آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أفرجت عنها السلطات بعد ضجّة إعلامية أثارها حقوقيون

تعامل عُنصري مع امرأة سورية حامل بمستشفى في إسطنبول

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تعامل عُنصري مع امرأة سورية حامل بمستشفى في إسطنبول

الشرطة التركية
إسطنبول _ الدار البيضاء اليوم

قضت اللاجئة السورية، راما السلو، ثلاثة أيام "صعبة ومؤلمة" في مخفر منطقة زيتون بورنو في مدينة إسطنبول التركية، وعلى الرغم من كونها امرأة حاملا وفي وضع صحي حرج، إلا أن ذلك لم يشفع لها، بل على العكس ما جرى على الواقع كان نقيضا لذلك، خاصة أن اعتقالها من قبل الشرطة التركية جاء بعد دخولها أحد مستشفيات الدولة التابعة للحكومة التركية، من أجل تلقي العلاج الفوري.
السلو البالغة من العمر 23 عاما استحوذت على حديث اللاجئين السوريين في مختلف الولايات التركية، في اليومين الماضيين، كون القصة الخاصة بها في المستشفيات التركية شكّلت صدمة حول طريقة التعامل الذي لاقته، أولا في "مستشفى الدولة" في منطقة زيتون بورنو، وفيما بعد حين نقلت إلى مخفر الشرطة، بعد اعتقالها بناء على "دعوى كيدية" تقدمت بها إحدى الممرضات التركيات.
وبحسب أشخاص مطلعين على قصة اللاجئة السورية، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، فقد بدأت بعد خروج السلو من أحد المراكز الطبية السورية في إسطنبول حين أبلغها طبيب سوري بضرورة التوجه فورا إلى أحد المستشفيات التركية، من أجل إجراء عملية جراحية لاستخراج الجنين المتوفى، منذ أكثر من 4 أشهر.
التعامل العنصري
وعلى الفور وعقب معاينة الطبيب السوري، توجهت السيدة السورية برفقة زوجها إلى مستشفى السليمانية في منطقة زيتون بورنو، لتتفاجأ بطريقة التعامل العنصرية التي لاقتها من الممرضات التركيات، التي أقدمت إحداهن على ضربها على بطنها فور استلقائها على كرسي المعاينة، لتستمر بالضرب لدقائق على معظم أنحاء جسدها، بحسب ما نقل موقع قناة "الحرة".
ولم تكن السلو على دراية كافية بالتحدث باللغة التركية، وهو الأمر الذي استغلته الممرضة التركية، موجهة لها شتائم إحداها: "السوريون لماذا أتيتم إلى هنا؟"، كما رفضت الأخيرة طلب السيدة السورية لإدخال زوجها للتحدث معها، كونه يجيد التحدث بالتركية.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على قصة السيدة السورية في مستشفى السليمانية في زيتون بورنو: "في أثناء إقدام الممرضة التركية على ضرب راما السلو، هددت الأخيرة بطلب البوليس من أجل وضع حد لطريقة التعامل العنصرية، ولتقديم شكوى عليها".
وتابع: "حين شعرت الممرضة التركية بأنها قد تتعرض لمساءلة قانونية قلبت القصة رأسا على عقب، واتصلت بالبوليس التركي وقدمت شكوى كيدية على المريضة السورية، في تطور وصل بجزئه الأخير إلى اعتقال السيدة السورية رغم وضعها الصحي الحرج في مخفر منطقة زيتون بورنو".
بقيت السلو 3 أيام في مخفر زيتون بورنو دون أن تقدم لها الشرطة التركية أية إسعافات أولية لها، كونها امرأة تحمل جنيناً ميتاً، وقد يعرض حياتها للخطر في حال بقائه داخل الرحم.
ويشير المصدر إلى أنه وبعد تداول قصة السيدة السورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما تبع ذلك من "ضجة إعلامية" أثارها ناشطون وحقوقيون سوريون أفرجت الشرطة التركية عنها، بعد أن كانت بطور التجهيز لترحيلها إلى الداخل السوري.
صالح زوج راما السلو، أكد تفاصيل القصة، وقال: "آخر تطورات القضية هي الإفراج عن زوجتي من قبل الشرطة التركية"، مضيفا أنه سيتقدم بشكوى ضد المخفر الذي اعتقلها لثلاثة أيام بشكل تعسفي، وضد الممرضة التركية التي قدمت ضدها شكوى كيدية، بحسب موقع "الحرة".
وأوضح صالح أن منظمة حقوق إنسان تركية كانت قد تواصلت معه يوم أمس، وكان لها الدور الأكبر في الإفراج عن زوجته، معتبرا: "لولا الضجة الإعلامية التي قادها ناشطون وإعلاميون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكانت زوجتي مرحّلة إلى داخل الأراضي السورية".
وأشار الزوج إلى أن الشرطة التركية ألغت قيد زوجته وبطاقة الحماية المؤقتة التي تحملها (الكملك)، دون معرفة الأسباب التي استدعت إلى ذلك.
وحتى الآن يواصل الزوج التواصل مع منظمات حقوق الإنسان التركية وبعض المحامين السوريين من أجل حل مشكلة إلغاء قيد بطاقة الحماية المؤقتة، وهي مشكلة قد تعرض السلو للترحيل مرة أخرى.
حادثة الاعتداء العنصرية التي تعرضت لها السلو ليست الأولى التي تواجه اللاجئات السوريات اللواتي يرتدن المستشفيات التركية، بل كانت قد سبقتها عدة حوادث مشابهة، آخرها كانت منذ أسبوعين، حيث تعرضت امرأة سورية تدعى خديجة الحسن، لاعتداء من قبل ممرضات تركيات في أحدى مستشفيات ولاية قيصري.
الحادثة لاقت تفاعلا في ذلك الوقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر الزوج محمد عريفي تسجيلا مصورا شرح فيه حادثة الاعتداء التي تعرضت لها زوجته، موضحا أن "زوجته تعرضت لاعتداء عنصري بعد أن تم ضربها من قبل عاملات بالمشفى بعد ولادتها وبقيت تنزف من الساعة الثانية حتى الخامسة فجرا، ورغم أنه طلب طبيبا للاطلاع على حالة زوجته ولكن لم يرد عليه أحد".
ويتجاوز عدد السوريين المقيمين في تركيا، سواء كانوا لاجئين أو سياحا، أكثر من 4 ملايين شخص، ويتركز العدد الأكبر منهم في ولاية إسطنبول، لتتبعها ولاية شانلي أورفة الحدودية، وولايتا غازي عنتاب وهاتاي.

وقد يهمك ايضا:

الأمن التركي يعتقل متطرف مغربي بطلب من الشرطة الاسبانية

تركيا تعتقل "دواعش" خططوا لشنّ هجمات في "رأس السنة"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعامل عُنصري مع امرأة سورية حامل بمستشفى في إسطنبول تعامل عُنصري مع امرأة سورية حامل بمستشفى في إسطنبول



GMT 20:11 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

إعادة سلحفاة نادرة إلى مياه خليج السويس بعد علاجها

GMT 01:32 2014 الأحد ,27 تموز / يوليو

طريقه عمل مفركة البطاطا

GMT 08:20 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

منزل بريطاني على طريقة حديقة حيوان يثير الإعجاب في لندن

GMT 06:11 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أسهل طريقة لإعداد مكياج رائع لجذب الزوج
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca