آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

دخلت عالم الموضة في وقت متأخر نسبيًا

شامان فيرز "Shaman Furs" تنافس الماركات العالمية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - شامان فيرز

صورة بيتر بول وليامز
لندن ـ ماريا طبراني

يعد بيتر بول وليامز (34عامًا) مؤسس شامان فيرز (Shaman Furs) من الأشخاص المعنيين بالأزياء، وهو من سكان آلاسكا الأصليين لكنه لم يدرس التصميم بشكل رسمي، لكنه اعتبر أن لغة الأزياء العالمية هي أفضل وسيلة لتضخيم تراث وإرث شعبه، فضلًا عن ضمان مستقبل هؤلاء الناس لأن المادة الأساسية التي اعتمد عليها في تصميماته هي الجلد الذي لم يعد متوفرًا على نطاق واسع.

ويعتبر وليامز نجم الفيلم الوثائقي هارفست كويرسيك ""Harvest: Quyurciq، ويوضح مايكل ديمبستر المدير المشارك للفيلم: " نحن لا نفكر في النباتات التي نرتديها عندما نلبس القطن، ولا نفكر في شأن الحياة والموت"، وعبر وليامز عن إيمانه لهذا المفهوم منذ نشأته، حيث كان يسمي الخياطة بـ"الصلاة"، وكان يعتقد أن الصيد يتساوى مع حماية البيئة والروحانيات.

ويعتبر جلد كلب البحر من أغلى أنواع الجلود نظرًا لكثافة الشعيرات به حيث يحتوي على أكثر من مليون شعرة لكل بوصة مربعة، وفي أوائل القرن العشرين كان يتم اصطياد الحيوانات قبل حمايتها بموجب معاهدة لحفظ وحماية فراء كلاب البحر عام 1911، ولكن عُدل قانون الثدييات البحرية لعام 1972، وتم إعفاء الهنود الألبوتيين والإسكيمو من هذا المنع شريطة أخذ الجلود من أجل الكفاف أو بيع المواد المحلية الأصلية من الحرف اليدوية والملابس.

وكان في هذا التعديل اعتراف ولو جزئي بحقيقة مناطق مثيل سيتكا التي استعمرها الروس من قبل في أوائل القرن 19 في محاولة للسيطرة على تجارة الفراء البحرية والهنود المستعبدين في خدمتهم، وهو ما يعني أن وليامز يمكنه الوصول إلى سلع فاخرة لا تستطيع علامات تجارية مثل ساغا فيرز "Saga Furs" وفيندي "Fendi" الوصول إليها.

وتعد شامان فيرز "Shaman Furs" التابعة لوليامز عملية تشغيلية تعتمد على رجل واحد بمساحة 900 قدم مربع، وهي بمثابة شقة وإستوديو تنتج القبعات والسترات والأقراط والتنانير المصنوعة من الجلود البحرية، ويعمل وليامز على التصميم والخياطة بنفسه، ويعتمد على مصدر خارجي فقط في عملية دباغة الجلد والتي تعتمد على مزيج من الطقوس التقليدية والأساسيات الحديثة، ويصنع وليامز مئات من البضائع التي يتراوح سعرها بين 18 – 5500 دولار، بينما يبلغ سعر بيع التجزئة للتنانير 1500 دولار.

ودخل وليامز عالم الأزياء في وقت متأخر نسبيًا، وليس من المستغرب إذا ما علمنا أنه نشأ مع والدته العزباء واضطر إلى ترك المدرسة الثانوية في عمر 17 عامًا، وانتهى به المطاف في بورتلاند في أوريغون، وحاول دون جدوى أن يكون فنانًا، لكنه عاد إلى مدينة ستيكا قبل 7 سنوات.

 وأوضح وليامز: " العالم الغربي يعتبرني من العصاميين، ولكن كان لدي العديد من الناصحين وتعلمت عن طريق التجربة والخطأ، أريد أن تبقى منتجات "Shaman Furs" في بوتيك أو ما شابه في مدينة نيويورك حتى يمكنني الحفاظ على هذا العمل التجاري الصغير، وللحفاظ على علاقتي مع الحيوانات ، وخلق تجربة حميمية لمن يرتدون أعمالي".

ولا يعد وليامز أول شخص يرى أوجه التشابه بين الحرفية التقليدية القبلية وفن الأزياء المصنوعة يدويًا، وساهم هذا التفكير في صعود شركات مثل ميات "Maiyet" والتي تعد علامة تجارية فاخرة على شراكة مع حرفيين عالميين، فضلًا عن برنامج في مركز التجارة الدولية والذي أنشا مبادرة أخلاقية للأزياء تربط الحرفيين بالعلامات التجارية الفاخرة.

ويدرك وليامز أن عليه التوسع في منتجاته وعروضها حيث أشار إلى تفكيره في إنتاج المعاطف والسراويل، وهو ما جعله يذهب إلى أسبوع الموضة في نيويورك في فبراير/ شباط 2015، وساهم في عرض تيك ستايل "Tech Style"، كما شارك في مايو/ أيار الماضي في أسبوع الموضة في بروكلين، حيث قدم عرض أزياء كامل خاص به مع 14 عارضة.

ويتطلع وليامز إلى المشاركة في أسبوع الموضة في سياتل، وتناول الفيلم الوثائقي Harvest" Quyurciq" الذي أخرجه مايكل ديمبستر جولات في المهرجانات السينمائية الأميركية الأصلية في جميع أنحاء الساحل الغربي بالإضافة إلى مهرجان الأفلام غرين باي ""Green Bay، وأكد وليامز في ختام حديثه أنه توجب عليه الخروج من آلاسكا إذا ما أراد بيع رسالته بما تعنيه الكلمة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شامان فيرز shaman furs تنافس الماركات العالمية شامان فيرز shaman furs تنافس الماركات العالمية



GMT 09:08 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الجمبسوت لإطلالة عملية ومريحة في فصل الخريف

GMT 05:39 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين سهرة من وحي أنابيلا هلال

GMT 05:29 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات خريفية من وحي كارمن سليمان

GMT 17:20 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة باللون الأسود من وحي كارن وازن

GMT 10:57 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الإطلالات الأنثوية الناعمة تسيطر على بلقيس

GMT 10:47 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات جمالية وعصرية للشقراوات مستوحاه من جيجي حديد

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 23:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عبد النبي بعيوي ينجح في امتصاص غضب أهالي جرادة

GMT 22:24 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

فتاة سعودية أخرى تروي قصة هروبها وطلب اللجوء في كندا

GMT 15:52 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الفنان خالد النبوي ينعي وفاة والدته عبر "فيسبوك"

GMT 07:08 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

شركة "لكزس" تطلق "LC 500" السيارة المستقبلية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca