الرباط - الدار البيضاء
وضعت مؤسسة AON البريطانية المملكة المغربية ضمن خانة الدول التي بها مخاطر سياسية متوسطة، وأيضا في ما يهم المخاطر المتعلقة بالإرهاب.خريطة المؤسسة البريطانية يعتمد عليها كثيرا في ما يهم التحركات الدولية، وخاصة في مجال الأعمال، وتعتمدها المؤسسات الاقتصادية والتجارية من أجل القيام باستثماراتها.
المؤسسة البريطانية، التي اعتادت على إخراج خرائطها للمخاطر السياسية وتقييم الإرهاب والعنف السياسي لأكثر من 20 سنة، تقدم نظرة عامة إستراتيجية للإرهاب القابل للتأمين ومخاطر العنف السياسي في جميع أنحاء العالم حسب البلد، وفي بعض الحالات حسب المنطقةوفي هذا الإطار قال هشام معتضد، المختص في الشؤون الدولية، إن خريطة المخاطر السياسية والأمنية التي تصدرها مؤسسة Aon البريطانية تعتمد على مؤشرات ذات طابع تقني، وتفضل تصنيف البلدان بناء على التطورات الميدانية، وليس بالاعتماد على تقارير مستعرضة ومتقاطعة لتشخيص المستجدات.
وأوضح معتضد، ضمن تصريح أعلامية ، أنه رغم وضع المغرب في خانة الدول ذات المخاطر المتوسطة، إلا أنه يجب الوقوف علمياً وأكاديميًا على تحليل المعطيات التي يتم اعتمادها في مثل هاته التقارير، “خاصة أن أغلب المراكز الفكرية يكون لديها توجه إيديولوجي مبني على قيم مدرسة فكرية يتم الاعتماد عليها في إنتاج التقارير والأوراق البحثية”.وقال الخبير ذاته إن الخريطة تصنف المغرب من بين الدول الأكثر استقراراً مقارنة بالدول المتواجدة في الفضاء الإفريقي، وزاد: “حتى إذا تم وضع المغرب في بيانات الدول الآسيوية وأمريكا الجنوبية يتضح جليا أنه يتمتع بتقييم إيجابي ومستقر مقارنة مع معظم دول تلك المناطق”.
وتابع المتحدث ذاته: “هذه الصورة المستقرة تعكس حرص المملكة المغربية من خلال مؤسساتها السياسية والأمنية على الحفاظ على مناخ الاستقرار السياسي وتطوير آليات دمقرطة البيئة الأمنية من أجل خلق منصة صلبة لكسب رهان نموذجها التنموي وجلب الاستثمارات الدولية”.كما أفاد معتضد بأن المؤشرات الإيجابية التي يحصدها المغرب من طرف العديد من مراكز التحليل والتشخيص الفكري والعلمي لمكانته الإقليمية والدولية تعد نتيجة طبيعية لمجهودات مؤسساته العامة بمختلف هياكلها، والقوى الحية المدنية التي انخرطت في دينامية التجديد على مستوى مختلف القطاعات والميادين”.
من جانبه قال محمد شاكر، الخبير الإستراتيجي والأمني، إن وضع المغرب في خانة البلدان متوسطة المخاطر يضفي عليه سمعة طيبة مقارنة بباقي البلدان العربية والإفريقية.وأوضح شاكر أن المغرب متميز مقارنة مع محيطه في شمال إفريقيا، خاصة تونس وليبيا اللتين تعرفان عدم استقرار؛ فيما الجزائر بلد عسكري.وأكد الخبير ذاته أن المغرب يضم “نظاما سياسيا قائما على الاستقرار في محيط إفريقي مهدد بالإرهاب، خاصة دول الساحل التي تمركز فيها تنظيم ‘داعش’ بعد القضاء عليه في كل من العراق وسوريا”.
وأشار المتحدث ذاته إلى تميز المملكة بسمعة جيدة في ما يرتبط بالنظام الأمني، خاصة في جانب التنسيق مع جل الأجهزة الأمنية، سواء الأوروبية أو الأمريكية، مع المشاركة في تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية؛ “ما يضع البلاد في تقدير من قبل عدد من الدول”.وختم شاكر بأن مقارنة المغرب مع محيطه العربي أيضا تمنحه تميزا، “إذ بعد تداعيات الربيع العربي فإن عددا من الدول تعيش عدم استقرار، فيما تعيش المملكة وضعا مستقرا”.
قد يهمك ايضا
المغرب يعتزم اقتناء 12 طائرة مقاتلة بدون طيار من تركيا
الدفعة الأولى من المساعدات المغربية تصل إلى بيروت
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر