آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قناص المقاومة السورية يستلهم دور الممثل البريطاني جودي لو في اصطياد جنود الأسد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قناص المقاومة السورية يستلهم دور الممثل البريطاني جودي لو في اصطياد جنود الأسد

لندن ـ سليم كرم

تناولت أحد التقارير الواردة من سورية قصة قناص في المقاومة يصفه أقرانه بأنه أكثر القتلة المرعبين في حلب، ولكنه يستهلم شخصية الممثل البريطاني جودي لو نجم فيلم "Enemy at the Gates" الذي يصور معركة ستالينغراد خلال الحرب العالمية الثانية. وذكرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية أن "القناص السوري ظل يحصى عدد من قتلهم حتى وصل إلى العدد رقم" 76" ثم توقف بعد ذلك عن العد والإحصاء. وكان يطلق على نفسه لقب "قناص موسكو"، وعندما كان يسأله أقرانه عن سر اختياره لهذا اللقب، كان يعلل ذلك بفيلم شاهده، ولم يكن يتذكر اسمه أو اسم البطل، وأن كل ما يتذكره هو أن الفيلم كان يدور عن الروس في الحرب، وسرعان ما تذكر زملاؤه اسم الفيلم واسم النجم جودي لو". يذكر أن جودي لو، كان يلعب في الفيلم الذي أنتج العام 2001 دور قناص سوفيتي من الطراز الأول في معركة ستالينغراد، وكان يتلوى بجسمه عبر جحور الثعالب ويقوم بتدمير المباني الموجودة في المدينة. ولكن دور قناص موسكو في الحرب الأهلية السورية يختلف عن ذلك الدور. فهو يتسلل زاحفًا عبر الفجوات التي تفصل ما بين المساكن، كي يعثر على موقع إستراتيجي يمنحه أفضيلة، ويستطيع من خلاله أن يقتنص جنود الأسد. وأضافت الصحيفة أن "دراما هوليوود لم تختلف كثيرًا عن الصراع في سورية الذي أخذ طابعًا ميلودراميًا يجمع ما بين الأحداث المثيرة والمأساة. كما أن قناص موسكو ليس هو الوحيد في سورية الذي يرى نفسه في الشخصيات السينمائية". وأوضحت الصحيفة البريطانية أن "المقاتلين الذين يعصبون منديلًا أسود على جباههم يعشقون الظهور وهم يحملون بنادقهم الكلاشنكوف "AK47" أمام الصحافيين والذي لا يحمل بندقية تجده يحمل كاميرا فيديو، والكاميرات هنا تقوم بتصوير التحركات كلها على مدار 20 شهرًا، لتعلن للعالم أجمع حكايات نادرة تخلط ما بين الشجاعة والمأساة والوحشية. وأكدت الصحيفة أن "قناص موسكو لم يكن كغيره من أفراد المقاومة، فهو جندي سابق محترف تدرب في جيش الأسد، قبل أن ينشق عليه منذ 6 أشهر، وهو الآن يقسم وقته بين الوجود عند الخطوط الأمامية وبين تدريب المجندين الجدد". وهو يرفض التقاط صور له، كما أنه يرفض الإدلاء باسمه الحقيقي، ولكنه يقول إنه "من بلدة الباب شرق حلب، ويقيم في درعا جنوب البلاد، ولقد خاض الكثير من المعارك في حلب". وأضاف أنه "توقف عن إحصاء عدد قتلاه بعدما وصل إلى 76 قتيلًا، لأنه لم يجد فائدة في ذلك، ولكنه يحتفظ بغطاء تلك الرصاصات التي أطلقها". وأوضح أن "النظام السوري أرسل اثنين وراءه لاغتياله، بعد أن اعتاد أن يترك توقيعه على الجدران، وهو عبارة تقول "قناص موسكو كان هنا"، وأضاف قائلا أن "الاثنين بملابس مدنية  يسألان عنه في كل مكان، وأنهما يدفعان أموالًا لكل من يدلي بمعلومات عنه، ولكن الناس سرعان ما ارتابت فيهما، ثم قام أمن الثورة بإلقاء القبض عليهما، وكان بحوزتهما مسدسات كاتمة للصوت، وهما الآن داخل السجن". وتتطرق الصحيفة إلى "المعارك الدائرة في بقية المدن السورية وتؤكد أن "المقاومة تحقق مكاسب في بعض الأحياء في العاصمة دمشق، وعلى مستوى البلاد، فإنه كلما تحقق المقاومة بعض التقدم، تقوم قوات النظام بمعاقبتهم بهجمات جوية خلف الخطوط كعقاب للسكان الذي يدعمونهم". وبالنسبة لمعركة شرق حلب في كارم جبل، حاولت المقاومة السيطرة على نقطة حماية تابعة للنظام ودار حولها معارك كبيرة على مدى أسابيع، ولكن العملية أسفرت عن مقتل عشرة من أفراد المقاومة. ويقول قناص موسكو الذي كان هناك شاهد على تلك المعركة إن "النقطة التابعة للنظام كانت في موقع دفاعي حصين، وكان أفرادها منظمين، وقناص تلك النقطة يعتلي السطح، وسرعان ما انهارت فرقة المقاومة تحت قسوة قوات النظام التي لا تعرف الرحمة، ولقد فقد رجال المقاومة قدرتهم على التحكم والانضباط بعد أن ظنوا أنهم حققوا انتصارًا واكتشفوا أن كل ما حققوه، هو اعتقال ثلاثة من ضباط النظام". واختتمت الصحيفة بأن "تلك نتيجة طبيعية لحرب على طريقة هوليوود، يشارك فيها رجال معظمهم من الصبية والشباب القادمين من المزارع والقرى في ريف حلب ولم يتدربوا سوى أيام قليلة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قناص المقاومة السورية يستلهم دور الممثل البريطاني جودي لو في اصطياد جنود الأسد قناص المقاومة السورية يستلهم دور الممثل البريطاني جودي لو في اصطياد جنود الأسد



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca