آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

السموني يُبرز ضمان الملك محمد السادس لحقوق المرأة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السموني يُبرز ضمان الملك محمد السادس لحقوق المرأة

العاهل المغربي الملك محمد السادس
الرباط - كمال العلمي

قال خالد الشرقاوي السموني، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، إن “الملك محمدا السادس أكد، في خطابه إلى الأمة في 30 يوليوز المنصرم، بمناسبة عيد العرش، على حرصه منذ اعتلائه العرش على النهوض بوضعية المرأة، وفسح آفاق الارتقاء أمامها، وإعطائها المكانة التي تستحقها”، مضيفا أنه “من أهم الإصلاحات التي قام بها الملك إصدار مدونة الأسرة، واعتماد دستور 2011، الذي يكرس المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات، وينص على مبدأ المناصفة، كهدف تسعى الدولة إلى تحقيقه”.

وأوضح الشرقاوي السموني، في تصريح، أن “الملك محمدا السادس أشار إلى أنه إذا كانت مدونة الأسرة قد شكلت قفزة إلى الأمام، فإنها أصبحت غير كافية؛ لأن التجربة أبانت أن هناك عوائق عديدة تقف أمام استكمال هذه المسيرة، وتحول دون تحقيق أهدافها”، مؤكدا أن “الملك دعا إلى تفعيل المؤسسات الدستورية المعنية بحقوق الأسرة والمرأة، وتحيين الآليات والتشريعات الوطنية، للنهوض بوضعيتها”.وأضاف خالد الشرقاوي السموني، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية، أنه “منذ اعتلائه العرش، وضع الملك محمد السادس قضية المرأة ضمن أولويات الإصلاحات التشريعية والمؤسساتية. كما أكد، في خطابات عديدة، على ضرورة تعزيز دور المرأة وفتح آفاق مشاركتها في مراكز صنع القرار والمؤسسات التمثيلية، حيث جعل من النهوض بالوضع القانوني والاجتماعي والسياسي للمرأة أولوية ضمن أولويات مشروعه الإصلاحي المجتمعي، باعتبار ذلك مدخلا رئيسيا لترسيخ قيم الإنصاف والمساواة بين المرأة والرجل، كما نلمس ذلك في العديد من الخطب والرسائل الملكية”.

في هذا السياق، قال السموني، “نشير إلى الرسالة التي وجهها الملك إلى المشاركات في القمة العالمية للنساء المنعقدة بمراكش سنة 2004، حينما قال: إننا آلينا على نفسنا أن نحسن وضع المرأة بتعزيز مكتسباتها والسهر على تمتيعها بحقوقها الإنسانية والاقتصادية والسياسية. كما أننا حريصون على تحرير المرأة من كل أشكال الحيف التي تعاني منها، وعلى تطوير الترسانة القانونية تماشيا مع ما تبديه من وعي بحقوقها وواجباتها، وما تحقق للمغرب من تقدم في شتى المجالات”.وذكّر خالد الشرقاوي السموني بالخطاب الملكي الذي وجهه الملك بمناسبة الدورة الأولى للسنة التشريعية الثانية في أكتوبر 2008، والذي دعا فيه كلا من الحكومة والبرلمان إلى “التعاون المثمر من أجل إيجاد الآليات الناجعة لتشجيع حضور ملائم وأوسع للمرأة في المجالس الجماعية ترشيحا وانتخابا؛ وذلك لضمان تمثيلية منصفة للنساء في الجماعات المحلية وتمكين مجالسها من الاستفادة من عطاء المرأة المؤهلة بما هو معهود فيها من نزاهة وواقعية وغيرة اجتماعية”.

وشدّد الأستاذ الجامعي على أنه “إلى جانب مدونة الأسرة، التي تعتبر ثورة اجتماعية وتشريعية عرفها المغرب سنة 2004، قامت المملكة، بإرادة ملكية وجهود المنظمات الحقوقية والنسائية، بالعديد من الإصلاحات بهدف تعزيز حقوق المرأة المغربية والعمل من أجل تمكينها من وضع قانوني واجتماعي يليق بما حققته المرأة المغربية من تقدم داخل المجتمع، وتوفير لها الإمكانات السياسية والقانونية لوصولها إلى مراكز صنع القرار وتحمل المسؤوليات الحكومية والتمثيلية”.

وسجّل السموني، في السياق ذاته، “إصدار العديد من التشريعات التي تعزز حقوق المرأة، واعتماد سياسة النوع الاجتماعي في جميع المجالات، وبرامج مكافحة العنف ضد المرأة، ورفع التحفظات على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي سبقت المصادقة عليها من قبل المملكة، وكذا التنصيص على الهيئة المكلفة بالمساواة ومحاربة جميع أشكال التمييز في المادة 19 من دستور 2011، كمؤسسة دستورية حامية لحقوق المرأة وضامنة لمناصفتها ومساواتها مع الرجل”.

وأكد مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية أن “هذه العملية توجت في عام 2017 بولوج المرأة إلى خطة العدالة من خلال تجاوز الآراء الجامدة والمواقف النمطية والممارسات الثقافية التمييزية ضد المرأة وإقرار الاجتهاد الفقهي المجدد والمتقدم لقواعد الشرع التي تنتصر لمبدأ المساواة بين الجنسين؛ وذلك في إطار ملاءمة القوانين المرتبطة بالعدالة للاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب ولمقتضيات دستور 2011، خاصة في جانبها المتعلق بالمساواة بين الرجل والمرأة في التمتع بالحقوق والحريات”.

ومن المؤكد، حسب السموني، أن “النهوض بوضعية المرأة المغربية في المجتمع يشهد على الإرادة الملكية التي لا رجعة فيها، من أجل ضمان حقوقها أسوة بالرجل، وتوسيع مشاركتها في صنع القرار، مع تمكينها من الوصول إلى المكانة التي تناسبها وتستحقها في المجتمع، نظرا للمستوى العلمي والثقافي الذي اكتسبته، وللمؤهلات والكفاءة والقدرة التي أظهرتها في مختلف المناصب العليا التي شغلتها”.وختم خالد الشرقاوي السموني تصريحه لهسبريس بالتأكيد على أن “الوقت حان لإعادة فتح مشروع الإصلاح الخاص بالمدونة لتجاوز النقائص والاختلالات التي أبانت عنها التجربة والممارسة، خاصة على مستوى المحاكم، والتسريع بإخراج الهيئة المكلفة بالمساواة ومحاربة جميع أشكال التمييز إلى الوجود”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الملك محمد السادس يُؤكد لا أحِل حراما ولا أحرم حلالا " ومراجعة مدونة الأسرة ضرورة"

وهبي وزير العدل المغربي يشهر ورقة "الإسلام وإمارة المؤمنين" أمام مقترحات تعديل مدونة الأسرة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السموني يُبرز ضمان الملك محمد السادس لحقوق المرأة السموني يُبرز ضمان الملك محمد السادس لحقوق المرأة



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:19 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 12:52 2013 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

هل الدكتور دكتور والمهندس بالفعل مهندس؟

GMT 00:29 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مشاحنات في جنازة سعيد بونعيلات بين عائلته ورفاقه

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:23 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين للمحجبات من أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 22:09 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

افتتاح فرع جديد من "المطعم البلدي" في مراكش

GMT 02:51 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

شاب هندي يعاني من مرض الشيخوخة المبكرة

GMT 23:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "اجتماع الأزمة" بين أبرشان ولاعبي اتحاد طنجة

GMT 20:35 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات جديدة في قضية لطيفة رأفت ضد رئيس الوزراء المغربي

GMT 09:16 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بلاك شاينا أنيقة خلال توزيع جوائز "BET Hip Hop"

GMT 08:03 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

طرق وخطوات تطبيق "الأيلاينر الأومبري"

GMT 17:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة ليوسف القديوي لاستعادة لياقته البدنية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca