آخر تحديث GMT 06:25:28
الثلاثاء 8 نيسان / أبريل 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

نساء أفغانستان يتحدين حركة "طالبان" بإقامة مدارس سرية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نساء أفغانستان يتحدين حركة

طالبتان جامعيتان في كابول داخل حرم الجامعة
كابول - الدار البيضاء اليوم

أمرت حركة "طالبان" الحاكمة في أفغانستان، في مارس/ آذار الماضي، بإغلاق مدارس البنات الثانوية في معظم مقاطعات البلاد، ما جعل مهمة تعليم الفتيات ينطوي على خطورة كبيرة، بل يعتبر تحديا للنظام الحاكم عرضت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرا يستعرض أبعاد خطورة قضية تعليم الفتيات في ظل النظام الأفغاني الجديد، مسلطة الضوء على أشخاص قرروا خوض غمار هذه المخاطرة تقول معلمة تعمل في واحدة من المدارس السرية لتعليم الفتيات: "نعلم حجم التهديدات ونقلق بشأنها، لكن تعليم الفتيات يستحق كل مخاطرة".

صرحت المعلمة بذلك أثناء وجودها في مدرسة سرية تختبئ داخل حي سكني، حيث تؤدي هي ورفاقها عمل مثير للإعجاب، حيث أنشأوا عدة فصول دراسية حقيقية مزودة بصفوف من المكاتب والمقاعد الأنيقة مزينة باللونين الأزرق والأبيض وتضيف المعلمة: "نحن نبذل قصارى جهدنا للقيام بذلك سرا، لكن حتى لو اعتقلوني وضربوني، الأمر يستحق ذلك" من جانبها، توجهت طالبة تبلغ من العمر 15 عاما برسالة إلى الفتيات الأخريات في أفغانستان قائلة لهن: "كونوا شجاعات، إذا كنتن كذلك فلن يستطيع أحد إيقافكن".

"بيئة إسلامية" كما تراها طالبان

جاءت أزمة تعليم الفتيات في أفغانستان بعدما أعيد فتح المدارس الابتدائية للفتيات في ظل حكم طالبان، وشهدت في الواقع زيادة في الحضور بعد تحسن الأمن في المناطق الريفية من البلاد، لكن بعدها تقرر عدم السماح للفتيات الأكبر سنا بالعودة إلى الفصول الدراسية وأوضحت حركة طالبان إن الأولوية لإقامة "البيئة الإسلامية" الصحيحة، على الرغم من أن المدارس كانت بالفعل تشهد فصل الجنسين، كما يرى مسؤولو طالبان أيضا أن تعليم الإناث مسألة "حساسة" بالنسبة لهم.

وكانت الحركة خلال فترة حكهم السابقة في التسعينيات، قد منعت جميع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة ، بدعوى "مخاوف أمنية"، أما الآن فيبدو أن مجموعة من الأفراد المتشددين والمؤثرين للغاية في الحركة لا يزالون يعارضون تعليم الفتيات في الأسابيع الأخيرة ، أصدر عدد من علماء الدين المرتبطين بحركة طالبان فتاوى دينية تدعم حق الفتيات في التعلم، من بينهم الشيخ رحيم الله حقاني، الذي يعيش قرب الحدود في بيشاور، ويحظى باحترام طالبان وقد التقى خلال رحلة إلى كابول الشهر الماضي شخصيات بارزة في حكومتهم.

ويرى حقاني أنه "لا يوجد مبرر في الشريعة الإسلامية لمنع تعليم الإناث فجميع الكتب الدينية نصت على أن تعليم الإناث جائز وضروري، لأنه على سبيل المثال، إذا مرضت امرأة في بيئة إسلامية مثل أفغانستان أو باكستان، وتحتاج إلى علاج، فمن الأفضل بكثير أن تعالج من قبل طبيبة"، كما أصدر رجال دين فتاوى مماثلة في ولايتي هرات وبكتيا في أفغانستان في سياق متصل، انتقد أحد أعضاء طالبان، وله عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، إغلاق مدارس الفتيات، وكذلك القواعد الجديدة التي تأمر موظفي الحكومة بإطلاق لحاهم، ووفقا لأحد المصادر، فقد تم استدعاؤه للاستجواب من قبل إدارة مخابرات طالبان، ثم حذف تغريداته واعتذر عن تعليقاته السابقة.

إصرار على تعليم الفتيات

يلاحظ أن هناك معارضة شعبية قليلة جدا لتعليم الإناث في أفغانستان، لكن بعض شخصيات طالبان يشيرون إلى مخاوف بشأن استخدام تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا وعدة دول) لهذه القضية كأداة للتجنيد، إذا تم فتح مدارس للفتيات وتحاول حاليا ناشطات حقوق المرأة الأفغانية إنقاذ الوضع ومنع تخلف جيل كامل من الفتيات عن ركب التعليم، ففي المدرسة السرية التي تحدثت معلمتها سابقا، يعقدون دروسا لمدة ساعة أو ساعتين يوميا، تركز على الرياضيات وعلم الأحياء والكيمياء والفيزياء.

تعرف المعلمة المسؤولة أن هناك العديد من الفتيات الأخريات اللواتي يرغبن في الحضور، لكنهن مقيدات بسبب نقص المساحة والموارد واختتمت المعلمة بقولها إنها لا تأمل في احتمال فتح مدارس نظامية في أي وقت قريب، لكنها مصممة على فعل ما في وسعها، وأكدت "بصفتي امرأة متعلمة، هذا واجبي، فالتعليم يمكن أن ينقذنا من هذا الظلام" يذكر أنه بعد ساعات من إعادة فتحها، أمرت حركة طالبان بإغلاق المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان يوم الأربعاء 23 مارس/ آذار الماضي ونقلت "فرانس برس" عن الناطق باسم وزارة التعليم الأفغانية عزيز أحمد ريان أنه: "في أفغانستان، خصوصا في القرى، العقليات ليست جاهزة بعد".

وأضاف الناطق باسم الوزارة: "لدينا بعض القيود الثقافية... لكن الناطقين الرئيسيين باسم الإمارة الإسلامية سيقدمون توضيحات أفضل" وذكر مصدر في حركة طالبان أن قرار الإغلاق جاء بعد اجتماع عقده مسؤولون كبار في مدينة قندهار جنوب البلاد تم إعلان قرار الإغلاق بعدما استأنفت آلاف الفتيات التعليم للمرة الاولى منذ أغسطس/ آب عندما سيطرت طالبان على البلاد وفرضت قيودا صارمة على النساء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اجتماع في مجلس الأمن يناقش قرارات حركة طالبان الخاصة بملابس النساء وتعليمهن

حركة طالبان تجبر الأفغانيات على تغطية وجوههن بالبرقع في الاماكن العامة وإلا العقاب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء أفغانستان يتحدين حركة طالبان بإقامة مدارس سرية نساء أفغانستان يتحدين حركة طالبان بإقامة مدارس سرية



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:16 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال السعودي مقابل دينار اردني الخميس

GMT 02:54 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيفانكا ترامب تعلن أنها لن تكون جزءًا من إدارة والدها

GMT 19:09 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"اليويفا" يعاقب دينامو زغرب وتشيلسي

GMT 10:26 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

ذهاب كبار السن إلى فحص سرطان الثدي غير مهم

GMT 22:58 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

تصاميم جديدة ورائعة للمطابخ المفتوحة

GMT 08:38 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

استخدمي بودرة الأطفال في التنظيف المنزلي

GMT 01:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أهم البرامج التليفزيونية الموجودة في عام 2017

GMT 03:43 2012 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حمص يعود لتدريبات الإسماعيلي

GMT 03:31 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل في مدينة الرباط بسبب "ساندوتش"

GMT 06:17 2015 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

تعلمي كيف تحافظين على نقاوة بياض العين

GMT 05:27 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

انتحار سيدة مصرية في أكادير ليلة رأس السنة

GMT 21:08 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني هيكتور بيليرين يعلن سر "وشم" ذراعه الأيمن

GMT 14:05 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد الريفي يكشف تفاصيل معاناته بعد انتشار فيديو له

GMT 18:26 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 09:57 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قِصّة "طريق الرعب" في تركيا الذي استغرق بناؤه 130 عامًا

GMT 09:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل مدن المغرب الساحلية لقضاء عطلة صيفية لاتنسى
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca