آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

30 مسلحًا من 7 جنسيات هاجموا منشأة الحياة الجزائرية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - 30 مسلحًا من 7 جنسيات هاجموا منشأة الحياة الجزائرية

الجزائر ـ حسين بوصالح

أفادت مصادر أمنية جزائرية، الأحد، أن "العملية الإرهابية" التي نفذتها كتيبة "الموقعون بالدماء" على منشأة الحياة النفطية( شرق الجزائر)، "شارك فيها 30 مسلحًا، من 7 جنسيات، بينهم 3 جزائريين ، فيما أُوكِل إلى الأمير (أبو البراء) الإشراف العام على التنفيذ"، فيما لفتت المصادر إلى أن "العملية تمّ التحضير لها قبل شهرين في نيجيريا تحت إشراف مباشر من الإرهابي الخطير مختار بلمختار، كما تم تخصيص 3 شاحنات، وعتاد حربي ثقيل تمثل في صواريخ وقاذفات للتنفيذ".وأوضحت مصادر أمنية جزائرية، لـ"العرب اليوم"، الأحد، أن "المسلحيّن اللذين سلما نفسيهما بعد هجوم قوات الجيش على المنشأة النفطية كانا يرتديان أحزمة ناسفة، وفضلا تسليم نفسيهما، وكشفا أن المجموعة المسلحة تنتمي إلى (كتيبة الملثمين)، التي يتزعمها الإرهابي الخطير مختار بلمختار المكنى بـ(خالد أبو العباس)، والذي أطلق عليها اسم (الموقعون بالدماء) في كانون الأول/ ديسمبر الماضي". ولفتت المصادر، إلى أن "العناصر التي نفذت الاعتداء تنتمي إلى 7 جنسيات، ولا تتضمن الا 3 جزائريين من بينهم قائد العملية، المكنى (أبو البراء)، بينما اسمه الحقيقي عبد القادر درويش، وينحدر من حي تزقة الشعبي في بلدية تخمارت تبع ولاية تيارت غرب البلاد". وأفادت المصادر أن "أبو البراء" عُرِف بـ"سلوكه العدائي، المتطرف، وتنقل إلى وهران ثم  مالي قبل 5 سنوات فرارًا من ملاحقات الأمن، حتى أصبح أحد مقربي بلمختار الملقب بالأعور". من ناحيته، أكد أحد الموقوفين أن "المجموعة التي اعتدت على منشأة عين أميناس تتكون من 30 مسلحًا وهي مزيج من 7 جنسيات: 11 تونسي، و7 مصريين، و5 من مالي، و3 جزائريين، إلى جانب كنديين اثنين، ونيجري وموريتاني"، مشيرًا إلى أن "العملية تمّ التحضير لها قبل شهرين في نيجيريا تحت إشراف مباشر من مختار بلمختار الذي حدد مسؤوليات العملية، حيث منح الإشراف العام للقيادي (أبو البراء)، والعمليات الميدانية إلى النيجيري (عبد الرحمن)، والتنسيق إلى أحمد بن شنب". وأضاف المصدر نفسه أنه "تمّ تجنيد 30 مسلحًا، إلى جانب تخصيص 3 شاحنات، وعتاد حربي ثقيل تمثل في صواريخ وقاذفات لتنفيذ العملية، فيما رُسِمت خطة الوصول إلى عين اميناس، بالعبور من النيجر في اتجاه الحدود الليبية، حيث دخلت كتيبة (الموقعون بالدماء) إلى الجزائر". وتطابقت اعترافات الموقوفين حول أهداف العملية المسلحة، مؤكدين "سعي الكتيبة إلى اختطاف أكبر عدد من الرهائن الأجانب، واحتجازهم في مواقع التنظيم المسلح في شمال مالي لاستخدامهم كورقة ضغط في وجه الدول الغربية التي شنت حربها على المنطقة، إضافة إلى حاجة التنظيم إلى المال بغرض التسليح، تحضيرًا للمرحلة المقبلة، مع إلحاق خسائر في منشأة الحياة النفطية، وهي أهداف فشلت الكتيبة في تحقيقها ميدانيًا". يُشار إلى أن قوات الجيش الجزائري تمكنت من القضاء على 28 مسلحًا، وتوقيف 2 سلما نفسيهما بعدما اجتاحت قوات الجيش الخاصة منشأة الحياة، وأحكمت قبضتها على المنطقة. وفي تعليقه على اعترافات الموقوفين، رأى الخبير الأمني محمد شفيق مصباح، أن "تركيبة الجماعات المسلحة في منطقة الساحل تدّعمت بشكل مخيف عقب سقوط نظام القذافي، وتعد إفرازات الربيع العربي، وانتشار تهريب الأسلحة عبر الحدود نحو شمال مالي"، لافتًا إلى أن "تنظيم القاعدة عرف تطورًا خلال السنوات الأخيرة بامتلاكه أسلحة متطورة ذُهِل الجيش الفرنسي منها في هجومه الأخير على الجماعات المسلحة". وقال مصباح، إن "المزيج الذي يحظى به تنظيم القاعدة في منطقة الساحل، يؤكد حقيقة أنه تهديد صريح لكلّ هذه الدول التي ينحدر منها هؤلاء الإرهابيون"، لافتًا إلى أن "تمكن التنظيم من استقطاب وتجنيد هذه الأعداد الكبيرة يعود إلى خبرة قادته في شكل مختار بلمختار الذي أسس (كتيبة الملثمين) قبل 20 عامًا، وله علاقات واسعة في دول النيجر ومالي وليبيا". وأكد مصباح أن "قيام دولة طوارق في الصحراء الكبرى تمتد من ليبيا إلى موريتانيا مرورًا بالنيجر والجزائر ومالي يوضح وجود جنسيات مختلفة".  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

30 مسلحًا من 7 جنسيات هاجموا منشأة الحياة الجزائرية 30 مسلحًا من 7 جنسيات هاجموا منشأة الحياة الجزائرية



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca