آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

عدد قنوات اليوتوب أصبح أكثر من عدد السكان في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عدد قنوات اليوتوب أصبح أكثر من عدد السكان في المغرب

اليوتوب
الرباط - الدار البيضاء

“فقط في المغرب”، سلسلة مقالات أسبوعية على موقعكم هبة بريس، نطرح من خلالها قضايا مختلفة للنقاش، ظواهر سياسية، اجتماعية و اقتصادية مثيرة للجدل، زاوية نميط من خلالها اللثام عن أحداث و وقائع تقع حصرا لربما في بلد إسمه المغرب.و حلقة هذا الأسبوع سنتحدث من خلالها عن الإقبال المنقطع للنظير للمغاربة على إنشاء قنوات افتراضية بمنصة رفع المقاطع المصورة “يوتوب” إيمانا منهم بأن طريق الثراء الفاحش يبتدئ من هذا الموقع.فبعد النجاح الذي حققته بعض القنوات في موقع اليوتوب خاصة التي اشتهرت بتقديم مقاطع تعنى بالفضائح، بدأ عدد كبير من المغاربة يفكرون في تقليدها و إنشاء قنوات تختص في نفس المحتوى و الذي وصل أحيانا حد التشهير و كل ذلك طمعا في مداخيل إعلانات “الأدسنس”.و إذا تذكرنا قبل حوالي 3 سنوات تقريبا، بدأت تبرز على الواجهة قنوات يقول عنها أصحابها بأنها “عائلية” حيث يقومون من خلالها بنشر مقاطع مصورة لكل أفراد العائلة و حياتهم اليومية، و اتخذ لها أصحابها أسماء من قبيل “قناة مي فلانة” و “يوميات لالة فلانة”.

بعد ذلك، و في ظل المشاهدات المرتفعة و الجشع الذي دب لنفوس عدد من المغاربة، بدأ الأمر يخرج عن السيطرة ببروز قنوات تجاوزت أحيانا حد اللباقة و اختصت في التشهير و القذف و الانتقاد لكل شيء، مهما كان، حتى ولا لو يمكن صاحبها مقتنعا بما يقول، المهم هو الاختلاف لكسب مشاهدات جديدة و تفاعل أكبر و دائما السبب دريهمات الأدسنس.و لأن الطمع يعمي أحيانا كما يقول المثل الدارج، و في ظل الحجر الصحي الذي فرض علينا، ابتكرت بعض المغربيات فكرة “جهنمية” لتحقيق مشاهدات قياسية من خلال إنشاء قنوات تهتم بعرض تفاصيل الأجساد أكثر من أي شيء آخر.

قنوات “روتيني اليوم” التي تبرز فيها المؤخرات و الملابس الشفافة و أحيانا في غرف النوم أصبحت تؤثت موقع “اليوتوب” وتحصد أرقاما قياسية في عدد المشاهدات، و الغريب أنك إذا قرأت التعاليق المرفقة تجد غالبها ينتقد و يسب و يهاجم صاحبة القناة و حين ترفع عينيك للأعلى تجد رقما خياليا في عدد الذين تابعوا الفيديو حتى نهايته.

مطلقات، عازبات، و أحيانا متزوجات، وبعضهن بموافقة أزواجهن، اخترن محتوى”الروتين اليومي” لجني مدخول إضافي يعينهن على تدبر مصاريف الحياة، و ذلك بعدما أوهمتهن بعض صانعات المحتوى اللواتي اخترن أسماء من قبيل “فلانة بيوتي” أن اليوتوب يجعل صاحبته تعيش “الفخامة و الرفاهية في عزها”، بينما الواقع غالبا عكس ذلك.و قبل أشهر، أطلت علينا في ذات الموقع مئات القنوات التي تقدم أفلاما قصيرة من الشارع، تبث قصص “التشرميل” و “الكريساج” و تطبع مع بعض المصطلحات من قبيل “المريولة” و تبيح بعض المحظورات مثل “الجوانات”، معتمدة على شباب يعيش وهم بوليود، بتقليعات شعر غريبة و كلام دخيل و دراجات نارية في الغالب من نوع “تيماكس”، مقاطع تغلب عليها مشاهد العنف و تحقق نسب تتبع مليونية، و يلجأ اصحابها لتسميات مثل “ولد فلان”.

كما آثرت بعض الراغبات في نيل مداخيل إضافية من اليوتوب إنشاء قنوات تسمى عادة ب “قناة أم فلان” أو “مطبخ أم فلانة” أو “حلويات فلانة”، وتعنى بتقديم الوصفات الخاصة بالمطبخ و التجميل و الموضة و كل ما يتعلق بالمرأة، هاته القنوات التي انتشرت كذلك بشكل كبير في ظل نسب المشاهدة العالية لعدد منها.و في مقابل الارتفاع الكبير للقنوات التي سبق و ذكرناها، بدأت القنوات التي تقدم محتوى علمي و أكاديمي و تثقيفي تختفي شيئا فشيئا، خاصة أن “التفاهة” أضحت تجد من يتابعها على عكسالمحتويات الهادفة.

“فلوس اليوتوب” حولت عددا كبيرا من المغاربة لصناع محتوى، لدرجة أن منهم من أضحى يتوهم الشهرة و أن له أتباعا و جمهورا عريضا دفع عددا منهم لتمسيته ب”الجيش الفلاني”.بكاميرا هاتف نقال قد تصبح صانع محتوى في المغرب، و بعبارات من قبيل “ديرو لايك و أبوني و خليو شي كومونتير” يشترك غالبية أصحاب القنوات باليوتوب، يتعدد المحتوى و الهدف واحد و هو “فلوس الأدسنس”، لدرجة أضحى عدد قنوات اليوتوب بالمغرب لربما أكبر من عدد السكان.

قد يهمك ايضا 

يوتيوب تطلق ميزة تسمح للآباء بالتحكم بما يشاهده أطفالهم وفقا لأعمارهم

اليوتيوبر المغربية سارة أبو جاد تحتفل بعيد ميلاد طفلها

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدد قنوات اليوتوب أصبح أكثر من عدد السكان في المغرب عدد قنوات اليوتوب أصبح أكثر من عدد السكان في المغرب



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 14:27 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع

GMT 19:03 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 04:38 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:41 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الأردني الكردي يتصدر البطولة العربية للغولف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca