آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الأميركيون يقبلون على اقتناء السلاح بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الأميركيون يقبلون على اقتناء السلاح بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة

الأميركيون يقبلون على اقتناء السلاح بشكل كبير
واشنطن ـ الدار البيضاء اليوم

 أقبل الأمريكيون بشكل كبير على اقتناء الأسلحة خلال الأشهر الأخيرة، وسجلت أرقام قياسية لأعداد قطع السلاح المسجلة في مختلف الولايات المتحدة.

وقدرت وسائل إعلام أمريكية أنه خلال مارس الماضي فقط تم اقتناء أكثر من 2.6 ملايين قطعة سلاح جديدة، وهو رقم قياسي إذا تمت مقارنته بأرقام الفترة ذاتها من العام الماضي، إذ وصلت نسبة هذا الارتفاع إلى 85 في المائة، استنادا إلى بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).

وتزامن هذا الارتفاع في الإقبال على السلاح مع انتشار وباء كورونا في الولايات المتحدة، واختلاف إجراء الحجر الصحي بين مدن وولايات البلاد.

وفي ما يربط الأمريكيون امتلاك السلاح بأسباب شخصية، تتأصل الأسلحة بشكل عميق في عادات المجتمع الأمريكي، إذ إن التعديل الثاني في الدستور يمنح الأمريكيين الحق في امتلاك السلاح.

أرقام السلاح

لا توجد إحصاءات رسمية دقيقة حول أعداد الأسلحة التي يمتلكها الأمريكيون، لكن التقديرات الصادرة عن عدد من المراكز المتخصصة تشير إلى أن هذه الأعداد تزايدت بشكل كبير خلال العقد الأخير.

وحسب تقرير صادر عن مؤسسة "سمول أرمز سورفاي"، وهي منظمة مستقلة تجري أبحاثا حول انتشار الأسلحة النارية، فإن المدنيين الأمريكيين كانوا يمتلكون 393 مليون بندقية سنة 2018، سواء بشكل قانوني أو غير قانوني، ما يجعل الأمريكيين أكثر الشعوب في العالم اقتناء للسلاح.

وكشف المصدر ذاته أن نسبة امتلاك السلاح في الولايات المتحدة تصل إلى 120 في المائة، وهذه النسبة تتزايد بشكل مطرد، إذ إن عدد الأسلحة التي كان يمتلكها الأمريكيون سنة 2015 كانت تقدر بـ265 مليون قطعة سلاح.

وحسب استطلاع نشره مركز "بيو للأبحاث"، أجري بين مارس وأبريل سنة 2017، صرح 3 من أصل 10 أمريكيين بالغين بأنهم يمتلكون مسدسا شخصيا، وقال 11 في المائة آخرين إنهم يعيشون مع شخص يملك قطعة سلاح؛ في حين أن 48 في المائة من الأمريكيين نشؤوا في بيت توجد فيه أسلحة، كما أن 59 في المائة لديهم أصدقاء يملكون أسلحة.

وأورد "بيو للأبحاث" أن امتلاك السلاح بالنسبة لـ 67 في المائة يعود لأسباب مرتبطة بحمايتهم الشخصية، في حين تختلف الأسباب الأخرى بين الصيد والرماية الرياضية وغيرها من الأسباب.

دور NRA

لا يمكن الحديث عن الحق في حمل السلاح بالولايات المتحدة دون التطرق لـ"الجمعية الوطنية للبنادق"، التي تتمتع بقوة سياسية وتنظيمية على المستوى الفيدرالي والمحلي، وتتصدى للقوانين التي تسعى إلى تقييد اقتناء السلاح في الولايات المتحدة.

وتضم هذه الجمعية حوالي 5 ملايين عضو، يقومون بتقديم مساهمات مالية، في حين أن ميزانيتها السنوية تصل إلى 300 مليون دولار، وتقوم بتوجيه 10 في المائة منها كتبرعات للسياسيين، سواء في الكونغرس أو على الصعيد المحلي؛ كما أنها تدعم المرشحين الذين يتبنون أجندتها.

وتمنع القوانين الانتخابية الأمريكية تقديم التبرعات للمرشحين من قبل المنظمات بشكل مباشر، وإنما يتم ذلك عبر "PAC"، أي لجنة عمل سياسي يتم إنشاؤها من قبل شركة أو مجموعة ضغط لجمع الأموال من قبل الأفراد لصالح حملة مرشح سياسي أو قضية معينة، وهذا ما تقوم به الجمعية الوطنية للبنادق (NRA).

وحسب "مركز التجاوب السياسي" الأمريكي فإن نصف أعضاء مجلس الشيوخ الحالي تلقوا أموالا من هذه الجمعية، منهم قادة في الحزب الجمهوري، كما هو الحال بالنسبة لزعيم الأغلبية في المجلس، ميتش ماكونل، وكذلك رئيس لجنة الاستخبارات السابق، ريتشارد بور، بالإضافة إلى عضو المجلس والمرشح الرئاسي الأسبق ميت رومني.

جذور عنصرية

قالت المؤرخة الأمريكية روكسان دنبر أورتيز، في حديث لهسبريس، إن "جذور حمل السلاح في الولايات المتحدة غير مرتبطة بالحماية الشخصية، وإنما يجب فهم السياق الذي نشأ في هذا البلد، وهيمنة العنصر الأبيض عليه".

وشددت أورتيز على أن "حمل السلاح لم يرتبط بالحماية وإنما جاء في سياق مواجهة البيض للسكان الأصليين ورغبتهم في السيطرة على أراضيهم، إذ كانوا يسعون إلى الاغتناء وامتلاك عبيد، ما جعلهم ينظمون أنفسهم في ميليشيات وأسسوا دوريات العبيد (Slave Petrols)".

وعن الأدواء التي تلعبها "الجمعية الوطنية للبنادق"، شددت المتحدثة ذاتها على أن "هذه المنظمة عنصرية منذ تأسيسها بشكلها الحالي خلال سبعينيات القرن الماضي، وأصبحت قوية من الناحية التنظيمية، إذ لا تشتغل فقط على المستوى الفيدرالي وإنما على مستوى المقاطعات والمدن والولايات، من أجل التصدي لأي سياسات قد تقيد انتشار السلاح".

ورغم حوادث إطلاق النار المتعددة التي شهدتها الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، لم يتم إقرار قوانين تحد من بيع أو استعمال السلاح.

قد يهمك ايضا

تعيين أوّل قائد أسود في تاريخ الولايات المتحدة لسلاح الجو الأميركي

سيناريو الولايات المتحدة لإصلاح جهاز الشرطة بعد مقتل جورج فلويد

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميركيون يقبلون على اقتناء السلاح بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة الأميركيون يقبلون على اقتناء السلاح بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca