آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مالي: "المتشددون" يدمرون الأضرحة المتبقية في تيمبوكتو

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مالي:

باماكو ـ وكالات

بدأ اسلاميون متشددون من جماعة "أنصار الدين" ذات الصلات الوثيقة مع تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الاسلامي يوم الاحد 23 ديسمبر/ كانون الأول بتدمير الأضرحة المتبقية بحالة جيدة بعد أعمال التدمير التي شهدتها الأضرحة العائدة لأولياء مسلمين صالحين على مدار فصلي الصيف والخريف الماضيين بمدينة تيمبوكتو الواقعة في شمال مالي التي يسيطر عليها المقاتلون الاسلاميون المتطرفون ، حسبما ذكر أبو داردار المتحدث باسم المتطرفين. وصرح أبو داردار لوكالة "فرنس برس" بالقول: "لن يتبقى ولا ضريح واحد في تيمبوكتو، لآن وجودها لا يرضي الله. ونحن عازمون على تسوية كافة الأضرحة الموجودة في أحياء المدينة بالأرض". جدير بالذكر أن مدينة تيمبوكتو أقيمت في القرن الحاد عشر على طريق التجارة الذي كان يربط المغرب بغرب السودان، وكانت تمثل حتى القرن العشرين أهم صلة  للتجارة عبر الصحراء، وكذلك كانت تعد مركزا ثقافيا فريدا في شمال غرب أفريقيا. ومن بين 333 مقبرة للأولياء في تيمبوكتو هناك 16 منها تدخل ضمن قائمة المواقع الأثرية لليونيسكو. كما أن هذه الحادثة لا تعتبر أول عمل تخريبي من جانب المتشددين الذي يسيطرون على شمال مالي. ففي الخريف الماضي قاموا بإحراق أحد دور العبادة ونهبوا وسلبوا مركز تجميع وثائق المحفوظات والدراسات الذي أنشئ في عام 1973 باسم احمد باب. وتشير معلومات وزارة الثقافة بمالي أن مكتبة المركز كانت تحوي ما بين 60-100 ألف من مخطوطات القرون الوسطى. بينما قام المقاتلون في الصيف بتسوية ثلاثة أضرحة بالأرض في تيمبوكتو متوعدين بأن يقوموا مع مرور الوقت بتدمير كافة الأضرحة المتبقية. وفي شهر اكتوبر/ تشرين الاول قبيل انعقاد المؤتمر الدولي في باماكو، والذي كان مكرسا لإرسال قوات أجنبية إلى شمال مالي بهدف إعادة وحدة أراضي البلاد، جدد المتشددون نشاطهم الهدّام. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى يوم الخميس الماضي قرارا يسمح بنشر قوات حفظ سلام افريقية يبلغ تعدادها 3300 عنصر بحلول سبتمبر/ايلول 2013 في مالي بهدف تحرير شمال البلاد من سيطرة المتشددين الإسلاميين. وتستمر العملية لمدة عام على الأقل، ودعا مجلس الأمن الدولي الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تقديم دعم مالي ومادي لهذه البعثة الدولية التي، بالإضافة إلى كل شيء، ستساعد على إعادة بناء القدرة العسكرية وقوات الأمن لدولة مالي. جدير بالذكر أن الصراع في مالي إندلع في منتصف مارس/آزار الماضي عندما قامت مجموعة من العسكريين بتزعم تمرد عسكري في العاصمة باماكو. بعد ذلك استغل الطوارق والجماعات الراديكالية المسلحة العاملة في شمال مالي هذا الانقلاب، وفرضوا سيطرتهم بسرعة، ولايزالون يسيطرون، على مساحات واسعة من الأراضي في شمال البلاد ، مع المركز في تيمبوكتو.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مالي المتشددون يدمرون الأضرحة المتبقية في تيمبوكتو مالي المتشددون يدمرون الأضرحة المتبقية في تيمبوكتو



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca