آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رمضان يمرّ عصيبًا على أهل غزة والعدوان يحرمهم متعة السحور والإفطار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رمضان يمرّ عصيبًا على أهل غزة والعدوان يحرمهم متعة السحور والإفطار

العدوان الاسرائيلي على غزة
غزة – محمد حبيب

في ظل تواصل العدوان الاسرائيلي لليوم الخامس على التوالي يعيش المواطنون في غزة أيامًا عصيبة في شهر رمضان المبارك الذي عكر العدوان أجواءه، وأنسى المواطنين أنهم يعيشون في شهر الصيام، من دون مراعاة الاحتلال لحرمة هذا الشهر الفضيل .
حيث بات المواطنون لا يستطيعون الذهاب إلى المساجد لأداء صلواتهم بسبب الغارات الاسرائيلية التي تستهدف كل شيء متحرك في الشارع، كما لم يعودوا قادرين على زيارة أقربائهم ووصل أرحامهم في هذا الشهر.
فالاحتلال الاسرائيلي يتعمد تكثيف غاراته على غزة في وقتي السحور والافطار ويحاول ايقاع أكبر الخسائر في صفوف المدنيين في هذه الاوقات وبالتالي لا يستطيع المواطن أن يهنأ بلقمة يأكلها وشربة ماء بعد صيام حوالى 16 ساعة .
فالصور التي التقطتها عدسات المصورين لامرأة مسنّة مضرّجةٍ بدمائها، وأمامها طعام الافطار، في شمال قطاع غزة، والتي باغت الاحتلال الاسرائيلي قصف منزلها وهي تستعد لتناول إفطارها، كان أكبر شاهد على مأساة المواطنين الغزيّين في ظل هذا العدوان الاسرائيلي الهمجي .  
وفي هذا السياق يؤكد أحمد عليان من سكان بلدة جباليا شمال قطاع غزة "أن قوات الاحتلال تتعمد القصف العنيف في وقت السحور وفي ساعات متأخرة من الليل ضمن محاولاتها إرهاب المواطنين والتنغيص عليهم".
وأضاف  أنه "لا يستطيع أن يصل رحمه بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع" مشددًا على أن الوضع في القطاع في تدهور مستمر على مختلف الصُعُد وفي مقدمتها الوضع الميداني الناتج عن العدوان الإسرائيلي والوضع الاقتصادي السييء الناتج عن الحصار الإسرائيلي.
ولفت إلى أن "قوات الاحتلال لا تقيم حرمة لشهر رمضان الكريم وما يمثّله من ناحية دينية وإيمانية وروحانية عند المسلمين، فهي لم تتوقف عن القصف والقتل والتخريب وترويع النساء والأطفال".
أما العاملون في الميدان من أطباء وممرضين ورجال إسعاف وصحافيين فأوضاعهم أكثر صعوبة حيث يضطرون الى مواصلة صيامهم إلى ساعات المساء حتى تأدية مهماتهم وخدماتهم تجاه شعبهم
وتداول نشطاء عبر الانترنت صورًا لطواقم الاسعاف من الهلال الاحمر الفلسطينى يؤدون صلاة المغرب فى الشوارع  من دون تناول وجبة الافطار ، لتلبية نداء الاستغاثة والاسعاف من المواطنين لعلاجهم .
ونشر العشرات من النشطاء صور المسعفين تكريمًا واحترامًا لخدماتهم التي يقدمونها للمواطنين من دون كلل او ملل ، ملبين نداء الاستغاثة والاسعاف فى كل المنطقة الوسطى من مركزهم الرئيس فى دير البلح .
ويهب رجال الاسعاف لنجدة المصابين فى القصف  الهمجي على قطاع غزة  لحظة حدوثه على الفور بسرعة فائقة ، وأصيب المسعف نادر البحيصي ومجموعة أخرى من أصدقائه لدى توجههم لنجدة أسرة سقط على منزلهم صاروخ تحذيري أمس الأول ، وتصادف وصولهم لحظة سقوط صاروخ من طائرة أف  16 على المنزل ، مما ادى إلى اصابتهم وتضرر كبير فى سيارات الاسعاف الموجودة في المكان .
ويتواصل العدوان الاسرائيلي على غزة مخلفاً 104 من الشهداء وحوالي 700 جريح  في حوالي 1100 غارة من  طائرات الاحتلال خلال الأربعة أيام الماضية والتي أدت الى تدمير حوالى 160 منزلًا

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان يمرّ عصيبًا على أهل غزة والعدوان يحرمهم متعة السحور والإفطار رمضان يمرّ عصيبًا على أهل غزة والعدوان يحرمهم متعة السحور والإفطار



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca