أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه يؤمن بأن روبرت مولر، وهو المحقق الخاص المكلف من قبل وزارة العدل الأميركية للتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي والتي أسفرت عن فوز ترامب بالرئاسة، سيعامله بإنصاف في تحقيقاته الخاصة بإحتمال تورطه في حملته الانتخابية 2016 وروسيا، وأضاف " لم يكن هناك تواطئ، ولكن أعتقد أنه سيكون عادلا".
وأكد الرئيس على نقطة التواطئ 16 مرة في ساعة ونصف، وذلك خلال لقاء مع صحيفة نيويورك تايمز، في شاطئ بالم حيث يوجد ملعب الغولف الخاص به، كما ذكر اسم آلان ديرشوينز، العالم القانوني الليبرالي في دفاعه، وقال "لقد شاهدت آلان ديرشوينز في اليوم الآخر"، وأضاف" رقم واحد ليس هناك تواطئ، ورقم إثنان التواطئ ليس جريمة، ولو كان جريمة، لم تكن التواطئ".
وأثار داعمي ترامب وبعض الجمهوريين الأسئلة حول احترافية وموضوعية فريق السيد مولر، كما هناك إشاعات أن الرئيس يجهز لفصله من منصبه، رغم أن البيت الأبيض يصر على أن هذ الخيار غير مطروح حاليا.
وأضاف ترامب " تسيء التحقيقات لصورة البلاد وتضعها في موقف سيء، وسرعان ما حلت، سيكون ذلك أفضل للبلاد"، وتحدث الرئيس عن المدعي العام للرئيس السابق باراك أوباما إيرك هولدر، وأشار إلى أنه كان أكثر ولاء من المدعي العام الحالي جيف سيسيونز، وقال " لا أريد الخوض في مسألة الولاء، ولكنني أقول ذلك"، موضحا أنه يوجد عداء منذ الأيام الأولى لموسم حملة الانتخابات الرئاسية.
وأشار " عمل هولدر على حماية أوباما، وفعلها بشكل كامل، فحين تنظر إلى الأشياء التي فعلوها، ستجد أنه حماه، وأنا احترم ذلك بشدة، سأكون صادقا"، وأضاف " ومن المؤسف أن سيسيونز قرر إنقاذ نفسه من تحقيقات روسيا.
ولكن أصر ترامب على أن لديه السلطة على فعل ما يحب مع وزارة العدل، خاصة إذا أراد إعادة فتح التحقيقات فيما يخص تحقيقات البريد الإليكتروني لهيلاري كلينتون، قائلا" بالتأكيد لدي الحق في فعل ما أريد مع وزارة العدل، ولكن لغرض آمل في التعامل معي بإنصاف، فأنا غير متورط ي مثل هذه المسائل".
وأكد ترامب على أنه كان متساهلا مع الصين فيما يخص التجارة والشكوى الخاصة بشاحنات البترول إلى كوريا الشمالية، رغم العقوبات الموقعة على بالبرنامج النووي لبيونغ يانغ.
ولفتت تقرير إعلامي لكوريا الجنوبية، الأربعاء الماضي، إلى أن قمرا صناعيا أميركيا رأى سفننا صينية تنقل البترول إلى عشرات المراكب الكورية الشمالية، منذ أكتوبر/ تشرين الأول، ولكن ترامب قال إنه صبره لا ينفذ سريعا، مؤكدا على ضرورة التعاون بين الصين والولايات المتحدة لأحتواء كيم جونغ أون.
ووجد تصويت لشبكة سي إن إن الأميركية، في الأسبوع الماضي، أن الأميركيين لا يوافقون على طريقة تعامل مولر في التحقيقات الروسية، وكذلك الغالبية رفضت طريقة تعامل ترامب مع نفس التحقيقات.
وأتت هذه التصريحات بعد تغريدة ترامب مساء يوم الخميس الماضي، قائلا " أمسكنا باليد الحماء.. أنا نحبط جدا لمساح الصين بذهاب البترول إلى كوريا الشمالية، ولن يكون هناك حل ودي مع استمرار حدوث ذلك".
وألمح ترامب إلى توقعه بالفوز في الانتخابات الرئاسية في 2020، وكذلك أوضح أنه كان يدعم السيناتور روي مور، والذي فشل في الفوز بمقعد ولاية ألباما، لأنه أحد رؤساء الحزب، ومدح تمرير قانون الضرائب الأخير.
وجاءت تصريحات ترامب بشأن مولر بعد يومين من مطالبة 40 من أعضاء الحكومة السابقين من الحزبين والمدعين العامين، بترك مولر يقوم بوظيفته، وذلك في خطابين منفصلين، حيث كتبهم 22 من الجمهورين وأعضاء الكزنغرس السابقين، و22 من المدعين العامين السابقين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر