آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"الشعيبات والرمل" دوّاران سكنيان يكابدان التهميش في الدار البيضاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

"الشعيبات والرمل" يكابدان التهميش في الدار البيضاء
الرباط ـ المغرب اليوم

تستيقظ "مي الشعيبية" كل صباح، لتشرع في تحضير وجبة الإفطار لأفراد أسرتها، التي تقيم في دوار "الشعيبات" التابع للنفوذ الترابي لمقاطعة الحي الحسني في الدار البيضاء، قبل أن تنقل كيس النفايات المنزلية إلى الخارج غير مكترثة بتأثير الروائح الكريهة التي تنبعث من مكب النفايات الذي ترفض المصالح المختصة بالمقاطعة سالفة الذكر وشركة أفيردا تغييره منذ سنوات طويلة."مي الشعيبية" فقدت الأمل في أن تتغير ظروف عيش أفراد أسرتها وباقي جيرانها، الذين يقيمون في واحد من أشهر الدواوير السكنية بالحي الحسني في مدينة الدار البيضاء، نحو الأفضل في ظل استمرار حالة التجاهل غير المفهومة التي يواجه بها مسؤولو مقاطعة الحي الحسني مطالب سكان دوار "الشعيبات" منذ سنوات عديدة مضت.توجز هذه المرأة المتقدمة في السن معاناة سكان الدوار سالف الذكر في كلمة واحدة "التهميش"، حيث قالت في تصريح لهسبريس: "التهميش هو أقل كلمة يمكن أن توصف به معاناتنا، أقلها تلك المتعلقة بتمدرس أبنائنا الذين يضطرون الذهاب أو المجيء متأخرين من المدرسة الواقعة في منطقة أخرى بعيدة بمنطقة دوار الرمل، والرعب يتملكنا من أن يعترض سبيل أبنائها وبناتنا أشخاص غرباء".

تتطابق المشاكل التي يعيشها سكان "الشعيبات" مع تلك التي يعاني منها سكان دوار الرمل الذي يبعد عنه بحوالي خمسة كيلومترات، والتي تتمثل في انعدام بنية تحتية طرقية مناسبة وعدم وجود حاويات لجمع النفايات، إلى جانب غياب كلي للمرافق الاجتماعية والصحية وغياب الربط بشبكة الصرف الصحي وغياب الإنارة العمومية وانعدام مؤسسات القرب، سواء الترفيهية أو الثقافية أو الرياضية.رشيدة محب، المقيمة في دوار الرمل، تقول: "لا أحد يلتفت إلى معاناة سكان دوار الرمل، حنا كبرنا ودوزنا حياتنا في هذا الدوار.. لا نريد سوى إنقاذ هؤلاء الأطفال والشباب من معاناة العيش في هذه الظروف غير الملائمة، والعمل على إبعادهم عن تناول المخدرات".وأضافت محب، "نحن سكان دوار الرمل نعاني من مجموعة من المشاكل، من ضمنها تراكم الأزبال وغياب الإنارة العمومية؛ بل إن المنتخبين الذين تعاقبوا على تمثيل سكانها في جماعة الحي الحسني والبرلمان لا يتذكرون المنطقة إلا وقت الانتخابات".

قد يهمك ايضا:

اليمنيون في السودان يواجهون تهديد الهلاك بـ"كورونا" أو الموت جوعًا

أزمة "كورونا" توحد الجهود وترسّخ حب الوطن في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعيبات والرمل دوّاران سكنيان يكابدان التهميش في الدار البيضاء الشعيبات والرمل دوّاران سكنيان يكابدان التهميش في الدار البيضاء



GMT 02:38 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

زيادة طفيفة في التأييد العام للسيدة الأولى ميلانيا ترامب

GMT 07:13 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية السبت

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 15:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال شخص في ثغر مليلية بتهمة الترويج لـ"داعش"

GMT 14:08 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس المجلس الإقليمي للناظور يوزع خمس سيارات للنقل المدرسي

GMT 17:53 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

مشروب "الشعير المغلي" لخسارة دهون البطن في أسبوع

GMT 04:59 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جزر تايلاند الوجهة المفضلة للسيّاح في جنوب شرق آسيا

GMT 06:10 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

الشاعرة المغربية الشاوي بشرائيل تزور اسرائيل برأس مرفوع
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca