آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

طالبان تشن هجومًا على القنصلية الهندية في هرات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - طالبان تشن هجومًا على القنصلية الهندية في هرات

شرطي افغاني يتفقد الاضرار
هرات - أ ف ب

هاجم  مقاتلون من طالبان الجمعة القنصلية الهندية في هرات كبرى مدن غرب افغانستان، قبل ان تصدهم قوات الامن في عملية تكشف غياب الامن في البلاد قبل اشهر على انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي.
واعلن مسؤولون افغان ان اربعة متمردين اقتحموا قبيل الفجر مجمعا سكنيا بالقرب من القنصلية الهندية قبل ان يفتحوا النار على البعثة الدبلوماسية.
وقال قائد قوة التدخل السريع شبه العسكرية في هرات محمد يوسف باشتون لوكالة فرانس برس ان "اربعة معتدين من طالبان دخلوا منزلا سكنيا خلف القنصلية في الصباح الباكر". واضاف ان "القوات الامنية اجلت السكان من المبنى وقاتلت لتطهيره".
وذكرت وزارة الخارجية الهندية ان كل افراد الطاقم الدبلوماسي سالمون.
وصرحت وزارة الداخلية الافغانية ان جميع المعتدين قتلوا لكن جرح شرطيان في هذا الهجوم الذي يأتي بعد يومين على فوز القومي الهندوسي مارندرا مودي في الانتخابات الهندية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية سيد اكبر الدين لمحطة ان دي تي في التلفزيونية ان "شرطة الحدود الهندية التيبتية قتلت احد مطلقي النار فيما كان (المهاجمون) يحاولون الدخول الى القنصلية".
واضاف ان الموظفين الهنود في امان مشيرا الى ان عناصر شرطة الحدود الهندية التيبتية والجنود الافغان انتشروا و"تمكنوا من صد هذا الهجوم".
ودان الرئيس الافغاني حميد كرزاي الهجوم. وقد وعد في اتصال هاتفي مع مودي حماية البعثات الهندية التي تعرضت لهجمات عدة في السنوات الاخيرة في افغانستان.
وقد اتهمت الهند التي تدعم الحكومة الافغانية ما بعد حكم طالبان،  الاستخبارات الباكستانية بالوقوف وراء الهجمات.
وتعتبر باكستان الحليف الاساسي لحركة طالبان، وطالما وجهت الاتهامات للقوات الامنية الباكستانية بمساعدة المتمردين خصوصا في شن هجمات ضد اهداف هندية في افغانستان.
وسارعت الحكومة الباكستانية الى اصدار بيان دانت فيه الهجوم مؤكدة انها تعارض "الارهاب في جميع اشكاله وتجلياته".
ووقع الهجوم قبل اسابيع قليلة من تنظيم افغانستان الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية لاختيار خلف لحميد كرزاي الحاكم منذ سقوط نظام حركة طالبان في 2001.
وقال المحلل سمير باتيل في المركز الفكري غيتواي هاوس في بومباي ان "عناصر معادين للهند في باكستان يهدفون ربما (من هذا الهجوم) اختبار تصميم الحكومة الهندية".
ويأتي الهجوم بعد دعوة رئيس الحكومة الهندي المقبل نارندرا مودي نظيره الباكستاني نواز شريف لحضور في حفل تنصيبه في نيودلهي الاسبوع المقبل.
ولم يرد شريف بعد لكن وجوده في نيودلهي سيشكل اشارة الى رغبة في تهدئة التوتر بين البلدين النوويين الجارين اللذين يطالب كل منهما بكشمير ويخوضان حرب نفوذ في افغانستان.
وشهدت افغانستان موجة من اعمال العنف مع اقتراب موعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 14 حزيران/يونيو وقتل 16 شرطيا في سلسلة هجمات خلال 24 ساعة في مطلع الاسبوع.
ويعتبر فرض الامن خلال تلك الانتخابات اختبارا كبيرا للشرطة والجيش الافغانيين مع اقتراب موعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي من هذا البلد بحلول نهاية السنة بعد حوالي عقد من القتال ضد حركة طالبان.
وسبق ان استهدفت مصالح الهند في افغانستان بعدة هجمات. وقتل تسعة مدنيين بينهم سبعة اطفال في اب/اغسطس العام الماضي في عملية انتحارية بالسيارة المفخخة ضد القنصلية الهندية في جلال اباد شرق البلاد.
وفي 2008 استهدف اعتداء بالسيارة المفخخة السفارة الهندية في كابول موقعا نحو ستين قتيلا واتهمت السلطات الهندية انذاك جماعة عسكر طيبة الاسلامية الباكستانية بتنفيذه. واستهدفت السفارة مرة اخرى بعملية انتحارية في 2009.
وفي 2010 شن هجوم ضد منزلين لهنود في العاصمة كابول.
ولا يزال  شريف يدرس مشاركته في حفل تنصيب مودي حيث يأمل الكثيرون بان يساهم ذلك في تهدئة التوترات بين الدولتين النوويتين الجارتين.
وتنفي باكستان تقديم الدعم للمتمردين الناشطين في افغانستان مشيرة الى القتال الدموي الذي تخوضه ضد المتشددين الاسلاميين لديها.
وخصصت الهند ملياري دولار من المساعدات لاعادة اعمار افغانستان وهي تدرس تقديم دعم اضافي ولا سيما على شكل مساعدة عسكرية لدعم كابول في مواجهة طالبان.
ولطالما وعدت نيودلهي ببذل ما في وسعها لضمان الاستقرار في افغانستان.
ويقيم حميد كرزاي علاقات جيدة مع نيودلهي حيث حصل على شهادة ماجستير في العلوم السياسية حين كان طالبا في الهند.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تشن هجومًا على القنصلية الهندية في هرات طالبان تشن هجومًا على القنصلية الهندية في هرات



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca