آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة تحت حكم "داعش"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة تحت حكم

شهادات حية لأطفال عاشوا في مدينة الرقة السورية
دمشق ـ نور خوام

كشف موقع "ديلي ميل" البريطاني عن شهادات حية لأطفال عاشوا في مدينة الرقة السورية، عاصمة "داعش" المزعومة، ترصد الأهوال التي واجهوها على أيدي الجهاديين، فمع استمرار معركة تحرير الرقة، تواجه الأسر في المدينة التي مزقتها الحرب خيارين مرعبين، إما البقاء في منازلهم وترويعهم من قبل داعش وقصفهم من قبل قوات التحالف، أو الفرار وتعريضهم أنفسهم لخطر إطلاق النار أو المرور على الألغام الأرضية، التي زرعها الإرهابيون لإحجامهم عن الهروب، فيما تحذر المنظمات الإنسانية من أن المخيمات الموجودة حول الرقة قد اتخمت بعشرات الآلاف من الناس الذين فروا من براثن التنظيم المتطرف.

وفي حديثها من مخيم لـ الاجئين، أخبرت الطفلة راشدة، 13 عامًا، فريقًا من منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية، أن داعش قطع رؤوس ناس وترك أجسادهم على الأرض، رأينا هذا ولم نستطع التعامل معه"، أضافت: "كنت أريد أن أنام لكن لم أستطع عندما تذكرت ما رأيت"، مشيرة إلى أن الوحشية تسببت في خسائر مروعة للأبرياء الصغار في المدينة، وقالت: "أصبحوا وكأنهم ليسوا أطفالا، فإنهم يرون داعش يقطع رؤوس الناس بجوارهم مباشرة، وكان يضع الجثث دون رأس أمام الأطفال".

توقفت راشدة عن الذهاب إلى المدرسة لأن التنظيم الإرهابي كان يحاول غسل عقول الأطفال، وذكرت أن : "كل المناهج من الصف الأول عن الجهاد وحوريات السماء، وعندما نكبر سنكون هناك، وهناك موت واحد فقط من أجل الله".

أثناء وقوفها خارج خيمة تعيش فيها هي وأسرتها الآن، قالت بثينة، 10 سنوات، إنهم فروا من الرقة عندما تعرض المنزل المقابل لمنزلهم للقصف، موضحة أن التنظيم اعتاد تخويفهم من خلال قطع رؤوس الناس أمامهم، في حين سردت فريدة، 13 عامًا، الوحشية التي شهدتها على أيادي الإرهابيين، موضحة أن التنظيم بدأ في جلد الناس وقطع الرؤوس والأيادي "كان خوف ورعب"، مشيرة إلى أنه في حالة خروج سيدة دون تغطية عيونها كانت تتعرض للجلد، كما تذكرت رجلًا خاط إرهابيو داعش فمه بعد أن تحدث عن التنظيم، موضحة أنهم أثناء جلدهم له، خرجت الدماء من فمه.

وقد خلصت دراسة استقصائية أجرتها منظمة " أنقذوا الأطفال" في العراق إلى أن 90 % من الأطفال فقدوا أحد أفراد أسرته في النزاع، وأظهر العديد منهم أعراض الإجهاد المميت، بينما أكد بيان صادر عن تلك المؤسسة الخيرية: "أن عدم الوصول إلى المجتمعات داخل الرقة يجعل من الصعب تقييم رفاه الأطفال الذين لا يزالون عالقين هناك، ولكن قصص أولئك الذين هربوا يرسم صورة قاتمة عن الوضع الحالي"، كما أشار إلى أن أغلب مواطني الرقة البالغ عددهم 300 ألف مواطن فروا من المدينة، ولكن يقدر البعض أنه لم يتبق هناك سوى ما بين 18 ألف شخص إلى 25 ألفا، ونصفهم تقريبًا من الأطفال. 

من جانبها، أشارت سونيا كوش، من المنظمة، إلى أهمية أن يقدر الأطفال على مغادرة الرقة دون الخوف من العنف أو الموت أو الإجبار على السير لأيام عبر حقول الألغام للوصول إلى الأمان، كما أوضحت أهمية أن يحصل الأطفال على الدعم النفسي لمساعدتهم على التعامل مع صدمة مشاهدة عنف ووحشية لا معنى لها، مشيرة إلى أن أطفال الرقة ربما يبدون طبيعيين من الخارج ولكن العديد منهم معذبين من الداخل بسبب ما شاهدوه، فلم يُطلب من أبناء الرقة سرد الكوابيس وذكريات رؤية أحبائهم يموتون أمامهم.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش لا يزال يسيطر على مناطق واسعة في سورية وحفنة من المدن في العراق.
 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة تحت حكم داعش أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة تحت حكم داعش



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca