آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعض سكان دارفور يتعرضون لارهاب المليشيات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بعض سكان دارفور يتعرضون لارهاب المليشيات

الفاشر - المغرب اليوم

ميليشيات سيطرتها منذ اكثر من شهر على الفاشر كبرى مدن شمال دارفور حيث تقوم بترهيب السكان في هذه المدينة التي تقع غرب السودان المنطقة التي تشهد اسوأ اعمال عنف منذ عشر سنوات. وقال مصطفى (52 سنة) احد السكان رافضا كشف اسم عائلته، لوكالة فرانس برس ان تلك المليشيات المنتشرة في كافة انحاء المدينة ولا سيما في شرق العاصمة "خارجة عن السيطرة". ويتنقل عناصرها واضعين اشرطة الرصاص من حول اعناقهم بسرعة كبيرة جدا في شوارع الفاشر راكبين سيارات مجهزة برشاشات ويصرخون ويعبثون بمكبرات الصوت وفق ما شاهد مراسل فرانس برس في المكان. وتشهد دارفور منذ 2003 مواجهات بين الجيش المتحالف مع بعض القبائل ومتمردين يطالبون بانهاء "التهميش الاقتصادي" لمنطقتهم وتقاسم السلطة مع حكومة الخرطوم. ومنذ سنة واضافة الى هذا النزاع الذي اسفر عن سقوط الاف القتلى ونزوح اكثر من مليوني شخص وفق الامم المتحدة، ازداد النشاط الاجرامي والمعارك بين القبائل العربية التي تتصارع على الارض والماء والمناجم. وقال محمد بن شمباس ممثل بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور ان نحو 200 الف مدني نزحوا من ديارهم هذه السنة ما يذكر باولى ساعات النزاع قبل عشر سنوات. وروى مصطفى ان في الفاشر تطلق المليشيات "الرصاص بدون مبرر لا سيما ليلا وفي الصباح الباكر. احجمنا عن الذهاب الى الجامع لاداء صلاة الفجر لاننا اذا خرجنا قد يطلقون علينا النار". واضاف "انهم يستهدفون حتى الشرطة. قتل شرطي بالرصاص قبل يومين". ويحمل بعض هؤلاء المسلحين اشارات المجموعات شبه العسكرية لكن السكان يقولون ان البعض الاخر ينتمي الى قوات الدعم السريع، وهي ميليشيا موالية للحكومة. واتهم بن شمباس الاسبوع الماضي قوات الدعم السريع بانها "شنت هجمات" على قرى ومخيمات نازحين. وصرح ابراهيم غندور كبير مساعدي الرئيس السوداني عمر البشير لفرانس برس ان "هذا هراء وليس صحيحا". واضاف غندور ان "قوات الدعم السريع عنصر من القوات المسلحة السودانية وهي من طردت المتمردين من اجزاء من شمال دارفور"، مؤكدا ان "دورها الرئيسي هو منع المتمردين من تحقيق طموحهم في السيطرة على المدن". واحتشد الالاف من السودانيين الفارين من الهجمات خصوصا في مخيم زمزم بضواحي الفاشر وسط الصحراء حيث يحاولون كما يستطيعون حماية انفسهم من حر الشمس وسط خيام مصنوعة من قطع نسيج. واكد زعيم القبيلة رافضا كشف هويته ان عناصر الميليشيا نهبوا قريتين عند مدخل الفاشر الجمعة. وكان بجانبه شخص قال ان ساقه كسرت برصاص طائش اطلقها هؤلاء المسلحون خلال عملية النهب. وقال زعيم القبيلة "اعتقد ان هذه المليشيات اسوأ من الجنجاويد" الميليشيا المدعومة من الحكومة وتضم عناصر القبائل العربية والتي ارتكبت فظاعات بحق المدنيين بعد 2003. واضاف "انهم مجهزون جيدا بسيارات سريعة واسلحة ثقيلة في حين لم يكن لدى الجنجاويد سوى خيول وجمال". ويرى خبراء ان الحكومة التي سلحت القبائل العربية لمساعدتها على مكافحة المتمردين اصبحت عاجزة عن السيطرة عليها. واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في شباط/فبراير في تقرير ان بعض العناصر شبه العسكرية المحرومة من رواتب بسبب الازمة الاقتصادية تبحث عن "موارد بديلة". وفي الفاشر تبدو القوات الحكومية ظاهرة للعيان مثل عناصر الشرطة واجهزة الاستخبارات المنتشرة امام المصارف بينما استقرت الشرطة المركزية الاحتياطية، وهي وحدة شبه عسكرية، في عدة مواقع من حول المدينة. لكن صاحب شركة محلية يقول ان القوات النظامية لا تستطيع مكافحة المليشيات. واضاف ان "تلك المليشيات اقوى من الجنود المهنيين" لكنهم اخطر "لانهم قد يقتلونك لمجرد الرغبة في الاستيلاء على هاتفك النقال". "أ.ف.ب"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعض سكان دارفور يتعرضون لارهاب المليشيات بعض سكان دارفور يتعرضون لارهاب المليشيات



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca