آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وفاة رضيع سوري داخل غابة على حدود البولندية البيلاروسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وفاة رضيع سوري داخل غابة على حدود البولندية البيلاروسية

وفاة رضيع سوري
دمشق - الدار البيضاء اليوم

بعد وفاة الشاب السوريّ أحمد الحسن  الذي حاول عبور النهر الفاصل بين بولندا وبيلاروس ، تكررت المأساة بوفاة طفل سوري يبلغ من العمر عاما واحدا في غابة على الحدود البولندية البيلاروسية.وقال المركز البولندي لمؤسسة المعونة الدولية : "تلقينا رسالة مفادها أن شخصا واحدا على الأقل موجود الآن في الغابة يحتاج إلى مساعدة طبية".وحسب رجال الإنقاذ، اتضح أن ثلاثة أشخاص بحاجة للمساعدة.وقال المركز: "مكثوا في الغابة لمدة شهر ونصف الشهر .. الطفل كان يعاني من آلام شديدة في البطن، ومصابا بالجفاف، وإلى جانبه كان زوجان سوريان بحاجة للمساعدة.. الرجل مصاب بتمزق في ذراعه والمرأة مصابة بطعنة في أسفل ساقها".وخلال العام الحالي، منع حرس الحدود البولنديون أكثر من 35 ألف محاولة لعبور الحدود عبر بيلاروس بشكل غير قانوني، وهو ما يزيد 370 مرة عن العام الماضي.

وفي 8 تشرين الثاني / نوفمبر تصاعد الموقف بشكل حاد حيث اقترب عدة آلاف من المهاجرين من الحدود بشكل دوري وفي مجموعات كبيرة محاولين اختراق الحواجز ودخول أراضي بولندا.وكان الشاب السوريّ أحمد الحسن حاول عبور النهر الفاصل بين بولندا وبيلاروسيا طمعاً بحياة أقلّ بؤساً في ربوع الاتحاد الأوروبي. لكنه انتهى مع أحلامه جثّة هامدة في مقبرة للأقليّة المسلمة في قرية بولندية حدودية حيث لم يستطع السكّان سوى أن يؤمنوا له دفناً "لائقاً".في مسجد مبنيّ من الخشب في قرية بوهونيكي الواقعة في الشرق البولندي، أقيمت صلاة الجنازة على أحمد الحسن البالغ تسعة عشر عاماً، تلتها مراسم دفن هي أولى لمهاجر في بولندا منذ بدء أزمة المهاجرين في الصيف الماضي.

تمكّنت عائلة أحمد الحسن من المشاركة في تشييع ولدها، ليس حضورياً وإنما في اتصال بالفيديو عبر الهاتف تطوّع به طبيب سوري يعيش هناك منذ سنوات.يتحدّر أحمد الحسن من مدينة حمص . وقال قاسم شادي متحدّثاً باسم عائلته "كان أحمد يأمل بمواصلة دراسته التي بدأها في مخيّم للاجئين في الأردن".وأضاف "كان يبحث عمّا يبحث عنه أي شاب لديه أحلامه.. لكن الحظّ لم يحالفه".لم يحظ أحمد بشيء من رحلته سوى بدفن "لائق". وقال ماسييج شسنوفيتش الذي يدير شؤون الجماعة المسلمة في تلك المنطقة، إنه "إنسان ولا بدّ من أن يُدفن بكرامة".

وبحسب المسؤول، غرق أحمد فيما كان يحاول اجتياز نهر البوغ الفاصل بين بيلاروسيا وبولندا. وهو واحد من أحد عشر مهاجراً قضوا منذ بدء أزمة المهاجرين الحالية.وبحسب ما روى للسلطات البولندية مهاجر آخر ممّن كانوا مع أحمد أثناء الحادث، فإن حرس الحدود في بيلاروسيا قذفوهم في النهر، علماً أنهم لا يجيدون السباحة.تُلقي هذه القصة المأسوية مزيداً من الضوء على معاناة آلاف المهاجرين من رجال ونساء وأطفال، معظمهم من دول الشرق الأوسط، تغصّ بهم الحدود البولندية البيلاروسية منذ أسابيع، في ظلّ طقس قارس يزداد سوءاً يوماً بعد يوم مع اقتراب الشتاء.

وتبدو أبواب القدر مقفلة بوجه هؤلاء المهاجرين، فبعدما هربوا من جحيم أوطانهم الغارقة في الحروب والنزاعات والاضطرابات والفقر، وجدوا أنفسهم عالقين بين مطرقة الشرطة البيلاروسية التي ترفض عودتهم عبر أراضيها إلى بلدانهم، وسندان الشرطة البولندية الرافضة لدخولهم أراضيها.ويتّهم الأوروبيون بيلاروس بترتيب هذه الموجات من الهجرة عمداً، انتقاماً من العقوبات الغربية التي فُرضت بعد قمع السلطات في بيلاروسيا للمعارضة.وإزاء هذا الواقع، أعلنت بولندا حالة الطوارئ على حدودها، وأرسلت آلاف الجنود إلى هناك، ووضعت سياجاً شائكاً.

قد يهمك أيضَا :

وفاة رضيع بعد اندلاع حريق مهول في منزل في تارودانت المغربية

قضية الرضيعة التي ماتت اختناقا بسبب حبة عنب نواحي شفشاون

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة رضيع سوري داخل غابة على حدود البولندية البيلاروسية وفاة رضيع سوري داخل غابة على حدود البولندية البيلاروسية



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca