آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تناقص حاد في زوَّار جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تناقص حاد في زوَّار جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان

خارج بوابة القصر فى اوبود ببالى في اندونيسيا
بالي ـ عادل سلامه

كان وايان يانغون، جالسا على جانب الطريق على طول الشارع الرئيسي في أوبود، في جزيرة بالي التابعة لإندونسيا، وهو يعمل سائق تاكسي منذ سبع سنوات، ربما جلس كذلك لبعض الوقت قبل أن يطلبه أحد لإيصاله مكان ما، ولكن فقط طلبه ثلاثة زبائن طيلة الأسبوع الماضي، وقال "إن ذلك هو الحال منذ انفجار بركان جبل أغونغ في شمال شرق بالي".

وبعث البركان بأعمدة من الرماد في الهواء لمدة يومين في الأسبوع الماضي، مما أدى إلى غلق مطار "نغوراه راي" الدولي في الجزيرة، لفترة مؤقتة، ومنذ أن هدأ البركان على أقل ظاهريا، أعادت السلطات فتح المطار، ولكن مدينة أوبود، تعد مقصدا سياحيا شهيرا، وتبعد 20 ميلا جنوب غرب البركان، مما أدى إلى تناقص حاد في عدد الزوار، وأضاف يانغون، 35 عاما" العمل هنا أصبح سيئا في الوقت الحالي، وموقفنا الحالي غامض".

ويقول العلماء المراقبون للبركان إنه قد ينفجر مرة أخرى في أي وقت، كما أمرت الحكومة بمغادرة نحو 100 ألف شخص يعيشون هناك، وبمحيط ستة أميال من القمة الجبلية. وعلى الرغم من أن فنادق منتجع بالي والمعالم السياحية بعيدة عن محيط الخطر، ولكن إمكان انفجار البركان قد تغلق المطار في أي وقت، مما دفع الكثير من المسافرين لإلغاء رحلاتهم إلى بالي، أو تجنبها من الأساس.

وفي هذا السياق، قال تغوكوردا أوكا أرثا سوكاواتا، رئيس فندق ومطعم بالي، إن معدل إشغال الفندق وصل الآن إلى 20% فقط مقارنة بـ60% العام الماضي في هذا التوقيت. وفي يوم الخميس الماضي، زار عدد قليل من السياح شواطئ بالي والتي كانت بالعادة مزدحمة، كما قدمت فنادق الجزيرة خصومات للسياح كخطوة لعودة المسافرين، ولكن هذا لم يعمل جيدا، حيث كانت الجزيرة في هذا الوقت من العام مكتظة بالسياح.

وتقول كيث لويراد، خبير مدقق في شركة كونكورد للاستشارات في جاكرتا " إن عدم اليقين هو أكبر عدو لصناعة السياحة، وذلك بسبب الانفجارات الفعلية". وتأثرت أيضا بعض الجزر المجاورة مثل جزيرة لومبوك، والتي كانت مقصدا متزايدا للسياحة، حيث أجُبر مطارها على الإغلاق مرات عدة بسبب رماد البركان في الهواء، والذي من الممكن أن يدمر محرك الطائرة.

ومن جانبه، قال عاريف يحيى، وزير السياحة الإندونيسي، في الأسبوع الماضي، إن جزيرة بالي خسرت نحو 665 مليون دولار أميركي، حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، بسبب نشاط البركان، والذي بدأ يتزايد بشكل ملحوظ في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأضاف أنه من غير المرجح أن يزور 15 مليون سائح إندونسيا هذا العام، ولكن هدف الدولة الحصول على 20 مليون زائر بحلول عام 2019، هذه الخطة أيضا في خطر.

وتعد مدينة أوبود بلدة خلابة تقع في سفوح التلال وتحيط بها حقول الأرز، وتشتهر بأنها مقصد السياح الأجانب، كما أن جبل أغونغ يمكن رؤيته من بعض أجزاء المدينة. ويتميز مركز المدينة بالمعارض الفنية ومحلات الملابس والمقاهي والمنتجعات الصحية ومراكز اليوغا، وعادة ما يختنق الشارع الرئيسي بسبب حركة المرور، والأرصفة المزدحمة بالمشاة، ولكن الآن يوجد في المحال عدد لا يذكر من الزبائن، والشوارع شبه فارغة، وهذا ما يقلق العديد من العمال، حيث غير متأكدين من إمكانية الحفاظ على وظائفهم.

ويقول أحد العمال " تأثير الانفجار ضخم جدا، وهذا بالتأكيد سوف يضرب الاقتصاد ويؤثر على الناص، خاصة أصحاب الدخل الأكثر انخفاضا". ويقارن الكثير من سكان الجزيرة الوضع الحالي لبالي بعام 2002، الفترة التي لحقت تفجيرات الجماعات المتطرفة لأحد النوادي الليلة في كوتا، وأسفرت عن مقتل 202 شخص، معظمهم من السياح الأجانب. وأخذت صناعة السياحة فترة طويلة للتعافي، وبعد ذلك عاد التهديد مرة أخرى في عام 2005 بعد تفجير مطعم، ومقتل 20 شخصا، وأخذت عاما كاملا حتى عادت السياحة مرة أخرى.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تناقص حاد في زوَّار جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان تناقص حاد في زوَّار جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca