آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المالكي يقرر العفو عن سجينات ويهدد بفض احتجاج الأنبار بالقوة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المالكي يقرر العفو عن سجينات ويهدد بفض احتجاج الأنبار بالقوة

بغداد ـ أ.ف.ب

قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء اصدار عفو خاص عن مئات النساء المدانات بقضايا جنائية، فيما هدد باستعمال القوة لفض الاعتصام على الطريق الدولي في الانبار منذ عشرة ايام. وتاتي هذه الخطوة بعد تحذير الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من ربيع عراقي اذا ما استمرت الامور على ما هي عليه. وقال الشيخ خالد الملا عضو لجنة الحكماء التي تشكلت لغرض مراجعة ملفات السجينات ان "رئيس الوزراء قرر اصدار عفو خاص على جميع السجينات اللواتي ادن بتهم جنائية". ولم يوضح عدد السجينات اللواتي سيشملهن القرار، لكنه قال ان "العدد الكلي للسجينات في المعتقلات يبلغ 920 بينهن 210 مدانات بقضايا ارهاب". وتابع ان "المدانات بتهم ارهاب لا يمكن لاحد الافراج عنهن"، مشيرا الى ان القرار يتضمن نقل السجينات اللواتي لم يشملهن العفو الى سجون في محافظاتهن لاكمال احكامهن". ويعتصم الاف في الرمادي وسامراء منذ عدة ايام للمطالبة باطلاق سراح المعتقلات في السجون بعد اتهامات بتعرض بعضهن للاغتصاب، قطع على اثره متظاهرو الانبار الطريق الدولي بين بغداد وسوريا والاردن منذ عشرة ايام. وقال المالكي في مقابلة مع قناة العراقية الحكومية ان "الاعتصامات التي تجري حاليا في الأنبار مخالفة للدستور العراقي وأنا أقول عنها بصراحة إن هناك عددا كبيرا من البسطاء من المشاركين فيها يريدون قضايا معينة منها التعيين". واضاف "لكن الآخرين لديهم أجندات ظهرت من خلال الأعلام والشعارات واللافتات. وأنا أقول لهؤلاء البسطاء لا تكونوا وقودا لأحد وعليكم الانسحاب وقدموا طلباتكم إلى الدولة". ويشير المالكي الى صور ولافتات للجيش السوري الحر ورئيس الوزراء التركي التي رفعها المتظاهرون. وأضاف "أقول لأصحاب الأجندات لا تتصوروا (أنه) صعب على الحكومة أن تتخذ إجراء ضدكم أو أن تفتح الطريق وتنهي القضية ولكن عليكم أن تعلموا أن الوقت ليس مفتوحا وعليكم التعجل في إنهاء هذا الموضوع وأحذركم من الاستمرار لأنه مخالف للدستور العراقي". وتابع "لقد صبرنا عليكم كثيرا لكن لا تتوقعوا أن المسألة مفتوحة ولا تتوقعوا .. التمرد على الدولة". وانطلقت تظاهرات واعتصامات في مدينة الرمادي كبرى مدن الانبار منذ الاحد الماضي، مطالبة باطلاق سراح الاف المعتقلين وخصوصا من السنة والافراج عن نساء في السجون. وقال الملا وهو رجل دين سني يراس جماعة علماء الدين "التقينا بعدة سجينات في سجن تابع لوزارة العدل وجميعهن قلن بصوت واحد لم نتعرض مطلقا للاغتصاب، وسلمننا شكاوى موقعة ومرفوعة على القنوات التي تروج لقضايا اغتصاب وتضلل الراي العام". الى ذلك، قال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الثلاثاء انه تراجع عن زيارة المتظاهرين في محافظة الانبار السنية لرفعهم صور صدام حسين، مؤكدا وقوفه الى جانبهم اذا كان هدفهم نبذ الطائفية. وقال الصدر في مؤتمر صحافي في منزله في النجف "كنت انوي الذهاب الى مظاهرات الانبار ولكن حينما رفعوا صورة الهدام عدلت عن ذلك". ويشير الصدر باسم "الهدام" الى الرئيس المخلوع صدام حسين، الذي اغتال نظامه والده المرجع محمد صادق الصدر. واضاف "انا مع المتظاهرين اذا كانت مطالبهم تهدف الى الوحدة الوطنية ونبذ الدكتاتورية والطائفية". وانطلقت تظاهرات واعتصامات في مدينة الرمادي كبرى مدن الانبار منذ الاحد الماضي، مطالبة باطلاق سراح الاف المعتقلين وخصوصا السنة ومعتقلات اشيع انهن تعرضن للاغتصاب. واعتبر مراقبون ان التظاهرات مسيسة وذات بعد اقليمي طائفي. واضاف مقتدى الصدر "ساسعى الى زيارة الشيخ عبد الملك السعدي وكلفت بعض الاخوة لاجراء اللقاء معه واذا اراد ان ياتي لزيارتي فاهلا وسهلا". ووصل السعدي وهو مرجع سني الى الانبار قادما من الاردن والقى كلمة الاحد دعا فيها المتظاهرين الى نبذ الطائفية والثبات على المطالب. وتوقع الصدر ان "التظاهرات ستستمر ما دامت السياسات غير مرضية للشعب انما مرضية للساسة انفسهم دون شعبهم". وقال ان "الشعب مهما طال به الامر فانه سينفجر، وانا حذرت كثيرا، واقول ان الربيع العراقي آت اذا ما استمرت الامور على ما هي عليه".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المالكي يقرر العفو عن سجينات ويهدد بفض احتجاج الأنبار بالقوة المالكي يقرر العفو عن سجينات ويهدد بفض احتجاج الأنبار بالقوة



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca