آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عقد القران بطقوس بسيطة في المغرب بسبب "حالة الطوارئ الصحية" يلقي استحسان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عقد القران بطقوس بسيطة في المغرب بسبب

حفل زفاف
الرباط - الدار البيضاء

في الوقت الذي اعتبر فيه عدد من الشبان والشابات التدابير الاحترازية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، وتحديدا خلال فترة منع الأعراس والحفلات، فرصة مواتية لعقد القران وإكمال نصف الدين بطقوس بسيطة وبأقل التكاليف المادية التي تتطلبها حفلات الزفاف، تشبث آخرون بعزوفهم عن الزواج تماما أو تمسكهم بتأجيله إلى “ما بعد كورونا” لاعتبارات ومبررات تختلف من شخص إلى آخر.

بين التعجيل والتأجيل
قال حسن، وهو شاب أعزب، إنه كان يعد العدة لعقد قرانه، على غرار العديد من العزاب؛ لكن إعلان الحجر الصحي بسبب ظهور فيروس كورونا بالمغرب تسبب في تأجيل مراسيم العرس. ومع مرور الوقت حصل بعض التباعد بين الطرفين، واختلفت المواقف بين راغب في تعجيل الزواج واستغلال فرصة انخفاض التكاليف وبين من فضّلت تأجيل المناسبة إلى حين تحسن الوضع الوبائي، من أجل تنظيم حفل زفاف في مستوى عال.

وأضاف المتحدث ذاته، ملتمسا عدم الكشف عن هويته احتراما للخصوصية الواجبة تجاه خطيبته السابقة، أن “الشابات يرغبن في أن يعشن طقوس الزفاف بكل تفاصيلها وتكاليفها المادية والمعنوية؛ وهو ما خلق نوعا من المشاكل في ظل استمرار الوضع الوبائي والإجراءات الاحترازية فترة طويلة، لتنتهي العلاقة بفسخ الخطوبة وتحطم حلم الزواج عوض استغلال الظرفية لإكمال نصف الدين”.

وأكد الشاب نفسه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “أزمة كورونا ساهمت في عزوف الشباب عن الزواج، بعدما توقفت مداخيل عدد كبير منهم بسبب فقدان الشغل، وصاروا غير قادرين على مجرد التفكير في الزواج سواء تطلب مصاريف كبيرة أو صغيرة، مقابل التفكير الدائم في البحث عن وسيلة لضمان القوت اليومي، في انتظار تحسن الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها”.

مشكل أكبر
قال عبد الغني انجيلي، شاب أعزب، “شخصيا، لا أفكر على المدى القريب المرتبط بمراسيم الزواج وطقوس الاحتفال، سواء في ظل أزمة كورونا أو قبلها أو بعدها؛ بل إن الأمر يحتاج إلى تفكير بعيد المدى، أي ما بعد حفل الزفاف”، مشددا على أنه “في غياب مدخول مادي قار، يصعب أو يستحيل توفر الشروط الضرورية لتأسيس أسرة وإعالة الأبناء وتلبية حاجياتهم التي لا حصر لها”.

وبعدما أشار المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أنه “من العيب عن يتزوج الرجل وهو لا يتوفر على عمل أو مدخول مادي واضح”، أضاف أن “هناك أمورا مثيرة للخوف وتزيد من صعوبة العثور على شريكة الحياة؛ من بينها ارتفاع نسبة الطلاق في الآونة الأخيرة، وما خلق ذلك من هواجس لدى الشاب في العثور على ‘بنت الناس’ القادرة على الحياة الزوجية بحلوها ومرها”. 

وأورد انجيلي، ضمن التصريح ذاته، أنه “على الرغم من التشجيع الذي يقدمه الوالدان لدفع أبنائهم إلى تعجيل الزواج وتمكينهم من فرصة رؤية الأحفاد، فإن ‘الله غالب’، في انتظار تحسن الأوضاع المادية للشبان، من أجل توفير السكن وباقي متطلبات الحياة الزوجية، وضمان الحد الأدنى من الشروط لإنجاح مشروع الزواج انطلاقا من مرحلة اختيار الزوجة وتنظيم حفل الزفاف، سواء في ظل الوضعية الوبائية الراهنة أو بعد تحسنها”.

مسؤولية مشتركة
شدد عادل مستشار، الذي مر من تجربة زواج لم يكتب لها الاستمرار، على أن “أسباب العزوف عن الزواج كثيرة؛ لكن أهمها وأكبرها هو المشكل المادي، فيما يمكن اعتبار أي مبرر آخر ضمن لائحة المشاكل الصغيرة”، مضيفا أن “المشكل المادي لا ينحصر في مراسيم الزفاف فقط، وإمكانية استغلال فرصة الجائحة لعقد القران؛ بل إن مجموعة من الأسر تخلق مشكلا ماديا آخر لدى الشاب، حيث يعتبرون أن ارتفاع قيمة الصداق تعني القيمة العالية لابنتهم”.

وأضاف مستشار، في تصريح لجريدة هسبريس، أنه “بغض النظر عن تأثير جائحة كورونا على احتفالات الزفاف وتعميق عزوف الشباب عن الزواج، فإن الجانب الديني والأخلاقي للشاب لم يعد يثير اهتمام العديد من أسر الشابات، في حين أصبح الوضع المادي حاضرا بقوة في مسألة قبول أو رفض الزواج، إذ تركز الأسر على طبيعة عمل الخاطب وأجرته وسكنه وقدرته على توفير الاستقلالية لزوجته…، وهو ما يدفع الشباب إلى العزوف عن الزواج أكثر فأكثر”. 

ولفت عادل مستشار إلى أن “العامل النفسي المرتبط بعدم الثقة بين أطراف الزواج، ومدى قدرة كل منهما على الصبر ومواجهة صعوبات الحياة عامة والحياة الزوجية بشكل خاص…، أمور تُسائل دور ومسؤولية الأسرة في مساعدة الأبناء على الزواج ماديا ومعنويا؛ فيما تبقى المسؤولية أيضا على أسرة العروس في ما يتعلق بتيسير الخطبة والصداق وحفل الزفاف…”، خاتما تصريحه بالقول “ليلة العرس دايزة باش ما كان، والأساس هو الحياة بعد العرس”.

قد يهمك أيضا:

عروسان هنديان يقيمان مراسم حفل زفافهما "تحت الماء"

 سجن أحد أقارب الملكة إليزابيث لـ10 أشهر بتهمة الاعتداء الجنسي

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقد القران بطقوس بسيطة في المغرب بسبب حالة الطوارئ الصحية يلقي استحسان عقد القران بطقوس بسيطة في المغرب بسبب حالة الطوارئ الصحية يلقي استحسان



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca