آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إدريس لشكر يدعو لتجريم زواج القاصرات والاغتصاب الزوجي في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إدريس لشكر يدعو لتجريم زواج القاصرات والاغتصاب الزوجي في المغرب

رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر
الرباط - كمال العلمي

في الوقت الذي دافع فيه عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن استمرار زواج القاصرات وتعدد الزوجات باستثناءات بدعوى محاربة الفساد، دعا إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إلى تجريم زواج القاصرات والاغتصاب الزوجي.وانتقد لشكر خلال كلمة له بمناسبة اجتماع المجلس الوطني للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات أمس الأحد، مدونة الأسرة، حيث اعتبر أنه بعد 17 سنة من إقرار المدونة، ومن واقع الممارسة، ومن استقراء لما يروج في المحاكم من قضايا كثيرة متعلقة بزواج القاصرات، والطلاق، والنفقة، والإرث، والاغتصاب الزوجي، اعتبر أنه أصبح ضروريا إعادة فتح ورش مدونة الأسرة من أجل تحيينها بنفس الروح السابقة، أي روح المواءمة بين الشريعة والحكمة، بين الروحي والاجتماعي.

وطالب لشكر أيضا بتغيير الكثير من بنود القانون الجنائي التي أصبحت متجاوزة، ويساء توظيفها، أو أنها مكلفة حقوقيا، وخصوصا ما تعلق منها بحماية الحياة الخاصة والحريات الفردية. ودعا لتجريم زواج القاصرين والقاصرات، وتجريم الاغتصاب الزوجي، وتجريم منع الفتيات من إكمال دراستهن، وتوسيع مجال منح المغربية المتزوجة من أجنبي للجنسية المغربية، وأحقية المرأة المطلقة الكفيلة في استخراج جواز السفر لأبنائها القاصرين وباقي الوثائق الإدارية التي ما زالت تتطلب إذن الأب أو موافقته، وتوقيف منع النساء من ولوج الفنادق لوحدهن، فهناك سيدات يتعرضن للطرد من بيوتهن في وقت متأخر من الليل وترفض الفنادق استقبالهن بدعوى أن بطاقتهن الوطنية تتضمن عنوانا في نفس مدينة الفندق، كما أن بعض النساء يكن قد غادرن المدينة التي توجد ببطاقة تعريفهن دون تغيير البطاقة.

وبشكل عام، انتقد لشكر استمرار عدم تحقيق الحد المطلوب من حقوق النساء ببلادنا، حيث قال في معرض كلمته، “إننا لم نحقق المطلوب فيما يخص مطلب المناصفة، وحتى مطلب الثلث في أفق المناصفة تعتريه مجموعة من الأخطاء أو التجاوزات، التي تجعله أحيانا حبرا على ورق، ولذلك فإن الاستمرار في خوض المعارك على جبهة الحقوق المدنية والسياسية من أجل إقرار مطلب المناصفة يعتبر واجبا الآن وهنا، مضيفا أنه قد حان الوقت للانتباه، للفوارق الكبرى المسجلة على مستوى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، حيث يبرز التمييز الواضح بين النساء والرجال.

وانتقد لشكر أيضا ما تضمته المشاريع الحكومية بخصوص حقوق النساء، إذ عبر عن عدم رضاه عنها، نتيجة لأن النوايا التي قدمها رئيس الحكومة أمام البرلمان في أول خطاب وجهه له، ولا قانون المالية، ولا عديد من مشاريع القوانين والمراسيم، حتى تلك المرتبطة بالدعم الاجتماعي، “لم تتضمن ما يوحي بالوعي بضرورة إدماج مقاربة النوع الاجتماعي خارج الشعارات، وللأسف كانت الكثير من الإجراءات مطبوعة بتوجه محافظ لا يعكس حتى الدعاوى والشعارات الليبيرالية المرفوعة“.

وفي الوقت الذي دعا فيه بنكيران أخوانه في الحزب إلى التصدي لانحلال الأخلاق والمثلية والخيانة الزوجية والحريات الفردية والحداثة بصفة عامة، بدوره، دعا لشكر، فريق حزبه البرلماني بالانتباه لقضايا النساء خلال هذه الظرفية من الأزمة الاقتصادية خلال مراقبتهم للعمل الحكومي، إذ قال “يجب أن تكونوا صوت نساء المغرب في الهامش، والضيعات الزراعية، والمعامل، والنساء المعنفات، والنساء دون دخل، وكافة حالات الهشاشة، وهو نفس الأمر الذي دعا إليه منتخبي حزبه الذين يدبرون الشأن المحلي والجهوي، حيث طالبهم بالدفاع عن توجيه نصيب أكبر من المال العام نحو دعم المشاريع، التي تصب في إقرار حقوق النساء، خصوصا اللواتي يعشن وضعية هشاشة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

تفشي زواج القاصرات يُقلق وزير العدل المغربي

وهبي يدعو لوضع حد لزواج القاصرات ويستغرب انتشاره في الدار البيضاء أكثر من القري

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدريس لشكر يدعو لتجريم زواج القاصرات والاغتصاب الزوجي في المغرب إدريس لشكر يدعو لتجريم زواج القاصرات والاغتصاب الزوجي في المغرب



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca