آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أسباب نجاة اليونان من السيناريو الإيطالي لتفشي فيروس "كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أسباب نجاة اليونان من السيناريو الإيطالي لتفشي فيروس

فيروس كورونا
أثينا - الدار البيضاء اليوم

أعلن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة أنه في الوقت الذي كان من المتوقع أن يكون تفشي مرض "كوفيد–19" في اليونان كارثة بكل المقاييس وبشكل ربما يفوق إيطاليا، تمكنت أثينا من احتواء انتشاره إلى حد كبير، وهو ما انعكس في قلة عدد الإصابات ومحدودية الوفيات رغم تهالك النظام الصحي وتزايد نسبة كبار السن من إجمالي السكان.

وبحسب وثيقة صادرة عن المركز، فقد تميزت مواجهة اليونان لفيروس كورونا المستجد بالاستجابة الحكومية المبكرة، والإجراءات الصارمة، والشفافية في التواصل مع المواطنين الذين أبدوا التزامًا ملحوظًا بالإجراءات الاحترازية. وقد أفرز ذلك الترابط نموذجًا فريدًا في احتواء انتشار الفيروس.

وتتحدث الوثيقة عن وجود مؤشرات عدة تعكس نجاح النموذج اليوناني؛ أبرزها انخفاض عدد الإصابات: فقد وصل إجمالي عدد المصابين في اليونان منذ بدء انتشار الفيروس إلى 2967 شخصًا، كما لم يتجاوز متوسط معدلات الإصابة في الأسبوعين الأخيرين (23 مايو – 6 يونيو) 7 حالات جديدة.

ويؤكد المركز أن مفتاح نجاح النموذج اليوناني تمثَّل في محورين: الحكومة والمواطن. والمحرك الأساسي لهذين المحورين هو ضعف نظام الرعاية الصحي؛ فالحكومة أدركت أنها مقبلة على كارثة إذا تزايدت حالات الإصابة لعدم قدرة النظام الصحي على استيعابها، لذا تحركت سريعًا بأسلوب استباقي. والمواطن، في الجانب الآخر، أدرك أنه إذا أُصيب بالفيروس فلن يجد لنفسه سريرًا في غرف العناية المركزة المحدودة، فاستجاب للتعليمات بأسلوب فعَّال والتزم بالبقاء في البيت.

إلا أنه على الرغم من ذلك، ترجع بعض التحليلات انخفاض أعداد الإصابات في اليونان إلى قلة عدد الاختبارات؛ فقد أجرت اليونان حتى 4 يونيو 2020 ما يصل إلى 180 ألفا و518 اختبارًا، وهو معدل منخفض مقارنة ببقية دول الاتحاد الأوروبي.

ويشير المركز إلى أن الحكومة اليونانية اتخذت العديد من الإجراءات الهامة منذ بدء انتشار الفيروس، تمثلت في الإغلاق الاستباقي، ودور خبراء الصحة؛ إذ حرصت الحكومة اليونانية على اتباع نهج الشفافية والمصارحة مع المواطنين بشأن تطورات الفيروس، وأيضا دعم النظام الصحي؛ إذ استغلت الحكومة فترة الإغلاق لزيادة قدرة النظام الصحي تحسبًا للزيادات المحتملة في الحالات المصابة بالفيروس.

وقد نتج عن ذلك زيادة عدد أسرَّة العناية المركزة من 565 سريرًا في أوائل مارس إلى 910 في نهاية الشهر، كما اتفقت الحكومة مع المستشفيات الخاصة على استقبال المرضى الذين يعانون من أمراض غير متعلقة بـ"كوفيد–19"، بما يتيح مساحة للمرضى المصابين بالفيروس في المستشفيات العامة.

ومن ضمن الإجراءات التي ذكرها المركز كذلك، التوجه نحو التحول الرقمي؛ فقد أصبحت الحاجة إلى تبسيط العمليات الحكومية ذات أهمية قصوى في ظل انتشار الوباء وتشديد إجراءات الحظر.

وحظيت الحكومة اليونانية بإشادة دولية في أعقاب قدرتها على احتواء جائحة "كوفيد–19" والحفاظ على أدنى معدل وفيات بسببه. وقد برزت الإشادة على المستويين الرسمي وغير الرسمي.

لذا، وافق مجلس بنك التنمية الأوروبي (CEB) على قرض بقيمة 200 مليون يورو لدعم استجابة اليونان للوباء، وتعزيز القطاع الصحي في البلاد، وتعزيز مستوى الخدمات الطبية المقدمة للسكان في سياق الأزمة الصحية المستمرة.

كما أشادت الخارجية الأمريكية في 30 أبريل الماضي بأداء الحكومة اليونانية في إدارة أزمة "كوفيد–19"، ودعت إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المرحلة المقبلة، وإعادة إنعاش الاقتصاد اليوناني عقب الأزمة.

قد يهمك أيضَا :

اليونان تودع إغلاقات وباء "كورونا" وتستعد لعودة موسمها السياحي

دراسة استقصائية تؤكّد أن وباء "كورونا" أفقر سكّان اليونان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب نجاة اليونان من السيناريو الإيطالي لتفشي فيروس كورونا أسباب نجاة اليونان من السيناريو الإيطالي لتفشي فيروس كورونا



GMT 04:46 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيدرير يخوض منافسات كأس هوبمان للفرق المختلطة

GMT 01:30 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

هامبسون تتمكّن من إنْقَاص وقت استعداد أطفالها إلى المدرسة

GMT 23:45 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

أمن أولاد تايمة يضبط مفرقعات وشهبا نارية

GMT 11:15 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

بيريز يوافق على طلب زيدان برحيل غاريث بيل

GMT 17:46 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

توقيف شخصين آخرين على خلفية قتل سائحتي إقليم الحوز

GMT 14:35 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأماكن السياحية في جزيرة لومبوك في إندونيسيا

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

ابرز اهتمامات الصحف البريطانية الثلاثاء

GMT 05:53 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

"الرفوف " لمسة من العملية والجمال في منزلك

GMT 15:48 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

حقل غاز عملاق في الفضاء يفوق ثروة الأرض

GMT 07:03 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

عباءات مذهلة بألوان الربيع لجميع المناسبات

GMT 04:05 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

مهندسون في بريستول يكتشفون جهازًا يخلق أعاصير قوية

GMT 10:49 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

ما بني على باطل بوزارة الشباب والرياضة

GMT 09:21 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

المغربي ازارو حزين لهزيمة الاهلي امام المقاصة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca