آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بوبريك يؤكد أن نظام الضمان الاجتماعي المغربي في حاجة ماسة إلى إصلاح “مقياسي”

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوبريك يؤكد أن نظام الضمان الاجتماعي المغربي في حاجة ماسة إلى إصلاح “مقياسي”

العاملين في القطاع الخاص
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أكد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حسن بوبريك، أمس السبت بالرباط ، على ضرورة تنفيذ إصلاح “مقياسي” لنظام الضمان الاجتماعي الخاص بالمأجورين العاملين في القطاع الخاص، من أجل تحقيق توازن تقني أفضل.وقال السيد بوبريك، خلال مائدة مستديرة نظمت تحت عنوان: “مكافحة الهشاشة الاجتماعية”، في إطار الدورة الرابعة عشرة للمناظرة الدولية حول المالية العامة المغربية (CIFP) إن الأمر يتعلق برفع سن التقاعد، وزيادة المساهمة، ومراجعة نظم حساب الأقساط السنوية”.

وبعد أن استعرض الوضعيات المختلفة لأنظمة الصندوق، قال السيد بوبريك إن نظام المعاشات المدني لم يعد ينتج عجزا بفضل الإصلاح المقياسي لسنة 2016، والذي رفع سن التقاعد من 60 إلى 63 عاما، وخفض معدل المعاشات من 2.5 في المائة إلى 2 في المائة، فضلا عن رفع نسبة المساهمة من 20 في المائة إلى 28 في المائة، مبرزا ان الأمر يتعلق بقرارات “وازنة”، بيد أنها مكنت من “وقف النزيف”.

كما سلط السيد بوبريك الضوء على أهمية التوازن التقني “من فرد إلى فرد” وفقا لحساب الحقوق، وسن الإحالة على التقاعد من بين أمور أخرى، مشيرا في نفس السياق إلى ضرورة إعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لضمان تمويل الحقوق السابقة.وأشار المسؤول إلى أن شيخوخة سكان العالم باتت “حقيقة” لا غبار عليها، وأن ارتفاع متوسط أمد الحياة المتوقع خاصة في المغرب “أمر جيد” ، لكونه يرجع بشكل أساسي، إلى تحسين الولوج إلى بنية تحتية و تنمية صحية متينتين.

وشدد على أن “شيخوخة الساكنة ، لها عواقب وخيمة للغاية اليوم، إذ تمارس ضغوطا كبيرة على الموارد والإنفاق على المعاشات التقاعدية والصحة”، مذكرا بخصوص تمويل صندوق التقاعد والحماية الاجتماعية، أنه “لا يوجد خيار آخر غير ذلك المتعلق بتمديد فترة النشاط العالي وتأخير سن التقاعد”.وفي ما يتعلق بإسقاطات المساهمات والنفقات والتوازن التقني لخطط المعاشات التقاعدية 2020-2050، أفاد السيد بوبريك بوجود “هشاشة مالية كبيرة بخصوص نظام المعاشات التقاعدية الوطني”، فضلا عن نمو نفقات المعاشات التقاعدية بوتيرة أسرع من المساهمات، عندما يكون الرصيد التقني (المساهمات – المصاريف)، “سلبيا” ويزداد سوءا أكثر فأكثر خلال فترة الإسقاط.

من جانبه، شدد جان فرانسوا كوب ، النائب السابق، والوزير السابق ورئيس بلدية مو ، على ضرورة رفع سن التقاعد، مضيفا أنه بالرغم من ذلك”فلدى قولنا إن المشكلة ليست ثابتة عند نسبة 100 في المائة ” إلى درجة أن” لا شيء يسمح بتوظيف كبار السن”.ووفقا للسيد كوب، يتضح جليا أنه من الأهمية بمكان التأكيد على التناقض الحاصل بين مدة متوسط العمر المتوقع التي تشهد ارتفاعا، ومدة التقاعد والمساهمة غير الكافية بخصوص الميزانية المخصصة لهذا الغرض.

وأبرز المتحدث أنه “لا يمكننا ادعاء رفع سن التقاعد، دون إجراء إصلاح بخصوص للمعاشات يليق بهذا الاسم، الأمر الذي يتطلب إعادة هيكلة كاملة للاقتصاد، سواء على مستوى المقاولات أو في الإدارة، لجعل توظيف من هم فوق سن 55 أو 60 عاما اليوم أولوية مطلقة أكثر من أي وقت مضى.من جهته ، أشار جعفر هيكل المتخصص في علم الأوبئة والأمراض المعدية إلى أن النظام الصحي المغربي ينقسم إلى ثلاث فئات رئيسية هي: القطاع العام والخاص، والقطاع غير الربحي، ثم القطاع الخاص الربحي.

وأكد أستاذ إدارة واقتصاديات الصحة، على الحاجة الملحة إلى “إضفاء طابع جهوي حقيقي على المنظومة الصحية” ، وتحديد ميزانية الصحة بنسبة 8 في المائة كحد أدنى من ميزانية الدولة (7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الأدنى) مع “إعادة تخصيص غالبية الموارد للجهات الصحية التي تتمتع بالاستقلالية”.وسجل أن هناك إشكالا آخر يتعلق بمراجعة بنود القوانين التي دخلت حيز التنفيذ، والمتعلقة بالصحة، كالعقود، وحركية وأداء الأطباء، بالإضافة إلى إنشاء نظام معلوماتي صحي متكامل وشامل.

وتركز الدورة الرابعة عشرة للمناظرة الدولية حول المالية العامة التي تنظم عن بعد على موضوع “التحديات الكبرى للمالية العمومية للقرن الواحد والعشرين”.وتكمن أهمية هذا الموضوع ، حسب المنظمين، في كونه يشكل إحدى الاهتمامات التي تحظى بالأهمية القصوى في العالم في سياق عام يتسم بتحولات عميقة و بأزمة صحية معقدة ناجمة عن وباء فيروس كورونا وكذا بداية تنفيذ النموذج التنموي الجديد ببلادنا.

وتتمحور أشغال المناظرة حول ثلاث محاور رئيسية هي: “الاستراتيجيات وآليات تمويل حالات الشيخوخة والتقاعد و متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة” و”دور السلطات العمومية في مواجهة التحديات الاقتصادية ، و متطلبات النمو والتحول الديموغرافي وكذا القضايا المتعلقة بتقليص الفوارق المجالية”، و السياسات العامة الاستراتيجية فيما يتعلق بالبرمجة المتعددة السنوات للميزانية ورهانات الاقتراض والتحول الرقمي”.

قد يهمك ايضا :

حسن بوبريك يقدم لرئيس الحكومة المغربي التقرير السنوي لأنشطة التأمينات والاحتياط الاجتماعي

بوبريك يؤكد أن معدل الخصوبة في المغرب سجل تراجعًا كبيرًا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوبريك يؤكد أن نظام الضمان الاجتماعي المغربي في حاجة ماسة إلى إصلاح “مقياسي” بوبريك يؤكد أن نظام الضمان الاجتماعي المغربي في حاجة ماسة إلى إصلاح “مقياسي”



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca