آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المجاعة تضرب أطفال الموصل وتجعلهم عرضة للموت نتيجة حصار "داعش"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المجاعة تضرب أطفال الموصل وتجعلهم عرضة للموت نتيجة حصار

المجاعة تنال من أطفال الموصل
بغداد ـ نهال قباني

كشف اطباء أن الاطفال والرضع الذين يتم انقاذهم من مناطق عراقية تابعة لتنظيم "داعش" في الموصل، يعانون من سوء التغذية الحاد، بيحيث يبدون كأنهم "أطفال أفريقيا الذين يعانون من المجاعة". وحسب صحيفة "التلغراف" البريطانية، فقد أدى حصار "داعش" في الجانب الغربي من المدينة الثانية في العراق، إلى ترك ما لا يقل عن 100 ألف مقيم دون طعام كاف وخطر حقيقي من الموت جوعًا إذا استمرت المعركة لفترة أطول.

وبدأت القوات العراقية الاحد المرحلة الاخيرة من العملية لتحرير ميلين مربعين من البلدة القديمة، حيث اسقط الجيش العراقي ما يقرب من 500 الف لافتة تحذر مقاتلي "داعش" من "الاستسلام او الموت".

وقالت الدكتورة ميعاد الشمري التي تعمل في مخيم "حمام العليل" للاجئين جنوب الموصل: "نادرا ما نرى حالات كهذه في العراق". "إن تلك المأساة ليست بسبب الجفاف، كما ترون في أفريقيا، ولكن بما قدمت أيدي الناس. هذا هو الاسلوب البربري من جانب داعش والذي يكمن في تجويع الأطفال حتى الموت". وأضافت الشمري أنها "تشهد ما يصل إلى 20 حالة يوميًا من سوء التغذية الحاد لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة والذين تمكنوا من الوصول إلى بر الأمان"، مشيرة الى أن الأطباء لم يكونوا مستعدين لهذا المستوى من الأزمة.

سارة فرحان هشام، عمرها عامان، بالكاد توقفت عن البكاء منذ وصولها إلى المخيم قبل 15 يوما. ضغط دمها منخفض ودرجة حرارتها عالية. وتقول والدتها، ندى، إن العائلة نجت لعدة أشهر من خلال تناول القليل من الأرز، والدقيق مختلط بالماء، الذي له قيمة غذائية قليلة للرضع. وتقول إن طفلها الأصغر أمضى ثلاثة أيام دون طعام قبل أن ينقذهم الجيش العراقي.

وقالت السيدة هاشم: "لم نكن نأكل أي طعام طازج منذ نهاية يناير / كانون الثاني عندما حاصرت داعش حينا، زانجيلي". "ثم، في الشهر الماضي، انتهى طعامنا. كنت اضطر إلى غلي الأرز وإعطاء الطفل المياه المتبقية من ذلك. أحيانا أعطيه الشاي المحلى. وقالت إنهم قد نفذت لديهم الإمدادات الأساسية لعدة أشهر، ولكن أفراد الأسرة الذين أجبروا على الخروج من ديارهم بسبب القتال سافروا واعتمدوا على أسر أخرى تعيلهم. وقالت:"كان لدى داعش شاحنات طعام، لكنهم لم يشاركوها مع أي شخص لم يعلن ولاءه لهم. لعنة الله عليهم ".

وفتحت منظمة "أطباء بلا حدود" عنبرا متخصصا جديدا في قيارة، على بعد 40 ميلا جنوب الموصل، للتعامل مع العدد المتزايد من الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية. عنبر الأطفال مليء جدا فهناك ثلاثة مرضى لكل سرير. وقد وصل بعض الرضع إلى وزن يقل عن نصف متوسط الوزن بالنسبة لسنهم.

ويقوم فريق من الأطباء برصد تقدم الرضع بالغرام، وتستند تغذيتهم على الفول السوداني، وسيعوضهم ذلك تدريجيا على تناول الطعام وزيادة وزنهم. تقول ميغان هوك، ممرضة في مركز التغذية العلاجية للمرضى المحليين في منظمة أطباء بلا حدود: "يبدو الأمر بسيطا جدا، ولكن عندما يعانون من سوء التغذية، يواجهون الكثير من المشاكل في التغذية. "توقفت أمعاؤهم عن العمل بشكل طبيعي، وتوقفت عن امتصاص الطعام بشكل صحيح، وبالتالي فإنك تلجأ لتغذيتهم من خلال اللبن الصناعي ، والذي يختلف عن الحليب العادي، للمساعدة في استعادة أمعائهم العمل على نحو فعال.

وقالت المنظمة إن حوالى 10 فى المائة من الاطفال القادمين من غرب الموصل يعانون من سوء تغذية حاد، وهو قريب من مستوى حرج. وذكر قائد الهجوم لتحرير الموصل صحيفة "التلغراف" إن القتال يمكن أن يستمر الى يوليو / تموز، مما يترك السكان محاصرين في منازلهم لأسابيع أطول مما كان متوقعا.

هناك خوف من أن أولئك الذين يعانون من أشد حالات المجاعة الحادة لن يبقوا على قيد الحياة. وبدأت القوات العراقية الاحد المرحلة الاخيرة من العملية لتحرير ميلين مربعين من المدينة القديمة. وأسقط الجيش ما يقرب من 500 ألف نشرة تحذر من أنهم "بدأوا بالهجوم من كل الاتجاهات"، وإعطاء مقاتلي داعش الفرصة الأخيرة "للاستسلام أو الموت". واضطرت القوات إلى التخلي عن الأسلحة الثقيلة التي اعتمدوا عليها في أحياء أخرى لأن الشوارع في الجزء القديم من المدينة ضيقة جدا.

وقال اللواء معن السعدي، احد كبار قادة دائرة مكافحة الارهاب في العراق، ان "مقاومة داعش كانت شرسة". وأضاف "لقد عرقلوا كل مدخل وزرعوا عبوات ناسفة لقد كان الاختراق صعبا للغاية، واليوم أصبح القتال وجها لوجه".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجاعة تضرب أطفال الموصل وتجعلهم عرضة للموت نتيجة حصار داعش المجاعة تضرب أطفال الموصل وتجعلهم عرضة للموت نتيجة حصار داعش



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca