آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تتعاملان كزميلتي دراسة بعد مواجهة عقبات التربية

سيدة تتابع دروسها مع ابنتها في كلية الإمارات للتطوير التربويّ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سيدة تتابع دروسها مع ابنتها في كلية الإمارات للتطوير التربويّ

سيدة تتابع دروسها مع ابنتها في كلية الإمارات للتطوير التربويّ
أبو ظبي ـ المغرب اليوم

تجلس الأم فادية عمر إلى جانب ابنتها أمل عبدالله، في الصف ذاته في كلية الإمارات للتطوير التربوي في أبوظبي، وتتابعان دروسهما معاً، وتتعاملان كزميلتي دراسة.

وتلتقي في حرم الكلية الأم زهرة أحمد والابن أحمد الراشدي، ليتشاركا حلم الدراسة الجامعية، ويصبحا من حملة رسالة التعليم وصنّاع الأجيال، لكل من هؤلاء حكاية ودافع للالتحاق بالكلية ودراسة التربية تحديداً، ولكل منهم ظروفه الخاصة وطموحه المختلفة، لكنهم جميعاً يمثلون قصصاً مميزة، تؤكد أن طريق العلم مفتوح أمام الجميع، وبالعزيمة يمكن لأي منا أن يكون على هذا الطريق مهما كانت أعمارنا ومسؤولياتنا.
تتحدث فادية عمر، الأم والطالبة عن تجربتها وسبب وجودها هذا العام في السنة التأسيسية في كلية الإمارات للتطوير التربوي، في الصف الدراسي ذاته الذي التحقت به ابنتها، إذ تقول إنها أنهت الثانوية العامة منذ العام 1990، وبعدها تزوجت وتفرغت لتربية أبنائها الثمانية، لكنها شعرت أنها في حاجة إلى تطوير ذاتها ومواصلة تعليمها، وقد اختارت تخصص التربية لأنها كما تقول تؤدي دور الأم منذ 20 عاماً، وترى أن خبرتها في التعامل مع الأبناء شجعتها لأن تصبح معلمةً وأمّاً لطلبة المدارس، مشيرة إلى أنها حينما طرحت الفكرة على أبنائها، واجهت بعض الاعتراضات لأنهم يريدونها جوهرة البيت الدائمة، ويرون مسؤولياتها كبيرة، وأنها لن تتمكن من التوفيق بين البيت والدراسة، لكنها أصرت على استكمال حلمها في ظل تشجيع زوجها لها.
وواجهت فادية تحدياً ثانياً عندما اختارت كلية الإمارات للتطوير التربوي، وهي الكلية التي تقدمت إليها ابنتها أمل هذا العام، بمعنى أنهما ستدرسان معاً في ذات السنة الدراسية، وقد أسعدها قبولها في الكلية، وشعرت بأنها بدأت أولى خطواتها على طريق المستقبل الأجمل.
أما التحدي الثالث فبرز حينما التقت الأم والابنة في الصف ذاته ضمن السنة التحضيرية، ما جعل تجربة الطرفين أكثر تشويقاً. وهنا تقول فادية إنها في الصف طالبة وحسب، ولا تنظر إلى ابنتها إلا كزميلة رغم شعورها بالفخر عندما تلمس تميزها، كما أن ابنتها أصبحت أكثر حماسة بعد خوض الأم التجربة، وأنهما تتعاونان في الدراسة معاً في المنزل.
وتدرك فادية أن اختيارها مواصلة الدراسة، يجسد تحدياً كبيراً في ظل مسؤولياتها الأسرية، مشيرة إلى أن هذه المسؤوليات شكّلت أيضاً دافعاً للدراسة، لأن ابنتها الأصغر ذات العام والنصف من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي ترغب من خلال الدراسة في الكلية أن تتابع تخصصها في تعليم ذوي الاحتياجات، لتتمكن من النجاح في رعاية ابنتها الصغرى.
وقالت أمل عبدالله زميلة أمها الطالبة فادية، إنها لم تتخيل أن والدتها التي لازمتها طوال نشأتها وسنوات المدرسة، ستكون معها على مقاعد الدراسة الجامعية، وأنها عندما عرفت برغبة والدتها مواصلة تعليمها، خشيت عليها من ضغط المسؤوليات، ولما أدركت أنهما ستدرسان معاً في الكلية، ترددت في تشجيعها في البداية، من باب أن ذلك سيحول دون إحساسها بالاستقلالية والخصوصية في حياتها الجامعية، وعند قبول الكلية لوالدتها وجدت أنه لا مفر من خوض التجربة، التي بدأت بفكرة لدى أمها وانتهت باجتماعهما في صف واحد.
وتضيف أمل أنها تنظر إلى الأمر بصورة مختلفة وأكثر إيجابية، فهي ووالدتها اتفقتا على الزمالة داخل الكلية، ووالدتها تقدر ذلك تماماً وتترك لها حرية اختيار صديقاتها والتعامل معهن، وتفضل أن تقضي فترات الاستراحة إما في المسجد أو المكتبة، مشيرة إلى أن الطالبات عندما عرفن أن والدتها في الصف معهن، حركهن الفضول وبدأن يسألنها عن إحساسها، منوهة بأن أمها تغيرت رغم أن التجربة في بدايتها، فهي في العادة شديدة مع الأبناء في البيت، والآن أصبحت أكثر هدوءاً.
وتوضح أمل أنها اختارت كلية التربية لرغبتها في أن تكون معلمة، وأن تتخصص في مجال الإرشاد التربوي، لأنها تجد في ذاتها مقومات ذلك من حيث القيادة والتوجيه وروح المبادرة والقدرة على تحمل المسؤولية، فوجود التخصص أمر مشجع.
أحمد الراشدي الابن الطالب، عبر عن فخره بوالدته التي تصر على مواصلة دراستها وتطوير ذاتها وأنها قدوة للكثيرين، مشيراً إلى أنها شجعته على الالتحاق بالكلية لدراسة التربية، متمنياً أن يواصل دراسته ليكون من القيادات التربوية في الميدان، لأنه يتمتع بمهارات في القيادة وحل المشكلات والتواصل مع الآخرين، مشيراً إلى أنه ووالدته يتفاعلان كثيراً في مجال دراسته، وهي تمتلك تجربة ثرية في حبها لمجال التعليم.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة تتابع دروسها مع ابنتها في كلية الإمارات للتطوير التربويّ سيدة تتابع دروسها مع ابنتها في كلية الإمارات للتطوير التربويّ



GMT 07:27 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تأمل في إصلاح علاقتها مع ميغان ماركل

GMT 17:45 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 17:44 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca