آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تظاهرات "الإخوان" المتواصلة تحوِّل حياة طلاب "الأزهر" جحيمًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تظاهرات

القاهرة – أكرم علي

حولت تظاهرات طلاب جماعة "الإخوان المسلمين" حياة الطلاب غير المنتمين للجماعة في جامعة الأزهر إلى "جحيم"، بسبب التظاهر المستمر وتعطيل العام الدراسي فضلا عن تأجيل الامتحانات الفصلية أكثر من مرة، دون أن يكونوا سببا في ذلك. وتعرف "العرب اليوم" من خلال عدد من طلاب الأزهر غير المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين على الواقع الذي يعيشونه في الوقت الحالي، بالتزامن مع استمرار تظاهرات الإخوان المؤثرة سلبا على حياتهم الجامعية. في البداية أكد محمد علي "طالب بكلية التجارة في العام الثالث" أن حياته داخل المدينة الجامعية تحولت الى جحيم بالفعل، بعد تزايد المناوشات بين طلاب الإخوان وقوات الأمن داخل المدينة الجامعية، موضحا أن قوات الأمن تقتحم المدينة الجامعية كل يوم تقريبا للبحث عن طلاب الإخوان المسؤولين عن التظاهرات والقبض عليهم، فيؤثر ذلك على راحتهم ويقلل من فرص التركيز على الدراسة التي تعتبر حياتهم الأساسية. وروى محمد علي موقف حدث معه من طلاب الإخوان الذي يرفض أفعالهم وممارستهم، أنه ذهب لأداء امتحان في الكلية، ووقع اشتباكات بين طلاب الإخوان والأمن، فقام أحد من طلاب الإخوان بتمزيق ورقة الامتحان الخاصة به لاعتراض "محمد علي" على المظاهرات المؤثرة على الحياة الدراسية وتعطيل عملهم. وأوضح محمد علي أن مسار الدراسة في جامعة الآزهر الآن أصبح متوقفا ينتظر هدوء طلاب الإخوان وفصل السياسة عن الدراسة الذين جاءوا للجامعة من أجلها. فيما أكد أحمد عبد الغني طالب بكلية الصيدلة في جامعة الأزهر أن طلاب الإخوان جعلوا قوات الأمن مقيمة فعليا في المدينة الجامعية، وقال "لم نذق طعم الراحة" منذ بداية العام الدراسي قبل ثلاثة أشهر تقريبا. وتابع عبد الغني أن أي طالب يعترض على ممارسات الإخوان يتم الاعتداء عليه داخل الحرم الجامعي وفي المدينة الجامعية، ولا يخشون حتى القبض عليهم من قبل قوات الأمن. أما إسراء جمال طالبة كلية الدراسات الإنسانية في جامعة الأزهر، روت تفاصيل حياتها التي تحولت لجحيم بسبب تظاهرات الفتيات التابعات لجماعة الإخوان المسلمين، قائلة "لم أستطع الذهاب للجامعة مثل العام الماضي ولم أشعر إطلاقا بالأمان، مع إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع كل يوم التي تجبرنا على التراجع وعدم الذهاب للجامعة". وأوضحت جمال أن التظاهرات عرقلت مسيرة الدراسة بالنسبة لها مما يؤخر الامتحانات الخاصة بالفصل الدراسي الأول دون أن يكون لها ذنب في ذلك الأمر. وطالبت إسراء جمال بفصل أي طالب يتورط في حدوث حالات الشغب والتظاهرات، مؤكدة على أن الجامعات ليست ساحة للتظاهرات السياسية وإنما للتعليم فحسب. ورغم المأساة التي رواها الطلاب في جامعة الأزهر إلا أن رئيسها أسامة العبد أكد أن امتحانات الفصل الدراسي الأول بالجامعة ستتم في موعدها المقرر في 29 كانون الأول/ديسمبر الجاري ولا نية مطلقًا لتأجيلها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تظاهرات الإخوان المتواصلة تحوِّل حياة طلاب الأزهر جحيمًا تظاهرات الإخوان المتواصلة تحوِّل حياة طلاب الأزهر جحيمًا



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca