آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سكان إقليم جرادة يعيشون في أوضاع إجتماعية ملتهبة بسبب إهمال الحكومة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سكان إقليم جرادة يعيشون في أوضاع إجتماعية ملتهبة بسبب إهمال الحكومة

مسيرة احتجاجية في جرادة
وجدة ـ إدريس الخولاني

عرفت مدينة جرادة في الأعوام الأخيرة بفضل الزيارة الملكية تحولاً واضحًا على مستوى بنيتها التحتية وحركة مشهودة على مستوى أعمال النظافة وتزفيت الطرق وتبليط الأزقة التي كانت تغرق في أوحالها السوداء كل ذلك قد أضفى على المدينة نقلة نوعية وأسبل عليها حلة جمالية جعلتها تتقدم بخطوات متزنة في مجال تدبيرها الصائب للشأن المحلي .

إلا أن الوضع الاجتماعي لساكني هذه المدينة بعد إغلاق منجم الفحم الحجري يبقى مع الأسف قلما يرقى إلى مستوى طموحات الساكنين فيما يتعلق في مجال التشغيل ،الذي ينبغي أن يواكب تطور هذه المدينة وتقدمها العمراني ونموها الديموغرافي كتحدي أصبح يفرض على فعالياتها السياسية والاجتماعية والثقافية توجيه كل اهتماماتها نحو سبل جلب الاستثمار الذي من شانه أن يرفع من مستوى العيش الكريم لساكنتها ويضمن الاستقرار لشبابها المعطلين الذين يشكلون العالة على أوليائهم المتقاعدين والذين يعتمدون على التشغيل الذاتي في مجال حفر أبار ضيقة  في أعماق الأرض بواسطة الرفش والمعول والحبل، يعرضون حياتهم وسلامة أجسادهم لخطر موت محقق من أجل استخراج بعض أوزان من الفحم للاستعانة بثمن بيعها على كسب الرغيف الملعون المعفر بالغبار الأسود والملطخ بالدماء ورائحة الموت .

 وقليل منهم ألقى بهم الطالع  المشؤوم على الشاطئ الأخر فهاجروا إلى إسبانيا حيث تتصادف هجرتهم مع الأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة التي اجتاحت وتجتاح هذه الدولة ثم انعكس أثارها بشكل حاد على جاليتنا المقيمة في إسبانيا بصفة خاصة وأوروبا بصفة عامة مراعاة لكل هذه الانعكاسات السلبية علها تبعث في قلوب المسؤولين الغيورين في هذه المدينة الروح الوطنية والإنسانية والشفقة من أجل السهر على إدماج هذه الطاقات الفاعلة في النسيج الاقتصادي للمدينة والعمل على استغلالها من اجل المساهمة في بناء مستقبلها في وطنها ومن ثم إشراكها في تنمية بلدها ولا نحسب المدبرين للشأن المحلي والعام عن هذا الأمر بغافلين، كما نتمنى من حكومة بنكيران وفي التمني شقاء أن تول إهتمامها إلى المغرب العميق الذي يستهدفه الترقيع وأخر يضيع وإقليم جرادة وصمة عار على حكومة معطوبة تنمويًا و حقوقيًا وتنمويًا .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان إقليم جرادة يعيشون في أوضاع إجتماعية ملتهبة بسبب إهمال الحكومة سكان إقليم جرادة يعيشون في أوضاع إجتماعية ملتهبة بسبب إهمال الحكومة



GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca