا بدأت الكثير من المحادثات منذ 12 عاما، لكن في وقت سابق من هذا العام، ومنذ أكثر من 10 أعوام، بعدما بدأت مسيرتي في فوغ، تركت المجلة الأشهر في عالم الموضة والأزياء".
وأضافت هالي: "أتعرفين جيني، أنت حقيقة جدا لما فعلتِه الآن، هكذا أخبرتني إحدى صديقاتي وكذلك الزبائن، كان ذلك أثناء تناولنا القهوة في سبتمبر/ أيلول 2017، إذ أصرت صديقتي على أن تقول الأشياء الجيدة. التزمت بعد ذلك بالجلوس في المنزل مع عائلتي الصغيرة في منزل جديد في منطقة ريفية، ووجدت نفسي أخيرا ألتقي مع مسيرتي المهنية"، وأوضحت: "وبالإضافة إلى السؤال عن فيلم Devil Wears Prada، نعم الأمر يشبه ذلك، فحين تعمل في مكان يتكون من 90% من السيدات، لن تكن شقيقات، فربما تم إعداد هذا الفيلم، لتوضيح مدى صعوبة العمل في هذه البيئة".
ولفتت هالي: "لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع تحمل الحلم الذي نعيشه، كانت خزانة العمل الخاصة بي تتألف من قطع ملابس تم شراؤها في مبيعات العينة، حيث الحصول على الخصومات المخصصة للصحافين، وغيرها لكبار الشخصيات، طلبت الكثيرات استعارت ملابسي، كانت الفتيات تعدني بإرجاع الملابس في موعد مححد، لكن لم يرجعن شيئا، كانت رفوف الحمام الخاصة بي مليئة بالمنتجات الباهظة، كنت أحضر حقائب التسوق معي إلى المنزل، حتى أن زوجي لاحظ أنني لا أشتري الطعام للمنزل، كل الكياس تخص عالم الموضة"، وأشارت: "كنت أحلم في العمل لدى فوغ منذ كنت في الرابعة عشرة من عمري، حتى إنني طاردت محررة المجلة الشهيرة ألكسندرا شولمان، كنت أتوسلها للحصول على فرصة عمل في المجلة، ترقبت الأمر حتى وصل سني إلى 23، وتخرجت في الجامعة، وحصلت على الوظيفة، وتركتها وأنا في سن الـ35، حينها كنت أتولى منصب محررة تنفيذية لملابس البيع بالتجزئة، أنا الآن زوجة وأم لطفلتين، تريد رؤية بناتها والعيش معهن، لدي استفساراتي الخاصة والرغبة في تصميم علامتي التجارية".
وتواصل قائلة: "أصبحت الآن بعيدة عن عالم الموضة والأزياء، كيف يمكنني الوصول إليها، ماذا علي أن أختار من منتجات التجميل، بعد سنوات من التجارب والأخطاء، أشتري فقط العلامات التجارية التي لن تخذلني، أولا، ما أشتري منتجات نتيجة الاندفاع، أشتري الأشياء المصممة، أذهب إلى الأسماء طويلة العمر، بعدما كنت أذهب إلى زارا لتناول الغذاء، والحصول على المنتجات مجانا على مدار العقد الماضي، أذهب الآن إلى متجر تريني وودول، عبر "إنستغرام"، لأحدد ما أحتاج إليه بسهولة".
وأضافت: "أتحقق من تطبيقات أخرى مثل Matches Fashion لشراء ما هو مناسب، لا أشتري بشكل دائم، كما أنني أصبحت أتابع اتجاهت الموضة من على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت أتجه للبحث عن الخصومات على جميع منتجات التجميل والملابس"، وفي ما يخص اختيار الملابس، قالت: "حتى أن أسلوب ملابسي بدأ يتغير، لا أرتدي البوت حتى الكاحل، لأنه يذبح ساقي، أحب الآن البوت ذا الرقبة الطويلة، مع فستان أو تنورة أنيقة، أشتري القمصان الرجال من Uniqlo، لأنها أفضل من النسائية التي جربتها، فهي ذات جودة عالية".
وأوضحت هالي: "أحب الاعتناء ببشرتي، لكن الآن يتعلق الأمر بالأسعار، لذا أشتري من العلامة التارية متوسطة السعر ata Harper كريم العين، وVotary زيوت الوجه"، ولفتت: "تغيّرت طريقة حياتي وشرائي لما أريده، لكن هذا لا يعني أنني لا أهتم بالموضة، أتابع جميع بيوت الأزياء الشهيرة، والآن وبعد أن أسست شركتي الخاصة، أدعو السيدات إلى أن لا يحبطن من أسعار عالم الموضة، فقد اشتري القطع التي تروق لك، والأكثر انسجاما مع أسلوب الحياة الحقيقية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر