آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وسط حالة من عدم الاستقرار وانتشار الإضرابات

تفاؤل بزيارة اللورد والسيدة داونتون لإنقاذ السياحة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تفاؤل بزيارة اللورد والسيدة داونتون لإنقاذ السياحة

وادي الملوك
القاهرة ـ محمد الشناوي

كانت إجابته من كلمتين فقط هما "أشياء رائعة".إنه هاوراد كارتر، صاحب أكبر وأهم كشف أثري في تاريخ البشرية هو مقبرة الفرعون الصغير الملك توت عنخ آمون، فعندما سأل إيرل كارنارفور الذي رافقه في رحله بحثه عن مقابر ملوك

الفراعنة عما إذا كان يرى شيئًا أمامه بعد الدخول إلى غرفة الدفن في مقبرة توت عنخ آمون إذ سأله الإيرل "هل ترى شيئًا؟" كانت الإجابة بعد صمت لدقائق قضاها هاوراد في ذهول وكأنه غاب عن الوعي وغادر عالمنا إلى عالم آخر من السحر والجمال "أشياء رائعة".كان هاوارد يهيم على وجهه في مصر لسنوات طويلة سعيًا وراء تحقيق إنجاز أثري يسجل به اسمه في كتب التاريخ. وظل الحلم في العثور على مقبرة توت عنخ آمون يطارده لعقود طويلة حتى أمسك به وتمكن من تحويله إلى حقيقة في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر العام 1922.

تفاؤل بزيارة اللورد والسيدة داونتون لإنقاذ السياحة

كان ذلك قبل 90 عامًا، أما اليوم فقد حضر الحفيد الأكبر لإيرل كارنارفور، الإيرل الثامن، وزوجته كونتيسة كارنارفور إلى وادي الملوك ليشاهدا المكان الذي حقق فيه جدهما مع هاوارد كارتر أهم كشف أثري في تاريخ البشرية، إذ تقع مقبرة الفرعون الصغير توت غنخ آمون بالقرب من مدينة الأقصر. جاء إيرل وكونتيسة كارنارفور، والملقبان باللورد والسيدة داونتون، إذ كان مقر إقامتهما في قلعة هايكلير موقعًا لتصوير مسلسل داونتون أباي، بدعوة من وزارة السياحة المصرية بهدف تنشيط السياحة في مصر كغيرها من الفاعليات التي تنظمها الجهات الرسمية والمبادرات غير الرسمية في مصر وعلى أيدي المصريين في الخارج لدعم السياحة في مصر.صحيح أن مصر بلد التاريخ، إلا أن المراحل التاريخية التي مرت بها البلاد دائمًا ما تكون حافلة بإراقة الدماء على حد قول المؤرخين. وآخر هذه المراحل والمستمرة حتى الآن هي تلك الي بدأت في أعقاب الربيع العربي، إذ تحولت البلاد إلى حالة من الفوضى العارمة والاضطراب المستمر الناتج عن نزول الناس إلى الشوارع طوال الوقت للاحتجاج على الحكومة والنظام حتى بعد انتخاب رئيس وإقرار دستور.

تفاؤل بزيارة اللورد والسيدة داونتون لإنقاذ السياحة

ويأتي النزول إلى الشوارع في إطار عملية ثورية تستهدف عدم إعادة إنتاج النظام القديم من خلال المقاومة بالتظاهرات والاحتجاجات، وهو ما يأمل المحتجون من خلاله العمل لمصلحة الديمقراطية والتحول الحقيقي إلى بلاد تحمل راية الحرية والديمقراطية، وهو الأمر الذي لم يتأكد حدوثه حتى الآن. أما ما هو مؤكد بالفعل، فهو أن هذا الاضطراب المستمر والفوضى العارمة سددا ضربة قاصمة إلى السياحة في مصر.وتعتبر هذه الزيارة وغيرها من الزيارات وسيلة لتنشيط السياحة والخروج بهذه الصناعة وما تعانيه من تدور حاد من الأزمة الحالية. على الرغم من ذلك، يرى الخبراء أن السائحين لن يعودوا إلى الأقصر، إلا إذا رأوا القاهرة مستقرة والأمور فيها طبيعية إلى حد كبير.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاؤل بزيارة اللورد والسيدة داونتون لإنقاذ السياحة تفاؤل بزيارة اللورد والسيدة داونتون لإنقاذ السياحة



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca