آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رصاصة إسرائيلية زفّت عريسها إلى الشهادة

"سماح الأحمد" عروس اغتال الاحتلال أحلامها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

تشييع جثمان عريس سماح
رام الله ـ وليد أبوسرحان

جلست "سماح الأحمد" في بيت العزاء في مخيم الأمعري للاجئين بمحافظة رام الله ، اليوم الاربعاء، مرتدية الثوب الأسود لتتقبل العزاء بمن حلُمت أن تزف إليه بعد أسبوعين إلا أن رصاص الاحتلال كان أسرع منها في خطف حياة عريسها الذي بات ينادى شهيدًا بعد أن كان ينادى عريسًا جراء انشغاله بالتحضير لحفل زفافه.
واستشهد عيسى القطري (22 عامًا)، فجر الأربعاء، إثر إصابته برصاص إسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في مخيم الأمعري، تلك الرصاصة التي لم تعطيه متسعًا من الوقت ليكمل التحضير لحفل زفافه على سماح التي ارتدت الثوب الأسود بدل الأبيض الذي كنت تحلم به وفق ما قالت وهي تكفكف دموعها وتقلب صور عريسها من على هاتفها الخليوي.
ولم تتمالك سماح البالغة من العمر 20 عاما نفسها، قائلة "حددنا كل ما يلزم ليوم الزفاف بعد 15 يومًا، كنا ننوي اليوم الأربعاء شراء ما تبقى من أثاث بيتنا، لكن القدر سرقه برصاصة جندي اسرائيلي اقتحم المخيم".
وتابعت سماح وهي جالسة بين النسوة اللاتي جئن للتعزية بعيسى ، قائلة "منذ نحو عامين ونحن مخطوبان، وكنا ننوي الزواج الشهر الماضي، إلا أن عيسى قرر تأجليه لاستشهاد ابن عمه أحمد القطري في الثامن من الشهر الماضي برصاص الجيش الإسرائيلي".  
واستشهد القطري فجر الاربعاء عقب مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم تحت جنح الظلام.
ونقل جثمان الشهيد الى مجمع فلسطين الطبي حيث قال مدير المجمع ان الشاب القطري اترقى نتيجة إصابته برصاص حي في القلب، لافتا إلى أن الشاب وصل وقد فارق الحياة.  
ونعت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رم الله والبيرة، الشهيد القطري الذي سقط برصاص الاحتلال فجر الاربعاء، بعد اقتحام الاحتلال للمخيم، ووصفت ما جرى بالجريمة الجديدة التي يرتكبها الاحتلال في عملية اعدام بدم بارد تعكس امعان الاحتلال في الاستهتار بالقانون الدولي وحياة الانسان.
 واكدت القوى في بيان صدر عنها ان هذه الجريمة وغيرها لن تكسر ارادة شعبنا في مواصلة طريق الكفاح حتى الحرية والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار الاممي 194 وهي حقوق غير قابلة للتصرف سيواصل الشعب الفلسطيني دفاعه وتمسكه بها مهما غلت التضحيات.
 واكدت ان هذه الجريمة تكشف مجددا الوجه الحقيقي للاحتلال حيث تعمد الجنود اطلاق النار على منطقة الصدر بهدف القتل مع سبق الاصرار وكان الشهيد يجري التحضيرات لحفل زفافه بعد عدة ايام لتتحول الفرحة الى فاجعة تصيب العائلة واهالي المخيم واصدقاء الشهيد بحالة من الذهول.
 وطالبت القوى في بيانها بضرورة التدخل الدولي الفوري لوقف مسلسل جرائم الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب كما طالبت بتوفير الحماية الدولية الفورية المؤقتة لشعبنا حتى انهاء الاحتلال عم ارضه، ودعت القوى الى تصعيد المقاومة بكل اشكالها في كل المناطق والارياف والتصدي للاحتلال ومخططاته لفرض الامر الواقع على شعبنا.
 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سماح الأحمد عروس اغتال الاحتلال أحلامها سماح الأحمد عروس اغتال الاحتلال أحلامها



GMT 07:27 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تأمل في إصلاح علاقتها مع ميغان ماركل

GMT 17:45 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 17:44 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca