آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بكين متمسكة بموقفها في بحر الصين الجنوبي رغم غضب فيتنام

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بكين متمسكة بموقفها في بحر الصين الجنوبي رغم غضب فيتنام

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني
بكين - المغرب اليوم

اكدت بكين اليوم الجمعة تمسكها بموقفها بشأن بحر الصين الجنوبي متجاهلة غضب فيتنام وقلق واشنطن بعد اعمال عنف دامية معادية للصين في فيتنام.
واسفرت اعمال العنف هذه عن سقوط قتيلين صينيين واكثر من مئة جريح وفقا لبكين واندلعت بعد ان اقامت الصين منصة للتنقيب عن النفط قبالة  جزر باراسيلز المتنازع عليها بين البلدين.
وتمكن مصور من وكالة فرانس برس كان مع البحرية الفيتنامية من مشاهدة عشرات السفن الصينية تحمي المنصة اليوم الجمعة حيث يبدو التوتر بين بكين وهانوي على اشده رغم عودة الهدوء الى فيتنام.
وكتبت صحيفة "غلوبال تايمز" ان "فيتنام والفيليبين لا تزالان تعيشان في وهم انه من الممكن ارغام الصين على التراجع من خلال الضغوط". ولوحت الصحيفة المعروفة بلهجتها القومية والناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني، لوحت بتهديد "اتخاذ تدابير غير سلمية" في حال حصول "استفزازات".
من جهته دعا نظام هانوي في رسالة نصية قصيرة الفيتناميين الى "الوطنية" و"حماية سيادة البلاد ضمن احترام القانون" قبل يومين من تظاهرات مناهضة للصين مرتقبة الاحد في كافة انحاء فيتنام.
وقالت الرئيسة الفخرية لغرفة التجارة التايوانية يانغ يو فينغ لوكالة فرانس برس "لا اعمال عنف جديدة اليوم لكننا نخشى تظاهرات في 18 ايار/مايو". واضافت طلبنا من الشركات التايوانية اتخاذ اجراءات وقائية واغلاق مصانعها في ذلك اليوم".
وخلال التظاهرات، تعرضت شركات ومصانع تايوانية عدة لهجمات. وقالت غرفة التجارة الفيتنامية ان اكثر من 500 مصنع تايواني تضررت في اعمال الشغب المعادية للصين.
وفيتنام مثل معظم دول العالم لا تقيم علاقات مع تايوان التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من اراضيها.
واستثمرت تايوان 23,3 مليار دولار في فيتنام بين 1988 و2014 في قطاعات الحديد والنسيج والاحذية والاجهزة الالكترونية مما يجعلها رابع دولة مستثمرة بعد اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة.
 وقدم مبعوث فيتنامي الجمعة اعتذاراته "الشخصية" على هذه الهجمات. وقال بوي ترونغ فان ان "عددا قليلا من الخارجين عن القانون تسببوا باضرار واضرموا النار في مصانع لرجال اعمال تايوانيين وتسببوا بحالة هلع.. اعبر شخصيا عن اسفي واعتذاراتي".
من جهته، اشترط الرئيس الفيتنامي تروانغ تان سانغ الجمعة مسبقا سحب الصين للمنصة. وقال في زيارة الى هو شي مينه "عليكم اولا الانسحاب"، وفق ما نقل موقع صحيفة تووي تري.ودعا الى "حماية السيادة الوطنية بالطرق السلمية".
وتتهم بكين هانوي ب"التآمر" مع مثيري الشعب في حين يرى الخبراء انه كان يمكن لهانوي احتواء الاستياء الشعبي المعادي لبكين بعد ان ظنت انه في امكانها القيام بذلك.
ويبدو ان الصين التي تؤكد سيادتها على القسم الاكبر من بحر الصين الجنوبي "اساءت تقدير" ردود الفعل التي اثارتها المنصة النفطية حسب ما قال بيل هيتون مؤلف كتاب "فيتنام التنين الصاعد".
وقال "هذا ساهم في تأجيج الرأي العام الفيتنامي وشدد موقف الحكومة الفيتنامية وحرك فرضيات +التهديد الصيني+ في جنوب شرق اسيا" ما يعزز موقف الولايات المتحدة في المنطقة.
واعرب نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الخميس عن "القلق العميق لواشنطن من الاعمال الاحادية للصين في المياه المتنازع عليها مع فيتنام".
والتقى في واشنطن الجنرال فانغ فنغوي رئيس اركان الجيش الصيني الذي لم يعط اي دليل على تغيير موقف بكين.
وقال فانغ بعد لقاء في البنتاغون "ما سنفعله هو ضمان امن هذه المنصة النفطية والتحقق من انها ستواصل نشاطها". واضاف ان اعادة التوازن الاستراتيجي الاميركي حيال اسيا كان "مناسبة استغلتها" بعض دول المنطقة "لاثارة" مشاكل في بحر الصين الجنوبي والشرقي.
وفي فيتنام اتسعت التظاهرات المناهضة للصين هذا الاسبوع لتشمل 22 من 63 اقليما في هذا البلد الذي يعد 90 مليون نسمة ويقوده نظام استبدادي لا يسمح عادة بالتظاهرات.
وقتل صينيان واصيب مئة بجروح في هجوم على مصنع حديد تايواني في وسط فيتنام.
وقالت الحكومة الفيتنامية انه سيتم اعادة فرض النظام خشية هروب المستثمرين الاجانب.
وقالت الشرطة الكمبودية ان مئات الرعايا الصينيين في فيتنام لجأوا الى كمبوديا.
وروى رجل اعمال تايواني من مطار تايوان الجمعة انه فر بسرعة من مصنعه بعد ان هجم عليه فيتناميون حركتهم مشاعر معادية للصين.
والتاريخ بين فيتنام والصين حافل بخلافات تغذي الاحقاد القومية.
وفي 1974 عندما كانت الولايات المتحدة تنسحب من فيتنام سيطرت الصين على جزر باراسيلز (التي هي في صلب خلاف اليوم) في بحر الصين الجنوبي والتي كانت تحتلها فيتنام الجنوبية.
وفي 1979 تواجه البلدان في حرب صينية فيتنامية قصيرة لكن دموية بعد غزو لاقاليم في شمال فيتنام. وبلغت حصيلة القتلى عشرات الآلاف الاشخاص.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بكين متمسكة بموقفها في بحر الصين الجنوبي رغم غضب فيتنام بكين متمسكة بموقفها في بحر الصين الجنوبي رغم غضب فيتنام



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca