آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أصوات تعلو ضد كره الإسلام بعد أعمال عنف في بورما

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أصوات تعلو ضد كره الإسلام بعد أعمال عنف في بورما

يانغون - أ.ف.ب

قبل وقت قصير كان ناي فون لات مقاتلا من أجل الحرية في وجه النظام العسكري البورمي السابق، لكن هذا المدون اصبح هدفا للانتقادات الحادة لأنه تجرأ على رفع صوته ضد كره الاسلام الذي يعبر عنه بصراحة في بلاده. فصوت هذا الشاب (32 عاما) الذي أمضى أربع سنوات وراء القضبان، هو من الاصوات النادرة التي تعلو وسط الخطب الحاقدة التي تكاثرت بعد أعمال العنف الدامية بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين شمال غرب بورما. وبعد تنديده مؤخرا بخطر حصول "إبادة" في بورما، قال لوكالة فرانس برس "ان معظم  (مستخدمي) الفيسبوك ينتقدون حيادي، فهم يريدون أن اتحيز لسكان راخين" الذين غالبيتهم من البوذيين. وكان المدون أدين لدعمه "ثورة الزعفران" التي قام بها رهبان بوذيون في 2007، قبل أن يفرج عنه في كانون الثاني (يناير) الماضي مع مئات من السجناء السياسيين الآخرين. لكن شعبيته تضررت بشكل كبير بسبب ملف لا يعكس فقط المسألة الدينية بل وأيضا المشاكل الاتنية القومية وتدفق المهاجرين من الهند في حقبة الاستعمار البريطاني. وقد انتشرت صورة له استخدمت اثناء الحملة من أجل الافراج عنه تظهر اصدقاءه مع اسمه مكتوبا على راحة أيديهم. لكن اسمه شطب وابدل بكلمة "كالار" التي تنطوي على ازدراء وتحقير وتستخدم لوصف المسلمين. وعلى الرغم من ذلك لم يتراجع عن موقفه مقتنعا بأن الكراهية المتفشية قد تقود الى "معارك لا نهاية لها". ورأى ني لين سيك وهو مدون ايضا ندد بتعليقات مسؤول حكومي على الفيسبوك، ان التضليل الاعلامي يغذي بشكل خطير هذا الغضب. وأسف لان "البعض ينشرون عمدا اخبارا كاذبة" داعيا الى "مراقبة" مواقع الانترنت. وقد أسفرت أعمال العنف الطائفية عن سقوط نحو ثمانين قتيلا في حزيران/يونيو في ولاية راخين بحسب حصيلة رسمية اعتبرتها منظمات غير حكومية دون الحقيقة. ويتهم مدافعون عن حقوق الانسان قوات الامن البورمية بارتكاب تجاوزات خصوصا تجاه الروهينجيا الاقلية المسلمة التي لا تحمل جنسية كما انها ليست من المجموعات الاتنية المعترف بها من قبل نايبيداو. وقد عبرت الامم المتحدة صراحة عن قلقها من القمع الذي يستهدف هذه المجموعة المسلمة. وترفض الحكومة هذه الاتهامات التي تلقي بظلالها على الاصلاحات الملفتة التي شرعت بها منذ حل الفريق العسكري الحاكم في 2011. لكن حلها بالنسبة للروهينجيا المقدر عددهم ب 800 الف ويعتبرهم كثيرون من البورميين مهاجرين غير شرعيين، يقتصر على حصرهم في مخيمات لاجئين او طردهم. وقال ماتيو سميث من منظمة هيومن رايتس ووتش الاميركية انه "ينبغي تشجيع مدونين شبانا يسعون للتطرق الى المسألة بشكل موضوعي"، مضيفا ان "حماية حقوق الانسان يعتمد احيانا على اصوات شجاعة مستعدة لتقول ما لديها على الرغم من الضغط الاجتماعي. هذه هي الحالة حاليا". واحد هذه الاصوات هو الهزلي المعتقل السياسي السابق زارغانار الذي كان اول من دعا الى المساواة في الحقوق لجميع سكان هذا البلد الذي غالبية سكانه من البوذيين "ايا كان دينهم او انتماؤهم الاتني". لكن ناشطين آخرين من اجل الديموقراطية لفتوا في البداية الى ان الروهينجيا ليسوا من الاقليات الرسمية. ولم تدافع زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي فعلا عن اولئك الذين تعتبرهم الامم المتحدة من الاقليات الاكثر اضطهادا في العالم. مطالبة بوقف أعمال العنف في بورما وعلى الرغم من ذلك عبرت اي لوين مسؤولة المركز الاسلامي في بورما عن ارتياحها لان حائزة جائزة نوبل للسلام دعت الى توزيع عادل للمساعدة بين البوذييين والمسلمين. واقرت بان اي موقف يميل لصالح الروهينجيا سيكون "قاضيا بالنسبة لها على الصعيد السياسي". ولفتت الى ضرورة التشجيع على حوار حقيقي "لكن ذلك سيتطلب وقتا، لان كثيرا من الاذى قد حصل".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصوات تعلو ضد كره الإسلام بعد أعمال عنف في بورما أصوات تعلو ضد كره الإسلام بعد أعمال عنف في بورما



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca