آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نظرًا للاشتباه في تورط عائلاتهم مع تنظيم " داعش"

عراقيات يروين أبشع الانتهاكات الجنسية والعنف في المخيمات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عراقيات يروين أبشع الانتهاكات الجنسية والعنف في المخيمات

عراقيات يروين أبشع الانتهاكات الجنسية
بغداد - نهال قباني

يُرتكب جرائم في حق السيدات في الظروف العادية، ولكن في حالة الحرب والفوضى تزيد هذه الانتهاكات، فالحرب السورية دليل على ذلك، وغيرها من الحروب قديمًا وحديثًا، فقد أشارت منظمة العفو الدولية إلى أن النساء العراقيات المشتبه في تورط عائلتهن مع تنظيم "داعش"، يواجهن حملة من العنف والاستغلال الجنسي  في مخيمات النازحين داخل البلاد.
اغتصاب ورفض العودة إلى منازلهن

وتأتي روايات العنف، بما في ذلك الاغتصاب، وسط مزاعم بأن السلطات ترفض أيضًا تقديم المساعدات للنساء، فضلًا عن رفض عودتهن إلى منازلهن، ووجد الباحثون الذين زاروا ثمانية مخيمات للمهجرين العراقيين أن الاستغلال الجنسي وقع في المخيمات الثمانية.واستنادًا إلى مقابلات مع 92 امرأة، يسلط تقرير منظمة العفو الضوء على محنة الآلاف من العائلات التي تعيلها نساء واللاتي يعتنون بأنفسهن بعد أن قُتل أقاربهم الذكور أو اعتقلوا أو اختفوا قسرًا أثناء فرارهم من مناطق حول الموصل، وفي كثير من الحالات، كانت الجريمة الوحيدة للرجال التي تم ذكرها في التقرير هي الهروب من معقل "داعش"، أو وجود اسم مشابه لتلك الموجودة على قوائم المطلوبين المشكوك فيهم، أو العمل في وظائف غير قتالية لدى "داعش"، مثل الطهاة أو السائقين.

وكانت أخطر الادعاءات الواردة في التقرير هي التي تتعلق بالاغتصاب، حيث قالت أربع نساء للباحثين إنهم إما شاهدوا عملية الاغتصاب أو سمعوا صراخ النساء في الخيمة المجاورة أثناء تعرضهن للاغتصاب من قبل رجال مسلحين، أو أعضاء في إدارة المخيم، أو غيرهم من سكان المخيمات، مؤكدات أن النساء يُجبرن على العلاقات الجنسية في مقابل الحصول على المال والمعاملة الإنسانية والحماية من الرجال الآخرين.

مواجهة ضغوط لممارسة الجنس
وقالت امرأة تبلغ من العمر 20 عامًا، وتدعى دانا، إنها نجت من عدة محاولات اغتصاب، وكانت تواجه ضغوطًا لا هوادة فيها لممارسة الجنس مع أحد أفراد قوات الأمن في معسكرها، مضيفة "لأنهم يعتبرونني مثل مقاتلة من "داعش"، فإنهم سيغتصبونني".

وتشير"يريدون أن يظهروا للجميع ما يمكنهم فعله بي، حيث أخذ شرفي، وأنا لا أشعر بالراحة في خيمتي، أريد فقط بابًا وجدران من حولي، وكل ليلة أقول لنفسي إن هذه الليلة التي سأموت بها".

وأعربت العديد من النساء اللاتي قابلتهن منظمة العفو الدولية في مخيمات النازحين عن مخاوفهن على سلامتهن، وقالت لين معلوف، مدير أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة تتعرض النساء لمعاملة غير إنسانية ومعاملة تمييزية من قبل رجال مسلحين يعملون في المخيمات بسبب انتمائهن المزعوم إلى "داعش"، إن الأشخاص الذين يفترض أنهم يحمونهم يتحولون إلى كائنات مفترسة"، مضيفة "يجب على الحكومة العراقية أن تثبت أنها جادة في إنهاء الانتهاكات ضد هؤلاء النساء من خلال محاسبة جميع مرتكبي الجرائم ومنع جميع الرجال المسلحين من دخول المخيمات".

ويأتي التهديد بالعنف الجنسي في مقدمة الأدلة على أشكال أخرى من سوء المعاملة والتمييز التي تستهدف النساء، بما في ذلك رفض كبار القبائل السماح لهم بالعودة إلى مدنهم ومنازلهم، وعانت اللاتي تمكن من العودة من التهجير القسري والنهب والتهديد وسوء المعاملة، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والمضايقات، في بعض الحالات، وشوهت منازلهن بالكتابة عليها مثل "داعش"، ولا يحصلن على الكهرباء والماء، وتقطع عنهن الخدمات الأخرى.

تتمنى الموت وتحاول الانتحار
وقالت مها، وهي امرأة أخرى أجريت معها مقابلة "أحيانًا أسأل نفسي لماذا لم أمت في غارة جوية؟.. حاولت الانتحار لكنني أتراجع، أضع الكيروسين على نفسي، ولكن قبل أن أشعل في النار ، فكرت في ابني، أنا في سجن هنا، أنا وحيدة تمامًا دون زوجي، وأبي، لم يعد معي أحد".

ومن المرجح أن تزداد حالة النساء سوءًا حيث من المتوقع أن ينخفض التمويل الدولي للأزمة الإنسانية في العراق انخفاضًا حادًا، قبل الانتخابات العراقية البرلمانية في مايو/ آيار، ويتم حث النازحين على مغادرة المخيمات حيث تركيز الحكومة إلى إغلاقها.

وأضافت معلوف"يجب على السلطات أيضًا أن تنهي على الفور الممارسة المنتظمة والواسعة النطاق المتمثلة في الاختفاء القسري للذكور والأولاد الذين تربطهم علاقات مع "داعش" ، حيث تركت هذه الممارسة الآلاف من الزوجات والأمهات والبنات والأطفال في أوضاع يائسة، ولوضع حد لدورة التهميش السامة والعنف الطائفي الذي ابتلي به العراق منذ عقود، يجب على الحكومة العراقية والمجتمع الدولي الالتزام بتأييد حقوق جميع العراقيين دون تمييز، ودون هذا، لا يمكن أن تكون هناك مصالحة وطنية أو سلام دائم ".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقيات يروين أبشع الانتهاكات الجنسية والعنف في المخيمات عراقيات يروين أبشع الانتهاكات الجنسية والعنف في المخيمات



GMT 05:04 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

باريس تقررسحب لقب "مواطنة شرف" من زعيمة ميانمار

GMT 00:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيين نيكار أحمد محمد رئيسة لمحكمة التمييز في أربيل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سعودية تتولى رئاسة لجنة دولية لتحكيم الأبحاث العلمية

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca