آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"مصيدة للاجئين" على الحدود بعد القرار التركي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو
أنقرة - الدار البيضاء اليوم

خطوة أخرى تتخذها أنقرة في مسألة اللاجئين العالقين على الحدود مع اليونان، وهي نشر قوات شرطة بـ"كامل عتادها"، الأمر الذي وضع هؤلاء في طل حصار قاس بين اليونان التي تصدهم والأمن التركي الذي يمنعهم من العودة.وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، خلال جولة تفقدية على الحدود إنه سيتم نشر ألف من عناصر القوات الخاصة التابعة للشرطة الخاصة بكافة معداتهم للحؤول دون عودة المهاجرين.وستتمركز القوات تحديدا عند ضفة نهر ميريتش على الحدود بين تركيا واليونان.وبدأت هذه التطورات بعدما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أواخر فبراير الماضي فتح حدود بلاده مع الاتحاد الأوروبي أمام اللاجئين، بعدما قال إن بلاده لم تعد قادرة على استيعاب المزيد منهم على أراضيها، الأمر الذي رفصته بروكسل واعتبرته "ابتزازا سياسيا".

ويحتشد آلاف المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا منذ الجمعة الماضي على طول الحدود بين تركيا واليونان التي تشكل مدخلا إلى الاتحاد الأوروبي. إلا أن السلطات اليونانية أغلقت حدودها ونشرت تعزيزات كبيرة للشرطة والجيش.وتقول أنقرة إن 135 ألف مهاجر عبروا الحدود التركية إلى اليونان عبر ولاية أدرنة الشمالية الغربية.لكن إرسال قوات شرطة تركية إلى الحدود سيضع اللاجئين العالقين هناك بين نارين عمليا، نار الأمن التركي ونظيره اليوناني، وكلاهما لا يرغبان بهما.

زيادة الضغط

ويقول الكاتب والباحث السياسي التركي، جواد غوك، في مقابلة مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن أنقرة تريد بإرسال الشرطة إلى الحدود إلى زيادة الضغط على أثينا حتى تسمح بمرور اللاجئين.

وأضاف أن الحكومة التركية توفر الحافلات المجانية للاجئين لكي تنقلهم إلى الحدود اليونانية، فتركيا تراهن على ضخامة عدد اللاجئين على الحدود حتى تتراجع اليونان.

وتابع "الوضع سيء جدا على الحدود. اليونان قاسية جدا. تركيا كانت تعتقد أن الأمر سيتم مثل حدث في الماضي (السماح بمرور اللاجئين)، لكن اليونان كانت حاسمة في شأن عدم استقبال هؤلاء".

وأشار إلى أن تركيا تريد أن تخفف عدد المهاجرين من أراضيها، ولم يكن أردوغان يريد سوى الفرصة لكي يطبق خطته الرامية لإرسال اللاجئين إلى أوروبا.

ورغم عد وجود إشارة إلى استخدام الشرطة التركية العنف تجاه اللاجئين على الحدود "لكن يبقى خيار غير مستبعد".

وقال إن وسائل الإعلام في تركيا تركز على قضية المهاجرين على الحدود مع اليونان، "لذلك إن عاد اللاجئون  إلى تركيا فسيكون ذلك إفلاسا لسياسة أردوغان".

جزء من سياسة الابتزاز

واعتبر المتخصص في الشأن التركي، خورشيد دلي، "نشر قوات الشرطة التركية على الحدود يأتي في إطار استمرار سياسة الابتزاز".

وأضاف لسكاي نيوز عربية "أن ذلك جاء بعد الرفض اليوناني والأوروبي تجاه استغلال تركيا لورقة اللاجئين من أجل الحصول على دعم سياسي لموقف أنقرة في إدلب".

مصير مجهول

وقال المتخصص في الشأن التركي إن "أردوغان بخطوته هذه وضع اللاجئين أمام مصير مجهول وزاد من معاناتهم، وربما ينتظر حصول تطورات في الموقف الأوروبي واتضاح مسار المحادثات التركية الروسية كي يتم معرفة مصير هؤلاء".

وقال دلي إن أنقرة تريد أيضا من الاتحاد الأوروبي موقفا داعما لها في قضية إقامة منطقة آمنة في إدلب بسوريا.

واعتبر رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر فرانشيسكو روكا أن قرار تركيا التوقف عن منع المهاجرين من التوجه إلى أوروبا "سيء للغاية"، وندد بقوة أيضا برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي رأت الثلاثاء في كاستانييس أن الحدود اليونانية تشكل "درعا".

وقال روكا في ختام زيارة في المنطقة العازلة بين اليونان وتركيا في كاستانييس (شمال شرق اليونان)، "تم استخدام بشر كأسلحة سياسية وأدوات سياسية وهذا امر غير مقبول".

وقدرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين عدد المتواجدين عند الحدود البرية والبحرية بين تركيا واليونان، بنحو 20 الفا.

وقد هدد الرئيس التركي بإرسال "ملايين" المهاجرين إلى دولهم.

وقــــــــــــــد يهمك أيــــــــــضًأ :

ننشر أبرز المعلومات الخاصة باستهداف البغدادي في سورية وأسرار عن القوة الأميركية "دلتا فورس" المُنفِّذة

تركيا تعلن إعادة أسرى داعش الإرهابي إلى لدولهم "حتى إذا ألغيت جنسياتهم"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصيدة للاجئين على الحدود بعد القرار التركي مصيدة للاجئين على الحدود بعد القرار التركي



GMT 02:38 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

زيادة طفيفة في التأييد العام للسيدة الأولى ميلانيا ترامب

GMT 07:13 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية السبت

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 15:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال شخص في ثغر مليلية بتهمة الترويج لـ"داعش"

GMT 14:08 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس المجلس الإقليمي للناظور يوزع خمس سيارات للنقل المدرسي

GMT 17:53 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

مشروب "الشعير المغلي" لخسارة دهون البطن في أسبوع

GMT 04:59 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جزر تايلاند الوجهة المفضلة للسيّاح في جنوب شرق آسيا

GMT 06:10 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

الشاعرة المغربية الشاوي بشرائيل تزور اسرائيل برأس مرفوع

GMT 01:01 2015 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

أرجل الدجاج تعالج ارتفاع ضغط الدم

GMT 20:20 2016 السبت ,12 آذار/ مارس

المشمش غني بالعناصر والأملاح المعدنية

GMT 08:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الموقفين في جريمة حمزة الشايب يرشدون على هوية صاحب المهمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca