آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أهالي دمشق يمارسون طقوس الشهر الكريم في المناطق الآمنة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أهالي دمشق يمارسون طقوس الشهر الكريم في المناطق  الآمنة

أهالي دمشق يمارسون طقوس الشهر الكريم
دمشق ـ المغرب اليوم

يتميز شهر رمضان في دمشق بطابع خاص ونكهة مميزة، فمنذ دخول شهري رجب وشعبان يبدأ الدمشقيون  التأهب لعبادة الصوم وتوزيع الصدقات على المحتاجين وتنظيم مجالس الذكر والتسبيح .

وتجد المساجد تمتلىء بالمصلين في رمضان، بخاصة في صلاة التروايح والتهجد حيث تكتظ الشوارع بالقرب من المساجد الكبرى، حيث تسمع أصوات القرآن في كل مكان .

واقتصرت هذه المظاهر الدينية في سنوات الحرب الأولى على البيوت بسبب الوضع الأمني، إﻻ أن الأمر تغير هذا العام وعادت مساجد دمشق عامرة بالمصلين .

وعاد الرجال والنساء في المناطق الآمنة وسط دمشق باصطحاب أبناءهم إلى المساجد في ترسيخ هذه العادة التي دأب الدمشقيون على مزاولتها.

وترافق هذه الطقوس الدينية مظاهر اجتماعية تحقق المقاصد الأخلاقية للصوم مثل صلة الرحم، وتكون للمباركة بالشهر الكريم  بين العائلات في الحارة الواحدة وبين الأقارب، و بشكل دوري كل يوم في بيت وأحيانا تجتمع العائلة في مطعم من مطاعم دمشق القديمة أو في بستان.

أهالي دمشق يمارسون طقوس الشهر الكريم في المناطق  الآمنة


واختفت الزينة الضوئية التي كانت تشع  داخل البيوت الدمشقية وخارجها لتشمل الشوارع والساحات والأسواق، واقتصرت هذا العام على الأسواق التجارية والمحلات الكبيرة .

وتعد "السبكة" من أهم أطعمة رمضان  التي توزع على الجيران والأقارب كحالة من الود والمشاركة، وما زال الدمشقيون يجتمعون حول موائد السحور الشهية والغنية بالمأكولات الشهيرة.
 
ويرافق السحور صوت الردايو الذي ينقل  من الجامع الأموي ابتهاﻻت دينية تسمع أصواتها في كل أرجاء المدينة.، فيما يكثر الازدحام في أسواق دمشق التقليدية كالحميدية والبزورية وخان الجمرك والعصرونية والحمراء والصالحية وأبو رمانة والقصاع.

ويختلف الوضع كثيرًا في ريف دمشق وﻻسيما المحاصر منه، ففي داريا  يطل رمضان  على المدينة  في أجواء الحرب والحصار، حيث لم يبقى فيها سوى عشرة آلاف نسمة من سكانها، الذين يعيشون في ظل الحصار والمعاناة.
 
وتبرز مطابخ المدينة، التي أعلنت التأهب قبل حلول الشهر الفضيل، ليكون عملهم بإعداد الطعام في سبيل مساعدة الناس على أكمل وجه، ورغم هذا يبقى للمعاناة وجوه كثيرة في مدينة داريا، حيث  لايملك الأهالي الإستطاعة لشرائها، فيبلغ سعر كيلو السكر الواحد 1500 ليرة، والبرغل والرز 700 ليرة فيما وصل سعر القمح إلى 1000 ليرة.

وﻻ يختلف المشهد كثيرا في فالحصار واحتكار التجار سرق فرحة الشهر الفضيل فأصبح  أهالي الغوطة يعتمدون  في معيشتهم علی الخضراوات و الحشائش التي يزرعونها في بساتينهم و خبز الشعير و الذرة بشكل أساسي، لارتفاع أسعار مادة طحين القمح حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد إلی 1200 ليرة سورية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي دمشق يمارسون طقوس الشهر الكريم في المناطق  الآمنة أهالي دمشق يمارسون طقوس الشهر الكريم في المناطق  الآمنة



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca