آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تداعيات "كورونا" تعمق أزمة السياحة الجبلية في درعة تافيلالت

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تداعيات

السياحة الجبلية
الرباط - الدار البيضاء

تأزمت الأوضاع الاجتماعية للمشتغلين في المهن المرتبطة بقطاع السياحة الجبلية في درعة تافيلالت، نتيجة قرارات الإغلاق المتكررة في ظل الحالة الوبائية، الأمر الذي أثر بالسلب على المهنيين الذين يكابدون شظف العيش طيلة العام المنصرم.ورغم قرار إعادة فتح المؤسسات الفندقية منذ 20 يونيو الماضي، إلا أن الوضع لم يتغير بشكل كبير بجهة درعة تافيلالت، وذلك لعدم وجود السياح الأجانب؛ ففي ورزازات مثلا فنادق قليلة قررت فتح أبوابها. وبحسب إحصائيات المجلس الجهوي للسياحة، فإن 5 فنادق مسجلة فقط مفتوحة في ورزازات من أصل 150 مؤسسة وإقامة سياحية 

وفي ظل التداعيات الاقتصادية التي طالت القطاع السياحي المهيكل، وجد عشرات المهنيون الذين يشتغلون في مجال السياحة أنفسهم عاطلين عن العمل لفترة طويلة، خاصة العاملين بالتنشيطالفني والغنائي والصناعة التقليدية والإرشاد السياحي.ياسين، أحد الفنانين التشكيليين بقصبة “تاوريرت” بمدينة ورزازات، قال إنه اشتغل على مجموعة من اللوحات استعدادا للموسم السياحي، لكنه بمجرد ما بدأ في عرضها خلال بداية مارس من العام الماضي، فرضت السلطات الحجر الصحي، ما تسبب له في خسائر مادية كثيرة.

وأضاف أن “الرسامين والحرفيين والصناع التقليديين والمنشطين هم الأكثر تضررا، فهم لم يستفيدوا من أي دعم، ذلك أن المهنيين استفادوا على الأقل من بعض الدعم لأنهم يتوفرون على وثائق مهنية، بينما لا نعرف الجهة التي نتبع لها”، متسائلا: “هل يتعلق الأمر بالسياحة أم الثقافة أو الصناعة التقليدية؟”، موردا: “كل جهة تتنصل من مسؤوليتها”.

وأصبحت الأمور أكثر مأساوية بالنسبة لكثير من الشباب في الجنوب الشرقي، ضمنهم خالد (اسم مستعار)، الذي كان يعمل مرشدا سياحيا بمدينة تنغير، لكنه أمسى يتجول بين المقاهي لبيع السجائر بالتقسيط؛ إذ يقول إنه كان يشتغل في إحدى المؤسسات السياحية المغربية  لمدة خمسة أشهر تقريبا قبيل الحجر الصحي؛ ومن ثم، لم يصرح به صاحب المقاولة، لأنه كان يجتاز فترة التدريب، ما جعله لا يستفيد من الدعم المخصص لقطاع السياحة.

وشهد قطاع السياحة خسائر كبيرة بدرعة تافيلالت، حسب الأرقام الرسمية، بعد انخفاض عدد ليالي المبيت بالفنادق، بفعل إغلاق الأجواء المغربية لمدة طويلة، خاصة أن فترة ذروة السياحة الجبلية والصحراوية والثقافية تبتدئ في مارس بأقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير والرشيدية وميدلت، اعتبارا لمناخها الصحراوي الجاذب للسياح الأجانب.

قد يهمك ايضا :

تمديد دعم القطاع السياحي المغربي إلى آذار/ مارس المقبل

القطاع السياحي في المغرب يدرس سُبل تأجيل سداد الديون البنكية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات كورونا تعمق أزمة السياحة الجبلية في درعة تافيلالت تداعيات كورونا تعمق أزمة السياحة الجبلية في درعة تافيلالت



GMT 20:11 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

إعادة سلحفاة نادرة إلى مياه خليج السويس بعد علاجها

GMT 01:32 2014 الأحد ,27 تموز / يوليو

طريقه عمل مفركة البطاطا

GMT 08:20 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

منزل بريطاني على طريقة حديقة حيوان يثير الإعجاب في لندن

GMT 06:11 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أسهل طريقة لإعداد مكياج رائع لجذب الزوج

GMT 00:03 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

قرار بخصوص مشروع ملكي مغربي يُربك حسابات إلياس العماري

GMT 13:59 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

هجرة "النجوم" شرًا لا بد منه

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 16:31 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

فنانة صاعدة تهدد مخرج مغربي بـ"فيديو إباحي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca