آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أوباما يفوز بالرئاسة و"الجمهوري" يخسر بسبب "التعصب"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أوباما يفوز بالرئاسة و

واشنطن ـ يوسف مكي

  أدلى الناس بأصواتهم، وفاز أوباما، أما الجانب الخاسر وهو الحزب الجمهوري الذي لا يزال خارج البيت الأبيض، بعد أن ضيَّع فرصته للسيطرة على مجلس الشيوخ، بسبب المخاوف من المتعصبين الجمهوريين والمحافظين الاجتماعيين، الذين اعتقدوا أنهم الأميركيون الأصليون فقط. وسيكون الجمهوريون حمقى، إذا لم يتعلموا الدرس من هذه الانتخابات، وإذا استمروا في السماح لراش ليمبو، وشون هانيتي بتحديد اللهجة الغاضبة والشديدة لفلسفتهم، وإذا ما استمروا في السماح للأصوليين الدينين المناهضين للعلم بإملاء مواقفهم الاجتماعية، وإذا اعتقدوا أن ميت رومني لم يكن محافظًا بما يكفي. لقد أعيد انتخاب أوباما من قبل ائتلاف يمثل الولايات المتحدة، وبالتأكيد هناك بعض كبار السن و البيض الذين لا يحبون ذلك، ولا يحبون زواج المثليين، وحصول اللاتينيين على الجنسية، أو الليبراليين في المناطق الحضرية الذين يقولون إن "أميركا ليست فقط أمة من رعاة البقر ولكنها مجتمع متعدد الأعراق ويحتاج لأن يكون أكثر تسامحًا ومساواة من الناحية الاقتصادية". و لكن أثبتت الانتخابات الأخيرة أن أميركا البيضاء فقط لن تنجح. ولا يعني هذا أن  مرشح "المحافظين" لن يكون رئيسًا، حيث يمكن لمحافظ عملي ماليًا، ولديه وجهة نظر مستنيرة عن الهجرة، و موقف متسامح مع القضايا الاجتماعية أن يكون جيدًا للغاية. وكان يمكن لرومني أن يعرض ذلك النموذج، وهذا ما قام بفعله في الأسابيع الأخيرة من الحملة، ولكن بعد فوات الأوان. ويمكن لرئيس مجلس النواب جون بوهنر أن يتخذ الخطوة الأولي في اتجاه جديد للحزب "الجمهوري" فور عودة "الكونغرس" إلى الانعقاد، لأنه على الرغم من أن حزبه فاز بالغالبية الآمنة في المجلس، إلا أن هذا لا يعني أنه يمكن الاستمرار وكأن الانتخابات لم تحدث. وينبغي أن يوضح بوهنر أن الوقت جاء للتوصل إلى تسوية واتخاذ قرارات، ويجب عليه أن يقول للأصوليين في الحزب إنهم حصلوا على فرصتهم وأن ذلك لم ينجح، فكل العراقيل والأحاديث الغريبة عن الاغتصاب وتحديد النسل وشهادات الميلاد تضر في النهاية بقضية الحزب "الجمهوري". كانت نتائج الانتخابات متقاربة للغاية، ولكن لا يوجد مجال للنزاع، فقد فاز أوباما، والبلاد تحتاج إلى بداية جديدة، ويجب أن يكون أوباما رحب الصدر، لكنه يستحق مستوى جديدًا من الاحترام.. يجب أن تتوقف المعارضة الصلبة، ويجب أن تتوقف الافتراءات بخصوص "جنون العظمة" من أفواه اليمين العالية، ومتصيدي الإنترنت. هناك الكثير من التحديات للتعامل معها من تجديد الطبقة المتوسطة المكافحة، وحتى مواجهة أخطار تغير المناخ التي تلوح في الأفق، الأميركيون في حاجة إلى أن يجد كلا الحزبين حلولاً معقولة وذكية. يقول الجمهوريين إنهم يحبون أميركا لذاتها وطنًا، وعليهم الآن عرض قليل من الحب للولايات المتحدة الجديدة، الولايات المتحدة التي أعطت الرئيس أوباما أربع سنوات أخرى.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يفوز بالرئاسة والجمهوري يخسر بسبب التعصب أوباما يفوز بالرئاسة والجمهوري يخسر بسبب التعصب



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca