آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تقلص الحظوظ والأزمات السياسية تجبر الإسلاميين في الجزائر على التوحد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تقلص الحظوظ والأزمات السياسية تجبر الإسلاميين في الجزائر على التوحد

الإسلاميون في الجزائر
الجزائر - ربيعة خريس

شهدت الساحة السياسية في الجزائر، أخيرًا، حراكًا كبيرًا داخل التيار الإسلامي، توج بالإعلان عن تحالف اندماجي ووحدوي، بعد سنوات من الانقسام والتشرذم. وأثارت هذه التحالفات تساؤلات عدة، عن ما إذا كان هذا الحراك توجهًا تكتيكيًا، أملته الظروف الراهنة على الساحة، أم أنه خيار استراتيجي له علاقة باقتناع الإسلاميين في الجزائر بضرورة لم شملهم، بعد تراجع حظوظهم  وشعبيتهم بسب الانقسامات التي عانوا منها في العقدين الأخيرين.

وتعود الخلافات والصراعات التي كانت قائمة بين قيادات التيار الإسلامي الجزائري، ولازالت، بدليل الصراع العلني القائم بين كل من زعيم جبهة "العدالة والتنمية"، عبدالله جاب الله، وعبدالرزاق مقري، رئيس "حركة مجتمع السلم" (حمس)، إلى سنوات الثمانينات، وتعتبر سنوات الظهور الأولى لهذا التيار، حين رفضت قيادات "التيار الإخواني" في الجزائر الانضمام إلى "التيار السفلي"، المعروف في الساحة السياسية في الجزائر بـ"جبهة الإنقاذ" المحظورة، بسبب مسألة الزعامة.

وأكد القيادي في "حركة مجتمع السلم" الجزائرية، أكبر تنظيم لجماعة "الإخوان المسلمين" في الجزائر، عبدالرحمن سيعدي، في تصريح إلى "المغرب اليوم" أن "الإكراهات" التي شهدتها الساحة السياسية في الجزائر، وأبرزها قانون الانتخابات الجديد، أجبرت الأحزاب الإسلامية على إعادة التموقع، خشية من الاندثار، رغم أن هذا التحالف كان مطروحًا بقوة خلال فترة تولي أبو جرة السلطاني رئاسة حركة "مجتمع السلم"، مشيرًا إلى أن تلك الفترة شهدت إعداد وثيقة مرجعية، سميت بـ"بداية مسعى التقارب بين حمس والتغيير"، وطوي بعدها هذا الملف، وتم إحيائه أخيرًا بسبب التطورات التي هدتها الساحة السياسية في الجزائر، كالمادة "73" الواردة في قانون الانتخابات الجديد، والتي تشترط الحصول على نسبة 4% من الأصوات في الانتخابات السابقة لقبول الترشيح، وتخص الأحزاب التي شاركت في الانتخابات الأخيرة.

ومن جهته، قال القيادي في حركة النهضة الجزائرية، محمد حديبي، في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، إن التحالف الذي أبرمته الحركة مع كل من "جبهة العدالة والتنمية" و"حركة البناء الوطني" هو تحالف استراتيجي، لا علاقة له بالانتخابات البرلمانية المقبلة، ولا يعتبر تحالفًا ظرفيًا كما يشاع في الساحة الإعلامية، فكوادر التيار الإسلامي اقتنعوا بضرورة لم شملهم، وتوحيد صفوفهم، والتكتل وتجاوز الخلافات والحسابات الضيقة، التي كانت وراء انقسام أبناء التيار الإسلامي في السابق، والتوجه إلى النضال لخدمة الجزائر، خاصة في الظرف الصعب الذي تمر به، وحماية الدولة الجزائرية من التحديات الخارجية والداخلية التي تمر بهما.

وأعلنت خمسة أحزاب إسلامية في الجزائر، خلال الشهر الجاري، قرارها بالاندماج في حزبين، وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمتين انتخابيتين فقط. ويخص الاندماج الأول كل من "حركة مجتمع السلم"، أكبر حزب اسلامي في البلاد، و"جبهة التغيير"، التي يقودها عبدالمجيد مناصرة، والثاني بين "جبهة العدالة والتنمية"، و"حركة النهضة"، و"حركة البناء الوطني".

ويعد هذا التحالف هو الأكبر من نوعه، حيث جرت، سابقًا، محاولات لجمع أبناء التيار الإسلامي، سواء بالاندماج أو بتحالفات سياسية وانتخابية، لكن أغلبها فشل، باستثناء تكتل "الجزائر الخضراء"، الذي أُعلن عن ميلاده في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2012، وتكون من "حركة مجتمع السلم"، و"حركة النهضة"، و"حركة الإصلاح"، وضم 50 نائبًا من أصل  462 في مجلس النواب الحالي، الذي لم يتبق من عمره الكثير.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقلص الحظوظ والأزمات السياسية تجبر الإسلاميين في الجزائر على التوحد تقلص الحظوظ والأزمات السياسية تجبر الإسلاميين في الجزائر على التوحد



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca