آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عراقيون يجمعون القمامة لإطعام عائلاتهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عراقيون يجمعون القمامة لإطعام عائلاتهم

بغداد ـ وكالات

فد تكون الطفلة منتهى أصغر الأطفال الذين يعملون وسط كومة من القذارة والنفايات، فهي تسعة لكي تجمع كل ما يمكنها بيعه من الزجاجات أو العلب الفارغة.فجمع الفضلات أصبح يشكل مصدر الرزق الوحيد لعائلتها، رغم أن بيع العلب لا يوفر أكثر من 4 إلى 8 دولارات في اليوم الواحد.CNN أرادت التحدث إليها، إلا أن شقيقها الأكبر قال بإن عليها الاستمرار في العمل، كما أجبر فريق الشبكة على التصوير من خارج منطقة النفايات.المسؤولون المحليون رفضوا إدخالنا للتحدث لمنتهى، وقالوا إنهم لا يريدون منا تصوير الأطفال وهم يلتقطون القمامة.أما الطفل ساجد، البالغ من العمر 12 عاما، فاضطر للعمل هنا بسبب مرض والده، واعتناء والدته بأخواته الصغار.ويلاحظ أن هذا الحي يعتبر أحد أفقر الأحياء في العاصمة العراقية بغداد، ويتضح ذلك من خلال المشاريع الصغيرة المنتشرة، أو بمراكز التسوق الكبيرة.وتزعم الحكومة أن معدل البطالة انخفض رسميا من 18 ‪ بالمائة عام 2008 إلى 11 في المائة فقط العام الماضي، إلا أن ذلك يختلف بشكل كبير من محافظة إلى أخرى.فمعدل البطالة في مدينة كركوك، الغنية بالنفط، يبلغ 2 ‪ في المائة، أما في الأنبار، التي تقطنها غالبية سنية، فتصل إلى 18 في المائة. ورغم كثرة أعمال البناء في الطرقات، إضافة إلى المشاريع الصغيرة الممولة من قبل الحكومة، إلا أن الخدمات الأساسية لا تزال شحيحة، إلا الفوضى لا تزال تعم أغلب مناطق العاصمة.فأسلاك الكهرباء في بغداد تنسج شبكات متداخلة في شوارع المدينة، لكن حصة السكان اليومية من الطاقة تتراوح ما بين ساعتين إلى 6 ساعات فقط. وأغلب الثروة النفطية العراقية تضيع بسبب الفساد  وسوء الإدارة، رغم الزيادة الثابتة في الإنتاج.وبحسب صندوق الأمم المتحدة للأطفال، فإن 23 ‪في المائة من سكان العراق يعيشون تحت خط الفقر.وخلال تجوالنا، قابلنا كريم حسن، وهو أحد القاطنين في منطقة النفايات، إذ يقول إن ابنته، التي كانت تبلغ من العمر عشر سنوات، ماتت بعد انتقالهم هناك بفترة وجيزة، وقال له الأطباء إن السبب كان إصابتها بتلوث بكتيري.أخذنا حسن إلى المكان الذي تعيش فيه عائلته، حيث أرتنا زوجته عايدة حفيدهما، وهو في الشهر الثاني من عمره.  وعبرت عايدة لنا عن قلقها على صحته، مضيفة أن بعض الجيران ساعدوهم على إيصال الكهرباء إلى المنزل، في محاولة لإبقاء الطفل دافئاً، بمنأى عن برد الشتاء. هذا، وقد تكون الديكتاتورية قد انتهت في العراق، كما عادت صناعة النفط فيه للانتعاش، إلا أنه من الصعب جدا رؤية أي تطور يحدث بين أكوام القمامة في مدينة الصدر.  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقيون يجمعون القمامة لإطعام عائلاتهم عراقيون يجمعون القمامة لإطعام عائلاتهم



GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca