آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مدغشقر مهددة بالانقسام إلى جزر أصغر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مدغشقر مهددة بالانقسام إلى جزر أصغر

جزر صغيرة
لندن _الدار البيضاء اليوم

في عصور ما قبل التاريخ منذ قرابة 88 مليون سنة، انفصلت مدغشقر، الدولة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا، عن شبه القارة الهندية. الآن، كشفت دراسة جديدة أن الجزيرة تتفكك من جديد، لكن هذه المرة إلى جزر أصغر. ويُذكر أن عملية التصدع التي بدأت منذ ملايين السنين تحدث ببطء شديد يقدر بنحو 7 ملم سنوياً، لذا سيستغرق تكوين محيط أو قارة جديدة من 5 ملايين إلى 10 ملايين سنة، حسب تقرير لوكالة «تريبيون». كان التفكك التدريجي للقارة الأفريقية على طول المنطقة الشرقية موضوعاً جيولوجياً رئيسياً يتمحور حول نظام صدع شرق أفريقيا. وقد وصفت عدة تقارير عن نظام الصدع كيف أن القارة تتفكك لتشكل محيطاً جديداً عند التقاطع البركاني بإقليم عفار في إثيوبيا. وأثار «الصدع العظيم» الذي ظهر في

كينيا، والتي يبدو فيها الصدع واضحاً للغاية إلى إثارة مزيد من التساؤلات حول انقسام القارة الأفريقية إلى جزأين. وفي الوقت الذي يسود اعتقاد أن نظام الصدع في شرق أفريقيا يمتد من منطقة عفار في إثيوبيا جنوباً إلى موزمبيق تبعاً لما أوضحته دراسة جديدة، حذر علماء من أن الانقسام الجديد: «أكثر تعقيداً وأكثر توزيعاً عما كان يُعتقد سابقاً». واكتشف العلماء أن نظام الصدع يمتد أكثر نحو جزيرة مدغشقر التي تتفكك حالياً ببطء. في إطار الدراسة الجديدة، تفحص علماء من الولايات المتحدة والبرتغال ومدغشقر بيانات مستمدة من جهاز «نظام التموضع العالمي» (جي بي إس) بخصوص حركات سطحية دقيقة للغاية في شرق أفريقيا ومدغشقر والعديد من الجزر في المحيط الهندي باستخدام نماذج حاسوبية. وخلصوا إلى أن امتداد الصدع في شرق أفريقيا

يغطي مساحة يبلغ عرضها نحو 600 كيلومتر، ويمتد من شرق أفريقيا إلى أجزاء كاملة من مدغشقر. ويُذكر أن جزيرة مدغشقر تقع عبر صفيحتين تكتونيتين: الصفيحة الصومالية إلى الشمال، وصفيحة «لاوندل» إلى الجنوب، وهي كتلة تكتونية صغيرة. واكتشف العلماء أن مدغشقر تتفكك بنشاط، مع تحرك الجزء الجنوبي منها مع صفيحة لاوندل الصغيرة، في الوقت الذي تتحرك قطعة من شرق وجنوب ووسط مدغشقر مع الصفيحة الصومالية، وهي صفيحة أكبر بكثير. أما باقي أرجاء الجزيرة، فاكتشف العلماء أنها تتفكك وتنقسم إلى عدة أشكال وأحجام مختلفة. ونظراً إلى العزلة التي تتسم بها الجزيرة عن بقية العالم منذ ما يقرب من 88 مليون سنة، فإن نحو 90% من جميع الأنواع النباتية والحيوانية الموجودة في مدغشقر موطنها الأصلي الجزيرة. في الواقع، لا يوجد ما يصل إلى 80% من جميع أنواع النباتات الموجودة في الجزيرة إلا بها فقط، الأمر الذي يجعل مدغشقر جذابة للغاية لكل من العلماء والسياح البيئيين.

قد يهمك ايضا

كورونا يلغي البطولة الأفريقية للجودو في مدغشقر شباب وناشئين

أفضل المناطق السياحية في مدغشقر 5 مقاصد لا تفوتك زيارتها

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدغشقر مهددة بالانقسام إلى جزر أصغر مدغشقر مهددة بالانقسام إلى جزر أصغر



GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca