آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تأمل في تشجيع الضحايا الآخرين على "إعلاء صوتهم"

بريطانيّة تروي تفاصيل تعرّضها للإيذاء الجنسي مِن قِبل والدها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بريطانيّة تروي تفاصيل تعرّضها للإيذاء الجنسي مِن قِبل والدها

كارين ووكر
لندن ـ ماريا طبراني

شاركت امرأة بريطانية تعرضت للإيذاء الجنسي من قبل والدها منذ بلوغها عمر الثامنة، تفاصيل سوء معاملتها، في كتاب جديد.

 وتنازلت كارين ووكر، التي اغتصبت بشكل منتظم من قبل والدها منذ أن كانت في عمر الثمانية، عن حقها في عدم الكشف عن هويتها في سبيل طرح كتاب بعنوان "أخبرني أنك آسف يا أبي - Tell Me You're Sorry, Daddy".
وقالت وفقا إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كارين ذات الـ47 عاما، من قرية والاسي في إنجلترا، إنه رغم أن قصتها مزعجة فإنها "ستعطي أملا كبيرا للآخرين"، ففي عام 2011 علمت هيئة المحلفين التفاصيل المروعة لمحنة كارين في محاكمة أبيها في محكمة ليفربول التي انتهت بحبس والدها، نورمان يو، الذي كان في الثالثة والستين من العمر، وأخيرا تم وضعه خلف القضبان، وتم سجن يو لمدة 16 عاما بعد أن أخبره القاضي جون فيبس أنه دمر طفولة ابنته الضحية التي لم يُذكر اسمها، في حين أثرت أفعاله أيضا على حياتها كلها.
غيرت كارين ووكر، كارين يو، اسمها للتخلص من ارتباطها باسم والدها القاسي، الذي تشير إليه الآن باسم "نورمان" بدلا من "أبي"، وغيرت اسم والدها من بطاقتها وأخذت لقب جدتها.
واعترف يو، الذي كان من والاسي لكنه يعيش في ليدز وقت توقيفه، بتهمة 10 اعتداءات جنسية على كارين، لكنه نفى الاغتصاب وزعم أنه أساء معاملة كارين بعد أن بلغت 11 عاما وليس في سن أصغر.
رفض المحلفون دفاع يو وتمت إدانته بسلسلة من عمليات الاغتصاب، والتي بدأت عندما كانت كارين تبلغ من العمر تسعة حتى سن 16 عاما، وبالإضافة إلى التهم التي سبق الاعتراف بها بتهمة الاعتداء المخل بالآداب، فقد أدانوه أيضا بسلسلة من الاعتداءات غير اللائقة التي بدأت عام 1979، عندما كانت في الثامنة من عمرها.
قال القاضي فيبس ليو، الذي لم يبدِ أي عاطفة، إنه "ضمن صمت الطفلة في البداية بإخبارها أنه سلوك طبيعي، ولاحقا بضغط خفي".
وقالت كارين لصحيفة Liverpool Echo: "كان قرارا صعبا لكتابة قصتي في كتاب. خلال العملية برمتها، كنت أخشى من ردود أفعال الناس، لكن عندما قررت القيام بذلك، كنت أعرف أنه سيكون ملهما وكانت الأسباب أقوى من قلقي". في أجزاء من كتاب كارين تتعامل مباشرة مع شقيقتها الكبرى، جيني، التي أمضت معظم طفولتها في رعايتها، بدءا من سن 18 شهرا فقط لكنها ماتت من تمدد الأوعية الدموية في الدماغ في عام 2006، في سن 36.
تقول كارين: "أردت أن أعطي"جيني" الصوت الذي لم تكن تملكه أبدا، ومن أجل الاعتراف بها"، وأضافت: "أنا أيضا أريد أن أساعد الآخرين الذين مروا بما مررت به أريد أن أساعدهم في إعلاء صوتهم وعدم الخوف".
وأوضحت: "أريد أن أخبرهم أنه لا يهم ما يقوله الناس، يمكنك فعل ذلك بنفسك، بعد 30 عاما، فقط بصوتك فقط، يمكنك الحصول على العدالة لقد أثبت أننا نستطيع".
توثق كارين في كتابها، بشجاعة بداية كابوسها التي عاشته مع أبيها، كتبت: "كان والدي يدخل غرفتي ويجلس جانبي ويفتح أمامي مجلة بها نساء عاريات، كان يتحدث عنهم، وقال لي إنني سأكون مثلهن قريبا. كنت في الثامنة. كنت فقط فتاة صغيرة. لم أكن أريد رؤية أجساد عارية".
وأضافت: "بدأت تجربتي الأولى في المواد الإباحية، أول تعرض حقيقي لما يتمتع به عقل والدي الملتوي، لقد عاد في الليلة التالية، لكن هذه المرة لم تكن هناك مجلة لكنه قال الشيء الذي واصل قوله لسنوات إن كل الآباء يفعلون هذا مع بناتهم الصغيرة. إنه أمر طبيعي. الجميع يفعل ذلك".
وتابعت: "بدأ من خلال لمسي، ثم أصبح أكثر جرأة ويقول هذا ما يفعله الآباء مع بناتهم الصغار. ستشكريني عندما تكوني أكبر سنا.. لقد أثر على كل شيء. منذ تلك اللحظة، شعرت دائما بأنني لم أكن جيدة بما فيه الكفاية، وأنني فتاة سيئة لا أحد يرغب فيها شعرت بأنني سيئة للغاية".
تقول كارين: "ما زلت أعيش تلك الأفكار كل يوم، لكني الآن أكثر وضوحا حول ما كان عليه. لم يكن مسؤوليتي أو خطأي. قبل ذلك، كنت دائما أشعر بالذنب حيال ذلك الآن أنا أعلم أن الحديث هو الخطوة الأولى للتعافي. أنا شخص مختلف اليوم".
ذهبت كارين إلى الشرطة في عام 2010، عندما كانت في التاسعة والثلاثين من عمرها، بعد لقاء مع يو أثناء زيارة لرؤية جدتها في دار لرعاية كيركدايل، وتضيف: "كنت أظن دائما أنني لن أكون قويا بما يكفي (للإبلاغ عنه) ولم يكن قرارا سهلا لكنني فعلت"، لكن رغم سجن يو - وهو مؤهل للحصول على الإفراج المشروط في الصيف المقبل لمدة 16 عاما، كتب كارين أنه أعطاها حكما بالسجن مدى الحياة من خلال أفعاله.. أخذ يو الكثير من كارين، لكنه لم يأخذ كل شيء، لم يأخذ قوتها وشجاعتها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيّة تروي تفاصيل تعرّضها للإيذاء الجنسي مِن قِبل والدها بريطانيّة تروي تفاصيل تعرّضها للإيذاء الجنسي مِن قِبل والدها



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca