آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

يستولي الرجال على رواتب زوجاتهم عبر الابتزاز

العنف ضد النساء العاملات في الأردن يتّخذ صورًا جديدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العنف ضد النساء العاملات في الأردن يتّخذ صورًا جديدة

العنف ضد النساء العاملات في الأردن يتّخذ صورًا جديدة
عمان ـ إيمان أبو قاعود

كشف معهد "تضامن" عن أنَّ العنف ضد النساء العاملات يتخذ شكلاً جديداً في الأردن، يتمثل في ظاهرة استيلاء الأزواج على رواتب زوجاتهم، عبر طرق مختلفة، كالإبتزاز والخداع، إن لم تكن بالإكراه.
وأشار المعهد إلى أنَّ "بعض الرجال استولوا على بطاقات الصراف الآلي، بغية سحب رواتب الزوجات فور صرفها، والاقتراض من البنوك، لشراء العقارات والسيارات بأسمائهم، على أن يكون السداد من رواتب الزوجات، وإذا ما وقفت الزوجات في وجه هذه التصرفات، تبدأ الخلافات الزوجيّة، بالتهديد بمنعهن من العمل، وممارسة العنف ضدهن، وقد تنتهي بالطلاق".
وأشارت جمعية المعهد الدولي لتضامن النساء "تضامن" إلى أنَّ "أرقام دائرة الإحصاءات العامة تبيّن أنَّ معدل البطالة بين النساء الأردنيات 22.2%، فيما يرتفع معدل البطالة بين النساء العازبات إلى 32.9%، والمتزوجات 13.5%، والمطلقات والأرامل (تحت بند أخرى) إلى 10.8%".
واعتبرت "تضامن" أنَّ "تلك الأرقام تؤكّد أنَّ الأعباء الاقتصادية والظروف المعيشية، وارتفاع تكاليف الحياة اليومية للأسر، دفعت بالعديد من الأزواج إلى عدم الممانعة بعمل زواجاتهم، بغية زيادة دخل الأسر، وبالتالي مساهمتهن في تخفيف الأعباء المالية عن أزواجهن".
ولفتت إلى أنّه "على الرغم من  نشاطات وحملات الهيئات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، لتشيجع إنخراط النساء في الحياة الاقتصادية، إلا أنَّ مشاركة النساء الاقتصادية بشكل عام لا زالت متدنيّة".
ولاحظت "تضامن"، منذ فترة ليست بقصيرة، أنَّ "عمل النساء، الذي يهدف بصورة أساسيّة إلى دفع عجلة التنمية المستدامة نحو الأمام، وتمكين النساء اقتصادياً، وتأمين الاستقلال الاقتصادي لهنَّ، ومشاركتهن أعباء أسرهن المالية، قد انحرف عن مساره، في الكثير من الحالات، وأصبح العديد من الأزواج يعتمدون على دخل زوجاتهم، ورواتبهن، ويعزفون عن العمل بأنفسهم، وكأن مهنتهم أصبحت أنهم أزواج نساء عاملات".
وشدّدت "تضامن" على أنَّ "التمكين الاقتصادي للنساء لا يقتصر فقط على مشاركتهن الاقتصادية في مختلف النشاطات، بل يمتد ليشمل قدرتهن على التصرف بأموالهن، بكل حرية، وإمكان تملكهن للعقارات والأراضي، وتسهيل عملية وصولهن للموارد المختلفة، وتأمين مستقبلهن، ومستقبل عائلتهن وأولادهن، في حال أصبحن يرأسن أسرهن لأي سبب، كالطلاق والوفاة، علماً بأنَّ هنالك حوالي 169 ألف أسرة أردنية ترأسها نساء".
يذكر أنَّ دراسة قامت بها اللجنة التوجيهية الوطنية الأردنية للمساواة في الأجور، والتي أنشئت عام 2011، خلصت إلى مجموعة من النتائج والتوصيات، بغية مواجهة التحديات، وإزالة المعيقات العملية أمام حصول النساء على حقوقهن في العمل، واتّخاذ الإجراءات والتدابير، بما فيها تعديل التشريعات، بغية ضمان ردم الفجوة في الأجور بين الجنسين.
وبيّنت الدراسة أنَّ "هنالك تمييزاً بين الجنسين في التوظيف، وانتهاكات ومخالفات متكرّرة في بعض القطاعات، كقطاع التعليم الخاص، ما يؤثر على تعزيز حماية الأجور للنساء"، مشدّدة على "ضرورة حماية الأمومة والعمال ذوي المسؤوليات العائلية".
وأوصت الدراسة بتعديلات على بعض نصوص قانون العمل الأردني، لاسيما المواد 4، و27، و29 ، و45، و46، و52، و67، و70، و72، وإلغاء المادة 69، بشأن حظر تشغيل النساء في بعض الأعمال والصناعات، والأوقات التي لا يجوز تشغيل النساء فيها ليلاً.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف ضد النساء العاملات في الأردن يتّخذ صورًا جديدة العنف ضد النساء العاملات في الأردن يتّخذ صورًا جديدة



GMT 07:27 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تأمل في إصلاح علاقتها مع ميغان ماركل

GMT 17:45 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:19 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 12:52 2013 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

هل الدكتور دكتور والمهندس بالفعل مهندس؟

GMT 00:29 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مشاحنات في جنازة سعيد بونعيلات بين عائلته ورفاقه

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:23 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين للمحجبات من أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 22:09 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

افتتاح فرع جديد من "المطعم البلدي" في مراكش

GMT 02:51 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

شاب هندي يعاني من مرض الشيخوخة المبكرة

GMT 23:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "اجتماع الأزمة" بين أبرشان ولاعبي اتحاد طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca